"النايض": أردوغان يدعم الإرهابيين فى ليبيا بنقل كميات كبيرة من الأسلحة

قال رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة عارف النايض إن أحلام أردوغان الانتقالية بإنشاء دولة عثمانية بنسخة جديدة يحتاج لمجموعة أشخاص لمواجهة هذا المخطط، مشيرا إلى دعم أردوغان لعدد من الإرهابيين المنتمين لتيار الإسلام السياسى، مؤكدا شحن أردوغان لخمسة آلاف إرهاب من سوريا إلى طرابلس، وهم فى الحقيقة إرهابيون تركمان تابعون للقاعدة وداعش وينتشرون فى غريان والزاوية، ونجح بعضهم في عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى إيطاليا.

أكد النايض فى حوار مع قناة البرلمان اليونانى أن اليونان تتعامل الآن مع البرلمان الشرعي الليبى والجيش الشرعى الليبي الذي يعد جيش البرلمان، مشيرا لزيارة وزير خارجية اليونان إلى مدينة بنغازى للقاء رئيس وزراء ليبيا والقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر.

ولفت النايض إلى أن جماعة الإخوان المسلمون تسيطر على الحكومة الليبية فى طرابلس، مشيرا إلى أن ما يسمى بالمجلس الرئاسي يفترض أن مجلساً يحتوي على تسعة أشخاص، ولكن الآن تم تقليل العدد ليصبح فقط أربعة بدلاً من تسعة والبنك المركزى الليبى مسيطر عليه تماماً من قبل الإخوان المسلمين وكل ريع النفط الصادر من المؤسسة الوطنية للنفط يذهب إلى البنك المركزي الليبي الذي يستخدم كجهاز صراف آلي من قبل الإخوان المسلمين وأردوغان، على حد قوله.

وحول دور المشير خليفة حفتر فى ليبيا، أكد النايض أن قائد الجيش الليبى تم تعيينه من قبل البرلمان الذى تم انتخابه على حسب الأصول، موضحا ان حفتر قاد 200 شخص إلى أن تمكن من تكوين جيشاً ممنهجاً ومنظماً، مؤكدا أن قائد الجيش الليبى تمكن من قمع الإرهابيين والمتطرفين فى بنغازى ودرنة.

واتهم النايض النظام لتركى بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والطائرات المسيرة ونظم أسلحة مضادة للطائرات، موضحا أن الهدنة عبارة عن غطاء لأردوغان ليقوم بتسليح حلفائه، مؤكدا ان الجيش الليبي الوطني أظهر أخلاقاً رائعة منذ أن وعد بإقامة الهدنة.

وأشار النايض إلى أن البعثة الأممية ارتكبت خطأ كبير من خلال اختزال ليبيا فى رجلين، مؤكدا أن ليبيا ما زالت مجتمعاً قبلياً والأغلبية الساحقة من قبائل ليبيا هى في الحقيقة مع الجيش الليبى لأن القضية تتعلق بالجيش الليبي الوطني الذي يهدف إلى تحرير طرابلس وتخليص ثروات وأموال ليبيا من أيدي الإخوان المسلمين، لذلك فالأمر ليس له علاقة بجلوس المشير حفتر مع رجل واحد يدعى السراج لأن القضية حول إرادة الشعب الليبى.

وتوقع النايض أن يكون مستقبل ليبيا مشرق لأنها تمتلك موارد مذهلة وتتميز بموقعها الرائع، موضحا أن ليبيا هي المحور المثالي كما كان تاريخيا من العصور القديمة حيث مرت التجارة عبر البحر المتوسط ​​عبر ليبيا.

وحول الأزمة التى تعيشها ليبيا، أوضح النايض أن أزمة ليبيا تتعلق بمجموعة غير وطنية تقوم باختطاف موارد الدولة على نحو متطفل، لاستخدامها لدفع مشاريعها غير الوطنية فى ظل الاستيلاء على موارد الدولة الليبية من قبل كيان غير وطني لا يؤمن بالدولة.