محمد حفظى: الرقابة بريئة من تأجيل عرض فلم ليلة رأس السنة

قال محمد حفظى مؤلف فيلم "ليلة رأس السنة"، إن فكرة الفيلم تأتى من كون شخصيات الفيلم يتجمعون فى مكان واحد بأحد المنتجعات وهدفه رصد حالة اجتماعية بعينها، مضيفاً أن فكرة فيلم اليوم الواحد لم تقلقه رغم تكرارها على مدار عقود فى السينما قديماً وفى أخر عشر سنوات أيضاً.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة "الحدث"، أنها جميعها أفلام تحمل شكلا واحدا ومضمونا مختلفا، وهي نوعية موجودة في السينما العالمية، قائلاً: "أنا بحب النوعية دي من الافلام، مشيراً إلى أن اختيار أبطال الفيلم كان عبر التشاور مع جميع "الكاست" لكننا أعطينا المخرج مساحته لاستخدام أدواته لكافة العناصر لكن النقاش كان العنصر الرئيسى الذى اعتمدنا عليه.

وتابع قائلاً: "عندما يتعدد المنتجين في العمل يسهم في تقليص فكرة تصدر المنتج الواحد، الأمر الذى يؤدى إلى إحداث توازن فى كفة الميزان وهو ما دفعه لإشراك العقاد معه في إنتاج الفيلم لأنه يصب في النهاية في جودة اتخاذ القرارات لإبراز العمل".

وذكر حفظى، أن تشابك العلاقات في الفيلم كان مثيراً خاصة أننا في العقد الأخير نرى تقلصا لدور الطبقة المتوسطة في المجتمع على عكس ما كان في السابق والطبقة المتوسطة تمثل ثبات في هوية أي مجتمع، والفيلم يتناول اختلاط طبقات كثيرة من المجتمع داخل الاحداث وبالاخص الطبقة الثرية وهي ليست ثرية فقط بالمفهوم الأشمل لكنها أيضاً طبقة متقوقعة داخل نفسها في ذات الكمباوند ونفس أماكن الخروج لكن في ذات الوقت ارتباطهم بباقي المجتمع وبالتالي كيفية التعايش بين كل هذه الطبقات ".

ونفي حفظى، أن يكون تأخر عرض الفيلم عدة مرات عائد إلى مشاهد رفضتها الرقابة لكن على وصفه السبب الرئيسي في ذلك لانتقاء الوقت الأنسب لعرضه عبر استمرار النقاشات مع الجهات الرقابية المختلفة ولم يحذف منه أي مشاهد بسبب الرقابة وما تم حذفه كان أثناء مراجعة المونتاج، وهو ما اقترحه المخرج محمد صقر كان إعادة ترتيب للدقائق بما مثل نجاحاً أكبر للعمل حتى لا نخرج عن دائرة الأحداث في الزمان والمكان.

ولفت حفظى، إلى إن سبب تأجيل عرض الفيلم لنهاية موسم إجازة نصف العام كان بغرض الابتعاد عن تكدس موسم منتصف العام وأن تكون هناك مساحة أفضل فى الفترة التى تلى العطلة.