ثورة الإصلاح بوحدات ترخيص السيارات

البعض وأنا أولهم لدية موروثات خاطئة عن آليات التعامل دخل وحدات ترخيص السيارات بإدارات المرور المختلفة كأن تعتقد خطأ أن كل شيء بــ الوسطة " وهو ما يدفع البعض أحيانا إلى تجهيز الإكراميات قبل رسوم تراخيص السيارة أو البحث عن الوسطة نفسها قبيل يوم الترخيص وكأنها جزء من أوراق تجديد رخصة السيارة.

الموروث الخاطئ عن المرور قد يدفعك إلى أن تحمل هما ثقيلا ليلة وصبيحة تجديد الترخيص بل يصل الأمر إلى تأجيل الذهاب لوحدة المرور أكثر من مرة حتى ينتهي الترخيص ويصبح الوضع مخالفا للقانون ما يعرضنا إلى توقيع عقوبة كبيرة على مالك السيارة لكن الوضع الآن أصبح مختلفا تماما عما كان في الماضي.

فمن معايشتي لتجربتي اليوم داخل مرور فيصل لترخيص سيارتي والذي يرأس وحدته العقيد أشرف مرسي الذي أبهرني بأعلى مستوى من تنظيم الوحدة مع زيادة في عدد منافذ الحصول على الخدمة وتطبيق نظم الحوكمة ما يقضى على الفساد ويضرب الموروثات الخاطئة لدى المواطنين عن المرور فأكد لي أن ما يحدث من تطوير هو جزء من خطط الوزارة لتسهيل الحصول على الخدمات المرورية والاتجاه إلى ميكنتها لمكافحة الفساد وسد أي ثغرات على ضعاف النفوس.

فضولي دفعني للتجول بوحدة المرور لاستطلاع التنظيم بالوحدة فلمحت مكتباً مخصصا لتقديم الخدمات المرورية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن لتسهيل استخراج الرخص الخاصة أو تراخيص السيارات ولما كانت الجولة للاستطلاع استوقفني أحد عناصر الفريق الخدمة الذي تكمن مهمته في الرد على استفسارات المترددين على وحدة المرور وتقديم الدعم الكامل للمواطنين من باب تيسير تلقيى الخدمة ما يعكس تغيرا كليا في سياسات تقديم الخدمات المرورية للمواطنين.

الأهم أن مدير الوحدة نفسه والضباط المعاونين له في إدارة الوحدة ليسوا في مكاتبهم وانما بين المواطنين يسهلون لهم مهامهم ويؤدون لهم الخدمة وأخيرا فإن تلك الإجراءات التي تقودها وزارة الداخلية في وحدات تراخيص السيارات نحو ميكنة الخدمة المرورية والتي كان أخرها تفعيل نظام الملصق الإلكتروني على السيارة والذي يحمل كافة بياناتها ويمكن من خلاله الفحص الفني والترخيص في وحدات مصغرة داخل محطات وقود وطنية فيما بعد يمثل ثورة في تقديم الخدمة وقتلا للموروثات الخاطئة لدى المواطنين عن المرور.