وائل السمري يكتب: الحكاية مش حكاية عودة صيادين.. الحكاية حكاية كرامة المصريين.. أثبتت الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي أنها وسام على الصدر بعد أن كانت غصة في القلب.. وأنها راعية لأبنائها في الداخل والخارج

وائل السمرى
وائل السمرى

بردًا وسلامًا، نزل على القلوب خبر نجاح الدولة المصرية أمس في استعادة 32 صيادًا كانوا محتجزين في اليمن، بردًا وسلامًا رأينا فرحة أبناء مصر في العودة إلى تراب وطنهم، بردًا وسلامًا، شعرنا بما شعر به هؤلاء البسطاء من رعاية وحماية، بردًا وسلامًا رأينا تضافر كل مؤسسات الدولة السيادية والأمنية والخدمية من أجل تذليل جميع العقبات المتوقعة والمحتملة، خبر قد يحسبه الواحد عاديا، لكن المتابع الحقيقى يدرك أنه خبرا فارقا، فمصر الآن غير مصر فى الماضى، مصر الآن تزهو بثوب من الفرحة والفخر، مصر الآن لا تترك أبناءها وكأنهم مخلوقات ضالة تسعى فى الأرض بلا رعاية، مصر تسأل عن أولادها، مصر تبادر بالتحرك السريع من أجل إنقاذ أبنائها من المستحيل، مصر الآن وسام على الصدر بعد أن كانت غصة فى الصدر.

 
 

بأعيننا هذه رأينا مصر في السابق لا تأبه لأبنائها الذين يعودون من الخارج في نعوش، أو لا يعودون أبدًا، بأعيننا هذه كنا ننقل أخبار خطف الصيادين المصريين في عرض البحر من عصابات المرتزقة فلا تتحرك الدولة إلا بعد خراب مالطة، وما كان من المسئولين وقتها إلا إلقاء المسئولية على الصيادين، بأعيننا هذه كنا نرى المسئولين يقولون إنهم فقدوا التواصل مع الخاطفين في حين أننا كنا نتواصل مع القراصنة ونتحدث معهم في التليفونات لنطمئن على المحتجزين، لكن تلك المشاهد أصبحت في ذمة التاريخ الآن، أصبحت ماضيًا بفضل مؤسسات الدولة الواعية، وأعينها التي لا تنام، ودأبها الدائم في الحفاظ على صورة مصر والمصريين في الداخل والخارج.

تأتى هذه الواقعة بعد أيام قليلة من تحرك الدولة المصرية لإنقاذ أبنائها من مدينة "ووهان" الصينية التي استشرى فيها وباء "كورونا" فقد بادرت الدولة المصرية كعادتها الجديدة بالاطمئنان على أبنائها، وعرضت عليهم العودة إلى أرض الوطن، فقبل من قبل وامتنع من امتنع، ثم تكفلت بإعادة جميع الراغبين في العودة، على نفقتها، مجانًا سافروا ومجانًا تلقوا الرعاية، وبمبادرة من الدولة وأجهزتها، انطلاقًا من شعورها بالمسئولية الوطنية أولاً والإنسانية ثانيًا، والسياسية ثالثًا.

يذكرنا أيضًا هذا المشهد بما بذلته مصر الكبيرة ثأرًا لقتل 21 مصريًا من أبنائها على يد الإرهابيين في ليبيا، فلم تهدأ الإدارة المصرية حتى ثأرت لأبنائها بعملية انتقامية كبرى نسقت فيها مع القوات الليبية وبتعاون كامل مع قيادات ليبيا الشقيقة ومؤسساتها، فبردت نار أسر شهداء المصريين، وعلم الجميع أن مصر لا تنسى أبناءها ولا تغفل عن ثأرها.

في الداخل أيضًا رأينا مشاهد كنا نحسبها أحلامًا في السابق، حيث بادرت مصر الكبيرة العام الماضي بنقل سكان منطقة الرزاز بحي منشأة ناصر غرب القاهرة، بعد انهيار صخرة انفصلت عن الجبل الموجود بالمنطقة، وتوقع الكثير أن يتسبب ذلك في كارثة مشابهة لكارثة انهيار صخرة الدويقة التي وقعت في 2008، التى حدثت على بعد خطوات من منطقة الرزاز، وجاء تحرك الدولة المبكر ونقل كل السكان الموجودين بالمناطق الخطرة لمنع كارثة محققة ينتج عنها عشرات الضحايا، والأهم من هذا أن أبناء مصر الذين كانوا تحت أنصال الصخور تحولوا بين ليلة وضحاها من ضحايا محتملين إلى سكان شقق فاخرة، حيث جاءت تكليفات الرئيس السيسي إلى أجهزة الدولة بأن تنتقل الأسر المهددة إلى شققها الجديدة بشطنة الملابس فحسب، وتم نقل الجميع في الحال، لا انتظار في قوائم التسكين المميت، ولا إقامة مؤقتة فى عشش إيواء.

لا يسعنا هنا إلا التوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أسس مفهومًا جديدًا لحقوق الإنسان المصرى فى الداخل والخارج، كما أسس وعيًا جمعيًا لدى أجهزة الدولة بأن الدفاع عن كل مصرى فى أى مكان هو قضية أمن قومي، فتحية كبيرة لرجال مصر المخلصين اللى نجحوا فى استعادة ٣٢ صيادًا كانوا محتجزين فى اليمن، وتحية كبيرة لدولة تؤسس ليقين دائم بأنها الراعية الأولى لأولادها، وتحية لأجهزة ومؤسسات تعمل فى صمت وتنجز فى تفانٍ.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القوات المسلحة تواصل جهود إدخال المساعدات لقطاع غزة.. فيديو

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

مسار يرفض رحيل مايا إيهاب رغم تمردها بسبب إغراءات الأهلى

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة


رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر


شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى السبت 16 أغسطس بالعربى والدين.. وزارة التعليم تكلف الملاحظين وتشكل غرفة عمليات لمتابعة الاختبارات.. وتؤكد: الأسئلة بنفس مواصفة الدور الأول.. وتشدد على مكافحة الغش

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

اندلاع حريق فى محطة نووية برومانيا

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى