تصاعد هجمات تل أبيب وأنقرة على سوريا.. الجيش السورى يدخل سراقب بريف إدلب الشرقى ويؤكد دخول رتل عسكري تركي باتجاه الداخل بغطاء إسرائيلى.. "دمشق" تتجاهل تهديدات أردوغان وتدفع قواتها للتقدم شمال البلاد

قوات الجيش السورى
قوات الجيش السورى
كتب : أحمد جمعة

تتصاعد الهجمات التركية والإسرائيلية على الأراضى السورية بالتزامن مع تقدم قوات الجيش العربى السورى لتحرير مدينة إدلب شمال البلاد من قبضة الإرهابيين المسيطرين على تلك المنطقة، وهو ما دفع النظام التركى لإطلاق تهديدات ضد دمشق ومنحها مهلة حتى نهاية فبراير الجارى للانسحاب من الأراضى التي سيطر عليها الجيش السورى في إدلب مؤخرا.

وأكدت وسائل إعلام سورية سيطرة قوات الجيش السورى على بلدة افس شمال سراقب بريف إدلب الشرقى وسط تقدمها لتحريرها من سيطرة الإرهابيين.

وحررت وحدات الجيش السورى أمس بلدة تل طوقان الاستراتيجية وقريتى إسلامين والريان، بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيهما، وفرضت سيطرتها ناريا على الطريق الدولي حلب-سراقب.

التقدم الذى أحرزه الجيش السوري، الأسبوع الماضي، خلف وراءه نقاط المراقبة التركية محاصرة، ليصل عددها إلى 4 نقاط، مع عدد من قتلى الجيش التركي ( 5 قتلى عسكريين و3 مدنيين )، فقد سيطر الجيش السوري على نقطة مورك ومعر حطاط والراشدين والصرمان، وأتبعها اليوم بالسيطرة على تل طوقان.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمهل دمشق يوم أمس، حتى نهاية فبراير الحالى، للانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية فى إدلب، مهدداً بشن عملية عسكرية شاملة فى شمال غربى سوريا.

وقال أردوغان: إذا لم تنسحب القوات الحكومية السورية إلى ما وراء خطوط نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية فبراير الحالي سنتصرف، وإذا تطلب الأمر فإن القوات المسلحة التركية سوف تعمل جواً وبراً وستنفّذ عملية عسكرية إن لزم الأمر في إدلب."
بدورها أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً استهجنت فيه إصرار الرئيس التركي على الاستمرار بـ"الكذب والتضليل" إزاء سلوكياته في سوريا، خصوصاً ادّعائه فيما يتعلق بدخول قواته إلى شمال حلب بموجب "اتفاق أضنة" لمكافحة الإرهاب، الذي يفرض التنسيق مع الحكومة السورية، باعتباره اتفاقاً بين دولتين، وبالتالي لا يستطيع أردوغان وفق موجبات الاتفاق التصرف بشكل منفرد.

وتعد مدينة سراقب التي دخلها الجيش السورى نقطة مفصلية، في حسم معارك الشمال بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة.

بدوره أكد المرصد السوري أن القوات السورية تمكنت من السيطرة على المدينة الاستراتيجية، كما تمكنت من السيطرة على مناطق أخرى عدة، بما فيها قرية تل الطوقان التي توجد فيها نقطة تركية.

لكن المعارضة المسلحة قالت إن فصائلها شنت هجوما معاكسا، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة.

وتعتبر مدينة سراقب الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة إدلب عقدة طرق هامة تربط بين  دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب، وهي أيضا تربط بين حلب ومدينة اللاذقية التى يوجد فيها أكبر موانئ سوريا.

ويمر عبر سراقب جزء من طريق دمشق حلب الدولى المعروف باسم إم فايف، الذى يربط مدن الشمال بالجنوب، وصولا للحدود مع الأردن.

وتشكل سراقب نقطة التقاء بين هذا الطريق الدولى، وطريق استراتيجي ثان يُعرف باسم إم فور، يربط محافظتى حلب وإدلب باللاذقية غرباً.

وبالتزامن مع تقدم قوات الجيش السورى في إدلب، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أنه بتزامن فاضح مع العدوان الجوي الإسرائيلي على سوريا وبغطاء منه دخل رتل عسكري تركي يضم عددا من الآليات والمدرعات وتم العبور من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري.

وقالت القيادة العامة للجيش السورى في بيان لها إن الرتل العسكري التركي انتشر على خط بين بلدات بنش معرة مصرين تفتناز بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم "جبهة النصرة" وعرقلة تقدم الجيش السوري ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب ويتخذهم رهائن ودروعا بشرية لديهم.

وأضاف البيان: لن تفلح المحاولات الإسرائيلية والتركية المتزامنة وكل من يدعم الإرهاب التكفيري المسلح في ثني جنودنا الميامين عن متابعة مهامهم الميدانية حتى يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة.

إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة، اليوم الخميس، بالإضافة إلى الجلسة المغلقة المجدولة سابقاً حول الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وذلك لبحث الأوضاع الحالية في شمال سوريا.

وسيقدم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية خلال الجلسة إحاطة حول الأوضاع الإنسانية والنازحين جراء القتال في المنطقة وتصاعد حدة التوتر بين القوات التركية والسورية فيها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جواو نيفيس أفضل لاعب فى مباراة باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى فى كأس العالم

الأهلى يقرر تعديل عقد وسام أبو على وضمه للفئة الأولى المميزة

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

سائق متهور يحطم سيارة خلال "زفة" فى المنصورة ويصيب المارة ويفر هاربًا

لجنة التخطيط تتمسك باستمرار شيكابالا مع الزمالك حتى نهاية عقده


مصر تعرب عن خالص تعازيها للسودان الشقيق في ضحايا حادث انهيار منجم للذهب

الداخلية تضبط صانع محتوى يصور فيديوهات خادشة للحياء.. فيديو

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

ريبيرو يرفع شعار ممنوع الاقتراب من سداسي الأهلي فى ميركاتو الصيف


حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

هشام جمال يحتفل بملك زاهر شقيقة زوجته على طريقته الخاصة

Squid Game Season 3 يقسم جمهوره.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة بي إس جي ضد إنتر ميامي فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

الأرصاد: استقرار بالأحوال الجوية وأجواء شديدة الحرارة وارتفاع بالرطوبة

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى