دماء على الأسفلت في أسوان.. مصرع 19 شخصا خلال 72 ساعة بالطريق الصحراوى.. شاحنة نقل تحصد أرواح 13 داخل ميكروباص.. وأبناء النوبة يشيعون جثامين 6 من شبابهم بعد حضورهم حفل زفاف.. ومطالب بازدواج الطريق.. صور

لم تمض 72 ساعة فقط، حتى شهدت محافظة أسوان حادثتين أليمتين بطلهما الطريق الصحراوى الغربى بمدخل مدينة أسوان، والذى شهد حادثى تصادم، الأول كان بين سيارة ملاكى "فان" وأتوبيس ركاب، والثانى بين شاحنة نقل وسيارة أجرة ميكروباص، وحصدت هاتان الحادثتان نحو 19 شخصا دفعة واحدة فى حادثين فقط بنفس الطريق، وهو الأمر الذى جعل أهل أسوان يطالبون بضرورة ازدواج الطريق الصحراوى الغربى.

فى الحادثة الأولى، لقى 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرين فى حادث تصادم وقع بين أتوبيس بسيارة أجرة بمدخل مدينة أسوان على الطريق المؤدى إلى الصحراوى الغربى، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان لتلقى العلاج، وتم نقل الجثة إلى مشرحة أسوان، وإخطار النيابة لتولى التحقيق واتخاذ باقى الإجراءات القانونية اللازمة.

تلقى مرفق إسعاف أسوان، تحت إشراف الدكتور محمد الدخيلى، مدير المرفق، بلاغا بوقوع حادث تصادم بين سيارة أجرة وأتوبيس على الطريق المؤدى للصحراوى الغربى بالقرب من بنزينة النيل بمدينة أسوان الجديدة، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 17 آخرين.

وتم نقل المصابين وهم: "محمد عبد الله ضيفى" 16 سنة إلى المشرحة، ومحمد أحمد محمد 18 سنة مصاب بجرح قطعي بالوجه وكدمات متفرقه بالجسم، ومحمد رجب أبازيد 24 سنة مصاب باشتباه كسر بالعمود الفقرى، وخالد أحمد محمد 41 سنة مصاب باشتباه كسر بالعمود الفقرى، ومصطفى محمد فهمي 36 سنة مصاب باشتباه كسر بالعمود الفقرى، و هاشم السيد احمد 17 سنه مصاب باشتباه كسر مضاعف في الساق الايسر، وحسن عمر حسن 24 سنه مصاب اشتباه نزيف داخلي بالمخ، ومحمد حسين رشوان 18 سنه نصاب اشتباه ما بعد الارتجاج، وعلي عبد المحسن عبد المالك 19 سنه مصاب بجرح غائر بالركبتين، و عبد الرازق ايوب عبد الرازق 33 سنه مصاب باشتباه نزيف بالمخ، ومحمد خالد عبد الحارث 19 سنه مصاب بنزيف بالانف وتورم بالعين اشتباه كسر بالقدم الايسر، واحمد عبد الرحمن دمرداش 35 سنه مصاب اشتباه كسر بالجمجمه وجرح بالوجه، محمد موسى عبد الحميد 25 سنه مصاب اشتباه كسر بالقدم الايسر، ومحمد بيومي محمد 18 سنه مصاب اشتباه كسر بالذراع الايمن، ويوسف عبده حليم 22 سنه مصاب بجرح في القدم الايسر ، ومحمد صبري محمد 18 سنه حساب اشتباه كسر بالذراع الايمن، وعبد الرحمن بهاء الدين 17 سنه مصاب اشتباه كسر بالذراع الايمن، وشخص مجهول الهويه 25 سنه مصاب اشتباه كسر بالجمجمة، ثم توفى 6 منهم تم تشييع جثامينهم.

وقال أهالى قرية غرب أسوان، لـ"اليوم السابع "، إن هذا الحادث حصد أرواح 6 من أبناء القرية فى سن الشباب، كانوا يرقصون ويغنون ويشاركون العروسين فرحتهم بحفل الزفاف، ولم يشعروا أنها اللحظات الأخيرة لهم قبل وفاتهم، ثم فى طريق عودتهم وقع لهم حادث تصادم بمدخل القرية بالطريق الصحراوى، ولقوا حتفهم جميعا حتى اتشحت القرية بالسواد، بعد أن شيعت القرية الجثامين دفعة واحدة، مطالبين بضرورة ازدواج الطريق الصحراوى الغربى والاهتمام بجودة رصفه طبقا للمواصفات، نظرا لما تسببه سيارات النقل الثقيل من حوادث وحفر بالطريق.

وعلى بعد كيلو مترات قليلة بنفس الطريق الصحراوى الغربى، وقع الحادث الثانى حادث تصادم شاحنة نقل بسيارة أجرة ميكروباص، على الطريق الصحراوى الغربى "أسوان - القاهرة" مما أسفر عن مصرع 13 شخصا وإصابة 3 أشخاص، كانوا فى طريقهم من أسوان إلى مركز إدفو، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان لتلقى العلاج، وتم نقل الجثث إلى مشرحة أسوان العمومية تحت تصرف النيابة.

تلقى مرفق إسعاف أسوان، بلاغا بمصرع 13 شخصا مصرعهم وأصيب 3 آخرين، اليوم الخميس، فى حادث تصادم بين سيارة ميكروباص أجرة وأخرى شاحنة نقل على الطريق الصحراوى الغربى "أسوان - القاهرة" قبل مدخل الكمين الصحراوى بنحو 3 كيلو متر، وعلى الفور تم الدفع ب14 سيارة إسعاف لنقل المتوفيين والمصابين، وهم: "محمد جابر جادو حسين 28 عام من ادفو مصاب بكسر بالعمود الفقرى ونزيف بالمخ و محمد عبد الجواد حسين 45 عام من ادفو مصاب بكسر في  قاع الجمجمه "غيبوبة" و أحمد محمد محمد حسين 28 عام من السنبلاوين كسر بالضلوع"، وتم نقلهم مستشفى أسوان الجامعي فيما تم نقل 9  من المتوفين إلي مشرحة أسوان العمومية و4 جثث إلي مشرحة التأمين الصحى.

فى المقابل، تواصل الهيئة العامة للطرق والكبارى بوزارة النقل، تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الصحراوى الغربى "أسوان القاهرة" فى المسافة المواجهة لمشروع الطاقة الشمسية ببنبان بمسافة 9 كيلو متر وبتكلفة 60 مليون جنيه، بالإضافة إلى إنشاء منطقة خدمات متكاملة يستفيد منها المشروع علاوة على أهالى بنبان والقرى المجاورة ، وهو الذى يتوازى مع دراسة الاستفادة من العمالة المدربة والغير منتظمة التى تعمل حالياً فى مرحلة إنشاء المحطات الشمسية فى مشروعات مستقبلية مماثلة وخاصة أن هذه العمالة اكتسبت الخبرات الكبيرة من العمل فى المشروع لتكون مؤهلة فى هذا المجال الهام.