أكبر ناج من كورونا: المرض ليس مخيفا مقارنة بمشاركتي بحرب تحرير الصين 1949

لفت رجل مسن يبلغ من العمر 91 عامًا، الأنظار إليه باعتباره أكبر المرضى سنًا الذين شفيوا من فيروس كورونا الجديد، وذلك من بين أكثر من 1540 حالة شفاء من الفيروس القاتل، فبعد نحو 10 أيام من العلاج فى مستشفى الشعب الثالث فى ييتشانج، بمقاطعة خوبى وسط الصين، خرج وانج من المستشفى بعد أن شفى من إصابته بالمرض الذى يسببه فيروس كورونا الجديد.

ووفقًا لوسائل إعلام صينية رسمية، فقد غادر وانج المستشفى، اليوم الجمعة، وقال الرجل الذى انضم إلى الحرب لتحرير مدينة ييتشانج فى الصين، عام 1949، "هذا المرض ليس مخيفًا"، مشيرًا إلى هوان الفيروس مقارنة بتجربته فى الحرب.

وانغ أكبر ناج من كورونا أثناء خروجه من المستشفى

وبعد شفائه، قدم وانج التقدير للجهود والرعاية من الطواقم الطبية الصينية، فى مراكز علاج الفيروس، فيما قال نائب رئيس المستشفى دو ديبنج: "لقد ابتكرنا علاجًا خاصًا لـ"وانج" بسبب مشاكل القلب المستمرة لديه"، وذلك وفقًا لما نقلته "سكاى نيوز" الإخبارية.

الجدير بالذكر أنه تم تشخيص إصابة وانج بفيروس كورونا فى 25 يناير الماضى، وذلك بعد 6 أيام من ظهور أعراض الحمى والسعال لديه، ومن بين أكثر من 31 ألف مصاب بالفيروس وفق آخر إحصاء، توفى 636 شخصا، فيما انتقل المرض إلى نحو 30 بلدا ومنطقة عبر العالم.

ويشار إلى أنه فى إطار استمرار جهود مكافحة العدوى فى الصين، وضعت مستشفى فى مدينة نانجينج فى شرق الصين روبوتًا آليا يعمل على مكافحة الفيروسات من أجل مكافحة فيروس كورونا القاتل، ويمكن أن يقوم هذا الروبوت الذكى بإدارة 360 درجة فى أماكن ضيقة لإجراء التطهير والتعقيم للأماكن فى المستشفى بعد انتشار العدوى بين المواطنين والأطباء بصورة سريعة ومرعبة، مما يحمى المسعفين الطبيين من العدوى المتقاطعة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك تراجع فى عدد البلاغات عن حالات جديدة بفيروس كورونا بالصين وفق ما ذكرته فضائية العربية فى خبر عاجل لها، وكان مايك رايان الخبير المسؤول ببرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية قد ذكر - فى وقت سابق - أن هناك 2500 عينة اختبار يجرى العمل عليها فى عدد من المختبرات العالمية للتوصل إلى علاج لفيروس (كورونا المستجد).

وقال رايان - فى مؤتمر صحفى فى جنيف، الخميس - إن مقاطعة (هووبى) الصينية سجلت 65 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد أمس ليرتفع عدد الوفيات إلى 565 حالة، مؤكدا أن الوضع خارج المقاطعة مستقر نسبيا، نافيا فى الوقت ذاته أن تكون الصين أخفت معلومات عن الفيروس خلال الفترة الأولى لظهوره، مشيرا إلى أن السلطات هناك قامت بتوفير المعلومات فى وقت مناسب وبشكل جيد.

من ناحيته، قال الدكتور تيدروس ادهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية - خلال المؤتمر الصحفى ذاته - إن العلماء أصبحوا يعرفون اليوم عن فيروس كورونا الكثير مثل حمضه النووى، وأنه ينتقل من شخص إلى شخص، وأن أكبر المخاطر تحيط بكبار السن على وجه الخصوص.

ولفت إلى أن يومى 10 و11 فبراير الجارى ينعقد فى جنيف منتدى عالمى يجمع العالماء من مختلف دول العالم لتحديد الأولويات العالمية فى مواجهة الفيروس وكذلك توحيد الاختبارات التشخيصية، وشدد تيدروس على أن الجهود يجب أن تكون مبنية على العلم، وليس الشائعات والخوف، مؤكدا أن اللقاحات والأدوية لا تشكل حلا سحريا لأنها تحتاج إلى الوقت لتتطور.