أنا أتهم.. لماذا حاكمت فرنسا أديبها الشهير إميل زولا؟

إميل زولا
إميل زولا
كتب محمد عبد الرحمن
"أنا أتهم...!" كان ذلك عنوان المقال الذى كتبه الأديب الفرنسي الشهير إميل زولا، في عام 1898م، على هيئة رسائل إلى الرئيس الفرنسي آنذاك فيليكس فور، للدفاع عن ضابط فرنسى يدعى "ألفريد دريفوس"، فما كان إلا محاكمة مؤلف "الكارثة" بتهمة التشنيع العام.
 
وتمر اليوم الذكرى الـ122، على تقديم الأديب إميل زولا للمحاكمة بتهمة التشهير بسبب نشره مقالة كتبها بعنوان "أنا أتهم ...!" تتحدث عن قضية الضابط دريفوس ويدافع عنه.
 
وألفريد دريفوس هو نقيب بأركان حرب بالجيش الفرنسى من أصل يهودى والذى تم اتهامه زورا فى خريف عام 1894م، بتسريب ملفات فرنسية سرية للمركز العسكرى الألمانى بباريس، كما تم تجريده علناً من رتبته العسكرية وبعث إلى جزيرة الشيطان بجويانا الفرنسية، مما دفع عائلته لتنظيم حملة تدافع عنه، وبدأت المعلومات تتجمع خطوة خطوة حول المخالفات الجسيمة بالقضية عام 1894 كما تم اكتشاف الخائن الحقيقى فى نوفمبر عام 1897، وهو المقدم والسن استرهازى.
 
وبحسب الدكتور زهير عبد المجيد الفاهوم فى كتابه " فلسطين: ضحية وجلادون" فإن المقال الذى نشرت فى 3 فبراير عام 1898م، فى صحيفة "لا أورور" الفرنسية، اتهم فيها "زولا" وزارة الحربية والمحكمة العسكرية فى باريس، بتضليل الرأى العام وإخفاء الحقائق وانتهاك المتهم درايفوس.
 
وقد تجاوبت مع هذا التحرك صحف عالمية فى كل من إنجلترا وألمانيا، هولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واتهمت السلطات الفرنسية بالتلفيق وحياكة المؤامرة ضد متهم برئ هو درايفوس، وكان هذا مدعاة لصحف فرنسية لتهاجم زولا وتتهمه بالكذب والتضليل وتؤكد إدانة درايفوس وتقول إن حملة زولا تهدف إلى تشويه سمعة الحكومة الفرنسية وإنه أداة بين اليهود.
 
وشن رئيس الحكومة الفرنسية حملة شديدة مضادة أكد فيها إدانة زولا ونفاق المدافعين عنه، أما البرلمان الفرنسى فأصدر بيانا جاء فيه: "البرلمان الفرنسى يطلب من الحكومة أن تضرب بيد من حديد الشر الذى تموله رؤوس المال الأجنبية، والذى يهدف إلى تبرئة ساحة الخائن درايفوس بعد أن أدين بإجماع قضاة المحكمة وبناء على شهادة 27 ضابطا فرنسيا".
 
ويوضح كتاب " من سرق المصحف ؟" تأليف رفعت السيد أحمد، أن إيمان "زولا" بالقضية وكتابته رائعته "أنا أتهم"، دفع بسببها الثمن باهظا حين حكم عليه بسبب هذه المقال بالسجن، مما دفعه إلى نفى نفسه إلى لندن، وتوفى عام 1902، قبل أن يعاد الاعتبار للضابط درايفوس بعدها بأربعة سنوات، بعدما صادف أحد الضباط بالقيادة العامة بالجيش الفرنسي وثيفة مزيفة حول درايفوس، وأعيدت المحاكمة وتم تبرئة الضابط الفرنسي.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يكثف مفاوضاته مع بتروجت لضم حامد حمدان

رئيس الوزراء يشارك فى قمة مجموعة "بريكس" نيابة عن الرئيس

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد القوة البحرية لحماس شمالى قطاع غزة

عادل إمام وعبلة كامل وشريهان ظهور نادر يؤكد مكانة الثلاثى فى قلب الجمهور رغم الغياب.. مليونية فى حب الزعيم بعد ظهوره بكتب كتاب حفيده.. شريهان فى عرض مسرحى بكامل أناقتها.. وعبلة كامل محتفظة بجمالها بعد ظهورها

تحركات الزمالك تصطدم برغبة بيراميدز.. وجلسة تفاوضية لحسم الأمور


كل ما تريد معرفته على تطورات رحيل وسام أبو علي من الأهلي

لارا ترامب زوجة نجل الرئيس الأمريكي تشارك في تدريبات عسكرية مع وزير الدفاع.. فيديو

من هو المهدي سليمان الوافد الجديد للزمالك من بوابة "الثلاث خشبات"؟

التضامن تصرف غدا 38 مليون جنيه لأسر ضحايا حادث الإقليمى بتبرع من رجل أعمال

فى الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. التطرف يظل التهديد الأكبر لبريطانيا


التحفظ على السائقين بحادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل وميكروباصين فى الشرقية

محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 صفقات في تاريخ كرة القدم

فيلم أحمد وأحمد يحصد 14 مليون جنيه فى 4 أيام عرض بشباك التذاكر

الاقتصاد المصرى ينطلق ويحقق أعلى معدل نمو فصلى فى 3 سنوات.. 4.8% نمو بالربع الثالث من العام المالى 2024-2025.. استثمارات القطاع الخاص ترتفع 24.2% مستحوذة على 62.8%.. خبير: خلق بيئة جاذبة للمستثمرين يدعم النمو

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

رضا سليم يرحب بعرض الوداد.. والأهلي يميل إلى العروض المحلية

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

بعد التصالح.. مصير المتهمة فى دهس 4 أسر فى التجمع

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى