القارئ مجدى عبد العزيز يكتب: لا تكن إمعة وكن أنت

ورقة وقلم
ورقة وقلم

يتم تقييم الشعوب من خلال أمثلتها الشعبية، وهناك كتب تحوى الأمثال والحكم لكل شعب فى كل حقبة من الزمن تمر به، وكان آباؤنا وأمهاتنا يستخدمون عبارة "على رأى المثل يابنى" ثم يتم سرد بعض الأمثال التى تعضد بها الرأي.

 

وعندما استعمرت مجتمعاتنا من قوى الاستعمار المختلفة استشعروا خطورة الأمثال والحكم التى كانت ترسخ المبادئ والقيم وتعضد من روح التضامن، وبدأوا بث ثقافة الإحباط فى المجتمع ليصنع نماذج بشرية بائسة وفاقدة الثقة فى امكانياتها وقدراتها ناقمة على وضعها.

 

من هنا بدأوا تبديل المفاهيم، بمعنى أن يحول الخطأ لصح والصح لخطأ وضرب الرموز بالمجتمع، سواء فى حيز الأسرة مثال الأب والأم والسخرية منهم والتطاول عليهم أو السخرية من الرموز الدينية وغيرها.

وبدأوا العمل على هذا ثم جاءوا بما يسمى الشخص المجادل ودعموه ليتم الدفاع عن الخطأ وترسيخه فى العقول والأذهان، وكانت هذه هى البداية لتفكيك المجتمع ليغلب عليه روح السلبية والميوعة وعدم الانتماء.

 

فى هذا السياق أورد لحضراتكم نموذجا فيما مضى والآن على أيدى شخصيات تتمتع بالجهل، وإن كان ظاهرها غير ذلك ليتم الخداع.

 

لو أخذنا المثال الأول نبدأ بـ "الصاحب والصديق" ففى السابق يقال [خد لك من كل بلد صاحب] أو يقال [إن أردت صديقا بلا عيوب عشت ولا أصدقاء لك].

ففى الأول يحث على اتخاذ صاحب من باب الألفة والمؤانسة وفى الثانى تم تأهيلك أن النفس البشرية غير مكتملة ويجب أن تتقبل الآخر على وضعه، طالما العيب بسيط أو لا يغضب الله، بالتالى سيتقبلك الآخر فأنت أيضا لست خاليا من العيوب، فكان التسامح والصفح وتقبل الآخر بالشكل الذى كان يولد الطمأنينة والثقة فكان المجتمع آمنا سالما.

أما الآن فنجد ما يتردد بشعبيات غنائية "مفيش صاحب بيتصاحب مفيش راجل بقى راجل"، هنا نجد ضرب الصداقة والرجولة فى مقتل ووضعت فى قالب غنائى لتترسخ الفكرة فى الأذهان بل وتنتشر بسرعة، فظهر المسخ الذى نراه الآن ونتج عن هذا مجتمع الكل فيه مترقب الغدر والخيانة من الآخر مع فقد الثقة، وتم تغذية هذا ودعمه بأفلام ومسلسلات أكدت الفكرة ورسختها بالعقول.

أخلصوا لله النية وأصلحوا ذات بينكم وتمسكوا بالمولى عز وجل وطبقوا تعاليم الدين ووصايا الرسول الكريم لنعود لما كنا عليه من أخلاق

 

فى المقالة التالية سنتحدث عن النوايا واستخدامها لضرب الدين وقولبته وتجويفة وتجريف المجتمع من قيمه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تجاوز وتحويل للتحقيق واعتذار.. القصة الكاملة لأزمة الفنانة بدرية طلبة

عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

إسرائيل تحشد نحو 100 ألف جندى احتياط لتنفيذ خطة احتلال كامل لقطاع غزة الفلسطينى.. رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش يكمل استعداداته لتعميق هجومه ضد حماس.. وإعلام عبرى: ترامب يطلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان


محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين


مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

موقع معزول ومحصن أمنيا.. تعرف على القاعدة المستضيفة للقاء ترامب وبوتين

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

قضية الطفل ياسين.. الاثنين المقبل استئناف محاكمة المتهم على حكم المؤبد

إصابة فليك فى تدريبات برشلونة قبل مواجهة ريال مايوركا

ترامب: أريد رؤية الصحفيين يحصلون على حق الوصول إلى غزة

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

منتخب مصر للناشئات يواجه غينيا خارج الأرض 19 سبتمبر المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى