قرأت لك.. "فلسطين وأكذوبة بيع الأرض".. من يروج لهذه الشائعة؟

كتب أحمد إبراهيم الشريف
"هل حقًا باع الفلسطينيون أرضهم؟ فرية ظالمة، أكذوبة سمجة، كذّبها الواقع. وشواهد التّاريخ، انطلَتْ وللأسف الشّديد، على  الكبير والصّغير، ويبدو أنّها أصبحت حقيقة مسلمّة، دفع بها اليهود لتكون خنجرًا مسمومًا في صدر المسلمين في فلسطين، ليتخلىّ عنهم مسلمو العالم".
 
تمر القضية الفلسطينية مؤخرًا بموقف صعب، إنها فى مواجهة مهمة مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يصفها بخطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن الشائعات المنتشرة فى القضية الفلسطينية أن الأرض قد تم بيعها لليهود قديما، وذلك ما يكشفه كتاب "فلسطين وأكذوبة بيع الأرض" لـ عيسى القدومى. 
 
كتاب "فلسطين وأكذوبة بيع الأرض"
كتاب "فلسطين وأكذوبة بيع الأرض"
 
والكتاب يسعى لتوضيح حقيقة كذبة بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود، وتوضيح مدى تأثير تلك الأكذوبة على القضية الفلسطينية ومسارها، ومدى تصديق الكثير لها؛ نظرًا للافتقار إلى تأريخ عربي صحيح لعملية الاقتلاع الَّتي لم تُرو إلا مجزأة حتى الآن.
 
يمهد المؤلف لكتابه بإثبات كثير من الصفات السلبية التي اتصف بها اليهود على مر التاريخ، مثل الكذب الذي لا ينفك عنهم أبدًا، وطمس الحقائق، وعداء الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكذلك المكر والخداع، وإطلاق الشائعات.
 
وتحت عنوان "الأكذوبة.. البداية والرعاية" يذكر الكتاب تفاصيل أكذوبة بيع الفلسطينيين أرضهم لليهود؛ حيث اعتبرها أكذوبة تتصاغر أمامها كل الأكاذيب التي أشاعها اليهود، والتي دفعت العالم للتساؤل: لماذا يطالب الفلسطينيون بتحرير أرضهم بعد أن باعوها؟ ولا يختلف اثنان على أن هذه الأكذوبة شوهت صورة الفلسطينيين على مستويات عديدة، وغطت على جرائم اليهود ومجازرهم الوحشية ضد الفلسطينيين.
 
ويورد الكاتب إثبات الشيخ محمد أمين الحسيني (مفتي فلسطين) في كتابه "حقائق عن قضية فلسطين" كذب هذا الادعاء؛ من خلال الإشارة إلى أن المخابرات البريطانية، وبالتعاون مع اليهود أنشأوا عدة مراكز دعاية ضد الفلسطينيين، منها مركز للدعاية في القاهرة في شارع قصر النيل، وكان من مهامه بث الدعاية المعروفة بدعاية الهمس.
 
ويورد أيضًا قول الحسيني: أن أهل فلسطين كغيرهم من الشعوب، فيهم الصالحون ومنهم دون ذلك، ولا يبعد أن يكون بينهم أفراد قصّروا أو فرطوا أو اقترفوا الخيانة، لكن وجود أفراد قلائل، من أمثال هؤلاء، بين شعب كريم مجاهد، كالشعب الفلسطينيّ، لا يدمغ هذا الشعب، ولا ينتقص من كرامته.
ثم يشير المؤلف بعد ذلك إلى قول الباحثة البريطانية روز ماري: إن أكثر الاتهامات إيلامًا للفلسطينيين أنهم باعوا أرضهم، وتلك الحماقة كررها على مسامعى صحافي معروف في صحيفة واسعة الانتشار عام 1968م.
 
ومن أسباب انتشار تلك الأكذوبة وتصديقها كثير من الأقلام المعادية التي دشّنت لها، وكتبت من أجل ترسيخها في عقول الناس، تلك الأقلام التي قالت: إن الفلسطينيين لم يدافعوا عن أرضهم، ولولا معارضتهم للحلول التي عرضتها بريطانيا لحل القضية لما وصلت الحالة إلى ما وصلت إليه، ولم تتح هذه الصحف التي فُتحت لهم الفرصة لغيرهم لرد تلك الأباطيل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

سيراميكا يؤجل الرد على عروض لاعبيه لنهاية الموسم

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

الدوحة تتزين للترحيب بترامب.. واستعدادات مكثفة بالديوان الأميرى.. فيديو


أزمة مباراة القمة.. الزمالك يترقب قبل التصعيد للمحكمة الرياضية

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

أمير الكويت: نؤكد ضرورة قيام الدولة الفلسطينية بناء على المبادرة العربية للسلام

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه


باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك

زى النهارده.. مانويل جوزيه يظهر للمرة الأخيرة مدرباً للأهلى

الحوثيون: استهدفنا مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

مملكة الحرير يجمع أسماء أبو اليزيد وكريم محمود عبد العزيز للمرة الثالثة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى