هل وصل محمد بن طغج الإخشيد إلى حكم مصر بالتزوير أم مكافأة من العباسيين؟

الإخشيد - أرشيفية
الإخشيد - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ1138 على ميلاد محمد بن طغج الإخشيد المؤسس الأول للدولة الإخشيدية في مصر، إذ ولد في 8 فبراير عام 882م، وهو غلاما تركيا، تولى الولاية في مصر مكافأة له من الخليفة العباسي في عصره على تصديه لمحاولات الفاطميين دخول مصر واستطاع الاستقلال بمصر عام 940م، حسب ما جاء في عدد من المراجع التاريخية.

وتبين عدد من المصادر التاريخية وجها آخر حول الطريقة التي وصل بها "الإخشيد" لحكم مصر والشام، فوفقا لما جاء في كتاب " التاريخ والمؤرخون في مصر والأندلس في القرن الرابع الهجري 1-2 ج1" للدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح، فإن المؤرخ المصرى القديم الحسن بن زولاق ذكر أن الإخشيد زور عقد ولايته على مصر مرتين (عن طريق الرشوة مرة، وعن طريق التزييف مرة أخرى) ومن ثم تكون ولايته غير قانونية ولا شرعية لأنها لم تصدر أساسا عمن يملك التولية والعزل وهو الخليفة العباسى.

ويعلق "عبد الفتاح" في كتابه أنه يمكن تصديق ما ذكره ابن زولاق، خاصة أن حال الخلافة العباسية فى ذلك الوقت كان قد بلغ درجة كبيرة من الضعف، وأصبحت قراراتها في العزل والتولية متضاربة، لكن يعود المؤلف ويقول أن قول ابن زولاق يتضارب مع عدد من الحقائق التاريخية الأخرى التي تقطع بأن الخليفة القاهر بالله ظل في الحكم حتى خلع عام 322 هـ وسملت عيناه، ومعنى هذا أنه كان لا يزال في الحكم عندما ولى الإخشيد مصر للمرة الأولى.

ويذكر الكتاب سالف الذكر أن ابن طغج الإخشيد كان يريد ضم مصر لحكم الشام كسفله ابن طولون، وكان دخول جيوشه إلى مصر نوعا من فرض الأمر الواقع بقوة السلاح.

ويرى احمس حسن صبحي في كتابه "الدعوى الفاطمية" أن استقرار الإخشيد في حكم مصر ونجاحه في في تدعيم حكمه في مصر، في نفس وقت سلبية الحكومة المركزية في بغداد تجاهه، ومكنه ذلك أيضا من أخذ البيعة لابنه أبى القاسم أونوجور من بعده، فأصبحت الإمارة وراثية في حكم مصر، بل أن من دلائل قوته، قيامه بضرب العملة بدءا من عام 329هـ، ونقش عليه اسمه إلى جوار الخليفة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

الهلال الأحمر المصرى يوجّه فرق الطوارئ إلى سنترال القاهرة لتقديم الإسعافات


السكة الحديد تعتذر عن عدم انتظام منظومة حجز التذاكر بسبب حريق السنترال

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية

وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. وفرق الدعم تتابع


فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية بسبب سوء الأحوال الجوية بإيطاليا

هل فيلم Jurassic World Rebirth هو الأخير فى السلسلة؟

بسبب توهج وسام أبو علي.. غزو فلسطيني يقترب بقوة من الإيجيبشن ليج

إحالة دعوى تطالب بصرف منحة استثنائية لأصحاب المعاشات للدائرة المختصة

حلا شيحة تتحدث عن ارتداء الحجاب مرة أخرى والطلاق فى سلسلة فيديوهات

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

تنسيق الجامعات 2025.. محظورات على طلاب الثانوية تؤدى لإلغاء اختبارات القدرات

مايكل دوجلاس يكشف سبب ابتعاده عن التمثيل: لا أريد أن أموت فى موقع التصوير

المصري يحصل على توقيع محمد علي بن حمودة لاعب غزل المحلة تمهيدا لضمه

الغداء الأخير.. أسترالية تتخلص من أقارب زوجها بوجبة "مشروم سام".. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى