تنظيم القاعدة باليمن يصعد من عملياته الإرهابية بعد مقتل زعيمه "الريمى".. التنظيم الإرهابى يقدم على تفجير منزل مسئول عسكرى فى أبين.. والخارجية اليمنية تحذر من استغلال الحوثيين اتفاق الحديدة لممارسة الانتهاكات

بدأت تنظيم القاعدة الإرهابى فى الرد بعنف على مقتل زعيمه بالجزيرة العربية قاسم الريمى، فى الوقت الذى حذرت فيه الحكومة اليمنية من عدم التزام مليشيات الحوثيين، باتفاق الحديدة، حيث أكد موقع العربية، إقدام عناصر متطرفة تنتمى إلى تنظيم القاعدة، على تفجير منزل مسؤول عسكرى فى مديرية المحفد بمحافظة أبين، جنوب اليمن، موضحا أن عناصر من تنظيم القاعدة فجرت، الأحد، منزل قائد التدخل السريع لقوات الحزام الأمنى فى وادى حمراء بمديرية المحفد فى محافظة أبين، جمال لكمح.

وقال موقع العربية، إن العناصر المتطرفة حاصرت المنزل قبل أن تتقدم إليه لتفجيره، مستخدمة العبوات الناسفة، مؤكدا سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء جراء تفجير المنزل، ولم تتضح حتى اللحظة أية معلومات مؤكدة حول عدد الضحايا.

ولفت موقع العربية، إلى أن عناصر من تنظيم القاعدة انتشرت بشكل مفاجئ فى مديرية المحفد عقب تفجير المنزل، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة يحاول استغلال التباين القائم بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالى الجنوبى وتباطؤ تنفيذ اتفاق الرياض، لتعزيز تواجده، وكذلك محاولة الرد على مقتل زعيم تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، قاسم الريمى، مؤخرا، بطائرة أمريكية بدون طيار.

فيما ذكرت وكالة سبتونيك، الروسية، أن الخارجية اليمنية أكدت استغلال مليشيات الحوثيين اليمنية للاتفاق الخاص بمدينة الحديدة لممارسة الانتهاكات وهو ما يحتم إعادة النظر بالاتفاق، حيث قال وزير الخارجية اليمنى، محمد الحضرمى، خلال استقباله سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أن استمرار استغلال مليشيات الحوثيين لالتزامنا باتفاق الحديدة، وللتهدئة من الأشقاء فى السعودية، لتغذية حربها العبثية، يهدد بنسف جهود السلام، ويحتم علينا إعادة النظر فى موقفنا تجاه الاتفاق الذى أصبح لا جدوى منه ويعمل فقط على تشجيع استمرار الحوثيين فى حربهم على الشعب اليمني"،

وبحسب الوكالة الروسية، فإن وزير الخارجية اليمنة قال: لا زلنا نعول على الجهود الحثيثة والدور الضامن لأشقائنا فى المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض والمصفوفة المزمنة، واتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تراجع عنها لحل الأزمة اليمنية.

وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين توصلتا فى جولة مفاوضات السلام فى السويد، فى ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إضافة إلى اتفاقية لتبادل الأسرى وتحسين الوضع فى تعز، إلا أنها لم تنفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيلها.

قبلها قالت الوكالة الروسية، أن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نقلت عن قائد لواء (حرب1) فى الجيش اليمنى العميد محمد الغنيمى، تأكيده أن الدفاعات الأرضية للجيش الوطنى تمكنت من إسقاط طائرة مُسيرة للحوثيين بعد رصدها من أجهزة الاستطلاع، أثناء محاولتها الاقتراب ومهاجمة مواقع تتمركز فيها قوات الجيش فى مديرية الصفراء بشمال شرق صعدة، موضحا أنه بعد تجميع أجزاء الطائرة تبين أنها صناعة إيرانية.