مركز الأزهر للفتوى يوضح التدابير الوقائية للحد من انتشار العدوى فى الإسلام

مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية
مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية
كتب لؤى على
قال مركز الازهر العالمى للفتوى الالكترونية ان الإسلامُ  وضع تدابيرَ وِقائيَّةً للحدِّ من انتشار الأمراض والأوبئة، وأرشد إلى الأخذ بها، والتي منها: أولًا: عدم التواجد في الأماكن التي تنتشر فيها الأوبئة، وعدم الاختلاط بأهلها؛ فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنه قال: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُورِدَنَّ –أي يحضرن ويأتين بإبله- مُمْرِضٌ- من له إبل مرضى- عَلَى مُصِحٍّ- من كانت إبله صحيحة -» أخرجه البخاري.
 
وتابع المركز خلال حملته بعنوان "وقاية" ،وكذلك يجب على من أحس بشيء من أعراض المرض أن يتجنب الاختلاط بالناس في أماكن التجمعات كالمدارس والجامعات والأسواق ووسائل المواصلات حيث يمكن انتشار العدوى بسهولة؛ فقد نهى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إلحاق الضرر بالناس في أماكن التجمعات ، حتى في أبسط الأمور ؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ» متفق عليه. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» أخرجه ابن ماجه. 
 
ثانيًا: كان من هديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فمه، وخفض بها صوته؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أَوْ بِثَوْبِهِ وَغَضَّ بِهَا صَوْتَهُ» أخرجه الترمذي.  
 
ثالثًا: عدم البصق في الطرقات والأماكن التي يمر منها الناس؛ فإنه عندما يجف يختلط بالهواء وينشر الأمراض؛ فقد أخرج البخاريُّ ومسلمٌ عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «البُزَاقُ فِي المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا».
 
 وروى ابن سعد في (الطبقات الكبرى: 7/ 351): أَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمًا يَسِيرُ وَابْنُ سَنْدَر مَعَهُمْ، فَكَانَ ابْنُ سَنْدَرٍ وَنَفَرٌ مَعَهُ يَسِيرُونَ بَيْنَ يَدَيْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَأَثَارُوا الْغُبَارَ فَجَعَلَ عَمْرٌو طَرَفَ عِمَامَتِهِ عَلَى أَنْفِهِ، ثُمَّ قَالَ: اتَّقُوا الْغُبَارَ فَإِنَّهُ أَوْشَكُ شَيْءٍ دُخُولًا، وَأَبْعَدُهُ خُرُوجًا، وَإِذَا وَقَعَ عَلَى الرَّيَّةِ صَارَ نَسَمَةً –والمعنى أن التراب سريع الدخول بطيء الخروج وإذا وصل للرئة ضَيَّقَ التنفس-. اهـــ
 
رابعًا: تغطية أواني الطعام والـشراب، وعدم تركها مكشوفة؛ لأن الميكروب ينتقل عن طريق الهواء المحمل بالرذاذ المعدي. وكذلك لحفظه من الحشرات التي قد تمر عليه؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمِّرُوا الآنِيَةَ-أي غطوها-، وَأَجِيفُوا-أي أغلقوا- الأَبْوَابَ، وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ؛ فَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ –أي الفأرة- رُبَّمَا جَرَّتِ الفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ» أخرجه البخاري.
 
 
خامسًا: عدم النفث في الطعام أو الشراب، وكذلك عدم التنفس في الآنية؛  فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ» أخرجه البخاري. وكذلك عدم الشرب من فم السقاء إذا كان يشاركه فيه غيره؛ فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشـُّرْبِ مِنْ فَمِ القِرْبَةِ أَوِ السِّقَاءِ» أخرجه البخاري. وعَنْه –أيضًا- رضي الله عنه قَالَ: أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْيَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَارٍ: «لَا يَشْرَبِ الرَّجُلُ مِنْ فَمِ السِّقَاءِ» أخرجه أحمد. 
 
سادسًا: حرص العاملين في مجال صناعة الأطعمة وبيعها على النظافة؛ لأن صحة الناس أمانة في أعناقهم؛ فعن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» متفق عليه. 
 
سابعًا: تجنب العناق والتقبيل، والحرص على نظافة الأيدي عند المصافحة؛ فعن أنس مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا». قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: «لَا». قَالَ: فَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنْ شَاءَ» أخرجه أحمد.
 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نجوم الفن والغناء يدعمون شيرين عبد الوهاب أمام الانتقادات

مصدر بالزمالك: الإعلان عن المدرب الجديد خلال ساعات

مباحث الجيزة تحدد هوية شخص تم العثور على جثته فى قرية بالصف

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو


انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي

هند صبري تحيي ذكرى 30 يونيو: محطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

نيابة مصر الجديدة تحقق فى حريق مطعم الأغا وتطلب تحريات المباحث

نص كلمة الرئيس السيسى فى ذكرى ثورة 30 يونيو: لا ننحنى إلا لله سبحانه وتعالى


تجديد حبس مالك شركة بتهمة النصب على المواطنين بزعم تسفيرهم للخارج

التحريات تكشف ملابسات اندلاع حريق في عقار بالبدرشين

كومباني يشيد بقوة بايرن ميونخ بعد تخطى فلامنجو فى كأس العالم للأندية

عرض سائق السيارة المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية لتجديد حبسه

قاتل زميله بإمبابة يعترف بإنهاء حياته لخلاف على مبلغ مالى

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

مان سيتي والهلال.. مواجهة نارية بطعم 13 مليون دولار فى مونديال الأندية

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى