القارئ حنا عادل النجا يكتب: البابا شنودة لن يتكرر.... والشيخ الشعراوى معجزة عصره

البابا شنودة والشيخ الشعراوى
البابا شنودة والشيخ الشعراوى

عندما هوانى فكرى للحديث فى هذا الموضوع أمام شخصيتين تاريخيتين مثل البابا شنودة الثالث والشيخ الشعراوى شعرت حقا أن قلمى يعجز عن الكتابة، وجف تفكيرى عن تلاوة هذا المقال، فنحن امام شخصيتين ينحنى لهما التاريخ لعظمتهما وقامتهما ولتعاليمهما السمحة التى تركوها لنا والتى تعتبر حجر الأساس التى نعيش عليه حتى وقتنا هذا، وفى هذا الموضوع أذكر بعض المواقف التى احتلت عقلى وتفكيرى والتى جعلتنى أكتب هذا الموضوع :

حيث كان البابا شنودة يضع صورة الشيخ الشعراوى فى مكتبه الخاص، فتلك هى (أم الصور)، إذ كان لها أن تظهر إلى أى مدى كانت العلاقة بين قامتين كبيرتين تجمعتا على الحب والمودة والإنسانية، حيث إن البابا شنودة وضع صورة الشيخ الشعراوى فى مكتبه الخاص لكى يصلى من أجل أن يتم الله شفاءه، وأن يعود إلى أرض الوطن بكامل صحته بعد إجراء عملية جراحية فى لندن. وارسل البابا شنودة وفدا من رجال الكنيسة لزيارة الشيخ الشعراوى مقدما له هدية عبارة عن علبة شيكولاتة وباقة من الورود، وعندما عاد الشيخ الشعراوى إلى أرض الوطن سالما قام بزيارة إلى البابا شنودة بالكاتدرائية، وكان فى استقباله البابا شنودة ومجموعة من الأساقفة فى استقبال حافل، وكان من المقرر أن وقت الزيارة نصف ساعة إلا أن من المفاجأة أن اللقاء استمر لثلاث ساعات دون ملل، وهذا إن دل يدل على عمق العلاقة والمحبة بينهما قائلا وقتها الشيخ الشعراوى : من منح الله لى فى محنتى أنه جعلنى أجلس مع قداسة البابا شنودة، ورد عليه البابا شنودة قائلا: إن الذين ارتبطوا بالسماء يجب أن يضعوا أيديهم فى أيدى بعض دائما من أجل ما اتفقوا عليه ويتركوا ما اختلفوا فيه.

وأهدى البابا شنودة الشيخ الشعراوى بعض كتبه وبعض أشعاره التى قام بتأليفها، وأخذ الاثنين يتبادلان كل منهم قصائده الشعرية وسط تهليل من الحاضرين، حيث تحولت الجلسة إلى مأدبة ثقافية دينية خالصة، وفى نهاية الحوار قدم الشيخ الشعراوى هدية للبابا شنودة، وكانت عبارة عن (عباءة سوداء)، ورد عليه البابا قائلا: نحن نريد للمجتمع بأكمله أن يعيش تحت عباءة واحدة.

ولم يكن هذا اللقاء الوحيد الذى جمع بين البابا شنودة والشيخ الشعراوي.

وعندما توفى الشيخ الشعراوى ذهب البابا شنودة للعزاء وقال: لقد خسرنا شخصية نادرة فى إخلاصها وفهمها لجوهر الإيمان.

نرى تعجب الغرب لنا كيف لهذه الفتن التى نضعها للمصريين بين طوائفهم وسرعان ما نجد كأنه لم يكن شيء قد حصل ونسوا أنهم :

يعبدون إله المال ونحن نعبد رب الكون والجمال.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحكومة: إصدار تشريع خاص لحماية المطورين الجادين ومحاسبة غير الجادين

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع


تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

متفوقا على رونالدو.. مرموش ضمن أفضل مهاجمى العالم قبل أمم أفريقيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

البحر يفيض.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية برياح سرعتها 60 كم/ الساعة.. الأمواج ترتفع لـ3 أمتار.. النوة تستمر 5 أيام يصاحبها أمطار وانخفاض فى درجات الحرارة.. ترفع حالة الطوارئ واستمرار تطهير الشنايش.. صور

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى