جامعة القاهرة: طريقة مبتكرة لعلاج السرطان وتوجيه البحث العلمى لمواجهة المشكلات

كشف الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن قيام فريق من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكلية العلوم، بمشروع بحثى لتطوير علاج سرطان الثدى عن طريق متراكبات معدنية جديدة مدمجة مع مضاد الهيرومغلفة، بتمويل من وحدة التميز بوزارة التعليم العالى والبحث العلمي.

وقال الدكتور محمد الخشت،فى بيان صادر عن جامعة القاهرة اليوم الأحد، أن المشروع البحثى يهدف إلى تطوير علاج سرطان الثدى بعد زيادة حالات الإصابة به، وحتى نتمكن من بناء استراتيجيات وسياسات علاجية بشكل علمى وبطريقة مبتكرة لمواجهة الأمراض، مضيفًا أن المشروع البحثى يأتى فى إطار توجيه البحث العلمى بالجامعة لخدمة المشكلات المعاصرة، وتطبيق استراتيجية الجامعة فى التحول إلى جامعة من الجيل الثالث، وتحقيق التميز فى تقديم الخدمة التعليمية.

من جانبه، قال الدكتور عبدالحميد المناوى عميد كلية العلوم، أن الفريق البحثى يضم 5 من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وعددًا من طلاب الكلية، وأن المشروع يهدف إلى عمل مركبات تحضيرية ومتراكبات غير عضوية تم تعديلها من حيث التركيب وذلك عن طريق تغليفها بمواد معينة وزيادة انتقائيتها لقدرتها على الوصول لموقع الورم، وتقليل المخاطر على الخلايا الطبيعية حتى تصبح من الأدوية المضادة للسرطان المستهدفة والفعالة، مشيرًا إلى أن العلاج الكيميائى التقليدى أظهر وجود آثار جانبية سيئة، فهى غير موجهه وتؤثر على الخلايا السليمة مما يؤدى إلى خلل فى الأعضاء.

يشار إلى أن سرطان الثدى من أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم، حيث يوجد أكثر من مليون حالة مصابة وأربعمائة ألف حالة وفاة كل عام.

كان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أكد على أهمية الدراسات البينية للتحول لجامعة الجيل الثالث موضحًا أن جامعات الجيل الثالث لا تعتمد على التخصصات الدقيقة فقط، بل على التخصصات البينية أيضًا، حيث أصبح كل تخصص مرتبط بشبكة من المعارف والعلوم المحيطة به، إيمانًا بالفائدة المعرفية التى يمكن أن تتحقق بانفتاح العلم وتفاعله مع غيره من العلوم المحيطة به.

وأضاف رئيس الجامعة، أن الخطة التنفيذية للجامعة خلال عام 2020 تهدف إلى تطوير المعامل البحثية، وإنشاء مجمع المعامل البحثية بمعايير دولية وتجهيز بيئة تدريبية وبحثية متكاملة، وتفعيل مركز النانو تكنولوجى، والتوسع فى عقد اتفاقيات للتعاون البحثى مع الجامعات الأجنبية، وتعزيز البعثات والزيارات العلمية بالشراكة مع الجامعات الأجنبية.