جرائم فرنسية ضد التراث المصرى.. قصة تدمير مئذنة شجر الدر

مئذنة السلطانة شجر الدر
مئذنة السلطانة شجر الدر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نشرت صفحة العروة الوثقى على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) صورة لـ مئذنة السلطانة شجر الدر والتى كانت قائمة بجوار تربتها فى شارع الأشراف، لكن الإيوان والمدرسة هدمها جنود الاستعمار الفرنسى سنة 1799.
المئذنة
 
والصورة التى نشرتها الصفحة رسمها الفرنسى باسكال كوست قبل هدمها و نشر هذه الصورة فى كتابه عن مصر سنة 1822.
 
وذكر موقع Discover Islamic Art معلومات عن المدرسة والمئذنة قال "شيدت المدرسة على جزء من القصر الشرقى الفاطمى، وجعلت لتعليم المذاهب الفقهية السنية الأربعة، وتعتبر أول مدرسة أنشئت فى مصر لذلك الغرض.
 وقامت شجرة الدر زوجة السلطان الصالح نجم الدين بإضافة ضريح دفن فيه عام 648 هـ / 1250م، وتكوّن بذلك مجمّعاً معمارياً أيوبياً فى قلب القاهرة الفاطمية، وهو نهج جديد وأسلوب معمارى متكامل اتبعه السلاطين المماليك بعد ذلك فى إنشاء مجمّعاتهم المطلة على شارع المعز الذى شكل القصبة الرئيسية لمدينة القاهرة، مثل مجمع قلاوون. إلا أن المدرسة الصالحية كانت تشتمل على مدرسة وضريح فقط قبل تطوّر نظام المجمّعات فى العصرالمملوكى.
 
وأسهمت الدولة الإسلامية منذ أوائل القرن 5 هـ / 11 م بشكل فعال فى إنشاء المدارس باعتبارها مؤسسات تعليمية ذات مستوى عال هدفها التفقيه فى الدين حسب المذاهب السنية والتبحر فى العلم ونشر الإسلام. وذكرت المراجع التاريخية، مثل خطط المقريزي، أن عدد المدارس فى القاهرة فى العصر الأيوبى كان 24 مدرسة. غير أن هذه المدارس اندثرت جميعها، ولم يتبق منها غير بقايا مدرستين: المدرسة الكاملية (بنيت عام 622 هـ / 1225 م)، والمدرسة الصالحية التى اندثرت أغلب أبنيتها ولم يبقَ إلا جزء من إيوانها الغربى المجاور لضريح المنشئ، وواجهتها ومدخلها ومئذنتها.
 
بنيت الواجهة الرئيسية للمدرسة من حجارة مصقولة رصت بعناية فائقة، وهى تنقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الجزء الأوسط ويشمل المدخل وجوانبه ويبلغ طوله 18 م؛ والجزء الأيمن وطوله 31 م؛ والجزء الأيسر وطوله 26 م. ويبلغ ارتفاع الجزء الأوسط 12 م، أما الجزءين الأيمن والأيسر فارتفاعهما حوالى 11.50 م. ويشتمل الجزء الأوسط (المدخل) على شريط كتابى أفقى منقوش بخط النسخ يحمل اسم المنشئ ودعاءً له، ويتوسط هذا الجزء فتحة الباب الذى يعلوه عتب يتكون من صنج معشقة. ويتوج المدخل حنية معقودة زخرفت بخمسة صفوف من المقرنصات.
 
للمدرسة مئذنة ترتفع فوق كتلة المدخل الذى يمثل اليوم المدخل المؤدى إلى حارة الصالحية التى كانت أصلاً الممر الرئيسى الفاصل بين جناحى المدرسة المتطابقين. وتعتبر هذه المئذنة الوحيدة التى بقيت سليمة من مآذن العصر الأيوبي، وقد رممت عام 1995 م. والمئذنة مبنية من الطوب المغطى بالبياض، وتتكون من ثلاثة أجزاء. يتكون الجزء الأسفل من بدن رئيسى مقطعه مربع طول ضلعه 5 م، وارتفاعه 10.40 م زخرف بثلاث كوّات معقودة. ويعلوه مثمن يصل ارتفاعه إلى 5 م ويشتمل على ثمانية أبواب مزخرفة بعقود مفصصة تفتح على شرفة خشبية مثمنة الشكل يؤذن منها. ويتوج المئذنة أعلى المثمن صفان من المقرنصات يعلوهما قبة مفصصة. وعرف هذا النوع من المآذن بالمبخرة، وذلك بسبب شكل الجزء المثمن المميز والقبة التى تعلوه الذى يشبه المباخر المعدنية الأيوبية. وقد استمر هذا النمط من المآذن فى بداية العصر المملوكي، كما يظهر فى مئذنة خانقاه بيبرس الجاشنكير التى ترجع إلى عام 709 هـ / 1310 م. وتطور هذا النمط من المآذن فى الفترات اللاحقة من العصر المملوكي، فزاد الطابق المثمن فى الارتفاع وأصبح عنصراً رئيسياً للمئذنة.
 
وكان تخطيط المدرسة يتكون من مدرستين متماثلتين لهما مدخل واحد وواجهة مشتركة. وكان المدخل يؤدى إلى ممر فتح على جانبيه بابان متقابلان يؤدى الشرقى إلى إيوانى المذهبين المالكى والشافعي، والغربى إلى إيوانى المذهبين الحنبلى والحنفي. وهكذا اشتمل كل جانب على مدرسة مستقلة تتكون من إيوانين متقابلين بينهما فناء مكشوف. ويمكن اعتبار هذا التصميم مرحلة انتقال إلى تصميم المدرسة ذات الإيوانات الأربعة المحورية التى ظهرت بعد ذلك فى العصر المملوكى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فرحة الصغار والكبار فى موسم حصاد محصول البطاطس فى غيطان الشرقية.. "كارا" أشهر الأنواع ومطلوب للتصدير.. موسم يوفر مصدر رزق لعاملات اليومية.. إنتاجية الفدان من 8 لـ11 طنا والسعر من 8 لـ10 جنيهات للكيلو.. فيديو

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء


وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

ترامب يهين سيناتور ديمقراطى: أصبح فلسطينيا.. ويؤكد: لا أتجاهل إسرائيل

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الأوبرا تعلن نفاد تذاكر حفل فيروز قبل إقامته غدا بالمسرح الكبير

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

الجيش السودانى يقترب من إنهاء الحصار على مدينة الدلنج ثانى أكبر مدن جنوب كردفان

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى