فضائح النظام القطرى تصل للعالمية.. الدوحة تخترق بريد محامٍ ألمانى يكشف انتهاكاتها بحقوق الإنسان والأخير يتقدم بدعوى قضائية ضدها.. و"تميم" يلعب بورقة حركة طالبان الإرهابية للتقرب من الولايات المتحدة الأمريكية

بين الحين والآخر يتورط النظام القطرى فى فضائح دولية عديدة، آخر تلك الفضائح ما أكدته الصحف العالمية تورط الدوحة فى اختراق بريد محامٍ ألمانى كشف انتهاكاتها بحقوق الإنسان، حيث نقل موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية عن صحيفة "TheJournal" الأيرلندية، رفع مارك سوموس المحامى الألمانى والذى عمل بالعديد من قضايا محكمة العدل الدولية، دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الأيرلندية بشأن تعرض حساب البريد الإلكترونى الخاص به، إلى عدة محاولات اختراق من قِبَل شخص مجهول باستخدام رقم هاتف قطرى، وتتزامن تلك الفضائح مع الوقت الذى يحاول فيه تميم بن حمد استغلال علاقته بحركة طالبان المتشددة للتقرب من الولايات المتحدة الأمريكية بعد عقد الأخيرة اتفاق مع طالبان.

وقال مارك سوموس المحامى الألمانى إن محاولات القرصنة تم تحريضها من قِبَل الجهات الفاعلة القطرية، التى نشأت عن تمثيله للعديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل دولة قطر، بعد أن تلقى تحذيرات من السلطات الأمنية الألمانية حول محاولات قطر لاختراق الهواتف وأجهزة الكومبيوتر التابعة له.

ولفت المحامى الألمانى، إلى أنه قد تلقى تنبيهًا بالشهر الماضى، بأن شخصًا ما يستخدم رقم هاتف قطرى يعيد تعيين عنوان البريد الإلكترونى المخصص للطوارئ ورقم الاسترداد لعنوان google الشخصى الخاص به.

محاولات فاشلة لتحسين وجه تميم

وفى ذات السياق أكد موقع قطريليكس، أنه فى محاولة لتحسين صورته بعد أن أدرك العالم تورط النظام القطرى فى دعم الإرهاب حول العالم، يسعى أمير قطر تميم بن حمد لاستغلال اتفاق طالبان والولايات المتحدة الأمريكية لإجراء مفاوضات فى شأن إنهاء الصراع المستمر منذ 18 عاما فى أفغانستان فى تبييض وجهه أمام المجتمع الدولى، لافتا إلى أن النظام القطرى يحاول التقرب لواشنطن عن طريق استغلال علاقاته بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم طالبان لتمرير هدنة بين الطرفين، موضحين أن واشنطن استغلت العلاقات الجيدة بين النظام القطرى والجماعة الإرهابية الأشهر فى العالم.

دعم قطرى للإرهاب

وأشار الموقع التابع للمعارضة القطرية، إلى أن أن الوساطة القطرية لن تكفى لرفع الاتهامات عن كبار رجال النظام القطرى بتهمة دعم الإرهاب، حيث إنه رغم سيطرتهم على التنظيم الإرهابى وإظهاره بشكل غير مألوف وتحويلهم عناصر إرهابية إلى مفاوضين سياسيين إلا أن المراقبين أكدوا أن هذا يحسب ضد قطر وليس لها، حيث يوضح إلى أى مدى يفرض التمويل القطرى سيطرته على التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم الحمدين.

إرهابيون يشكرون تميم بن حمد

 يأتى هذا بعدما تقدمت حركة طالبان الإرهابية بالشكر لنظام تميم على مساعداته المالية والعسكرية للحركة المتطرفة، حيث قال "سهيل شاهين" المتحدث باسم المكتب السياسى لحركة طالبان فى الدوحة: "نحن ممتنون لدولة قطر على الجهود التى تقدمها لحركة طالبان"، فتمثل الدوحة خزانة ثمينة يعتمد عليها قادة طالبان الإرهابية فى دعمهم لتنفيذ العمليات الإرهابية، كما أن لديها مكتب فى العاصمة الدوحة.

 وأشار موقع قطريليكس إلى أن "طالبان الإرهابية" تدين بالفضل لأموال الشعب القطرى التى يغدقها تميم على الحركة؛ لتنفذ عملياتها الإرهابية بالمنطقة، وفى وقت سابق قد أعلن "صديق صديقي" المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية أن طالبان تقتل الشعب الأفغانى بأوامر تميم ونتيجة تمويله الدائم للحركة ودعم أجندتها المتطرفة حول العالم.