أوروبا تغلق الأبواب أمام محاولات استغلال أردوغان ورقة اللاجئين.. الاتحاد الأوروبى يطلب من تركيا سحب المهاجرين من حدود اليونان ويتهم أنقرة بعدم الوفاء بتعهداتها.. ومحادثات بين الديكتاتور وزعماء حلف الأطلسى

أردوغان
أردوغان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة
أغلق الاتحاد الأوروبى، كافة الأبواب في وجهه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وأفشل كل محاولاته لاستخدام ورقة اللاجئين للحصول على مزيد من الدعم، حيث سعى الرئيس التركي للحصول على دعم أكبر من أوروبا للحرب في سوريا ولاستضافة ملايين اللاجئين لكن تم إبلاغه بأن عليه أولا أن يكف عن تشجيع المهاجرين على العبور إلى اليونان.

أوروبا وأردوغان توتر بلا حدود

وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فإن أردوغان توجه إلى بروكسل لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بعد أن تفاقم التوتر بشأن مصير عشرات الآلاف من المهاجرين الذين يحاولون دخول اليونان عضو الاتحاد الأوروبي منذ أن قالت أنقرة الشهر الماضي إنها لن تحاول من الآن فصاعدا إبقاءهم على أراضيها، حيث تستضيف أنقرة نحو 3.6 مليون لاجئ من سوريا وأوقفت مد الهجرة لأوروبا بموجب اتفاق أبرمته مع التكتل في 2016، مقابل مساعدات بمليارات اليورو، لكن الإحباط أصابها بسبب ما تعتبره دعما أوروبيا لا يذكر للحرب في سوريا، حيث تدور مواجهة بين قواتها وقوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وحيث تتكبد خسائر متزايدة.
 
وذكر تقرير الوكالة البريطانية، أنه لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي ما يقدمه فيما يتعلق بالدعم العسكري في سوريا، التي ندد بتورط تركيا فيها. ولوح التكتل المؤلف من 27 دولة، حيث معظم الدول حلفاء لأنقرة في حلف شمال الأطلسي، بخيار تقديم المزيد من المساعدات لكن في الوقت المناسب وبشروط، حيث قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل المحادثات مع أردوغان:  "تشير الأحداث على الحدود اليونانية التركية بوضوح إلى ضغط بدوافع سياسية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
 
وأضافت في مؤتمر صحفي أن التوصل إلى حل لهذا الموقف يتطلب تخفيف الضغط الموجود على الحدود، وفي الوقت ذاته، يحاول الاتحاد الأوروبي دعم اليونان حيث يقول إن 42 ألف مهاجر تقطعت بهم السبل على الجزر بينهم نحو 5500 طفل دون مرافقين.
وقالت فون دير لاين بعد 40 دقيقة من المحادثات "عبرنا للرئيس أردوغان بشكل واضح عن التزامنا بتحقيق تقدم في هذه القضايا بشرط أن يكون الأمر متبادلا".
 
وأبلغ الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج اجتماعا مع أردوغان بأن التحالف استثمر بالفعل أكثر من خمسة مليارات دولار في تركيا بما في ذلك على قواعد عسكرية ومواقع رادارات.
 
وعرضت فرنسا والبرتغال وفنلندا وألمانيا ولوكسمبورج استقبال بعضهم، وقالت برلين إن بوسعها استقبال ما يصل إلى 1500 قاصر في المجمل. ومن المقرر أن يبحث وزراء الهجرة في الاتحاد الأوروبي المسألة في بروكسل يوم الجمعة، ويحرص الاتحاد الأوروبي على تجنب تكرار أزمة المهاجرين التي وقعت في عامي 2015 و2016 وشهدت دخول أكثر من مليون لاجئ، أغلبهم من الشرق الأوسط وآسيا، إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر تركيا واليونان.
 
وأوقف الاتفاق الذي أبرمه التكتل مع تركيا في 2016 هذا التدفق إلى حد كبير، وهو اتفاق يأمل الاتحاد الأوروبي في إنقاذه، على الرغم من أن تركيا تخشى الآن وصول موجة لاجئين جديدة إليها بسبب تصاعد القتال في سوريا، حيث يقول الاتحاد الأوروبي إنه دفع حتى الآن نحو نصف المبلغ الذي تعهد به وهو ستة مليارات يورو لمساعدة تركيا على توفير مساكن ومدارس ومراكز طبية للاجئين على أراضيها. ولوح التكتل باحتمال تقديم مزيد من المساعدات.

مسرحية الانقلاب المزعومة

وينص اتفاق عام 2016 أيضا على استقبال الاتحاد الأوروبي آلاف اللاجئين السوريين بشكل مباشر من تركيا ومنح الأتراك حق دخول التكتل دون تأشيرات وتحقيق تقدم أسرع في محادثات انضمام تركيا للاتحاد، لكن العلاقات بين الجانبين توترت بعد محاولة انقلاب في تركيا في يوليو 2016، وانتقد الاتحاد الأوروبي نطاق الحملة الأمنية التي نفذها أردوغان ضد المعارضة بعد الانقلاب الفاشل وجمد فعليا محاولة تركيا الانضمام لعضويته.

أردوغان فى مأزق 

من جانبه أكد الدكتور طه على، الباحث السياسي، أن أوروبا أصبحت تعيش في مأزق مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بسبب إصرار الرئيس التركى على استخدام ورقة اللاجئين أمام الدول الأوروبية، حيث ستؤثر ورقة اللاجئين على اقتصاد أوروبا، موضحًا أن أردوغان ينتهك حقوق دولتين من أعضاء الاتحاد الأوروبى وهم قبرص واليونان، لافتًا في ذات الوقت إلى أن الاتحاد الأوروبى يحاول أن يتفاوض مع أردوغان من أجل غلق الحدود التركية أمام اللاجئين.
 
وأضاف الباحث السياسى، لـ"اليوم السابع"، أن أردوغان سيسعى للعب بعدة أوراق مع دول أوروبا من بينها ورقة اللاجئين، إلى جانب التلويح بالانسحاب من حلف الناتو وهو ما تخشاه دول القارة العجوز لذلك تتجه نحو التفاوض مع أردوغان.
 
ولفت الدكتور طه على، إلى أن آخر الأوراق التي ستضغط بها دول أوروبا ضد أردوغان لوقف اللعب بورقة اللاجئين هي الانتفاضة ضد الرئيس التركى والتلويح بفرض عقوبات عليه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يبدأ حملة الدفاع عن لقب كأس ملك إسبانيا أمام جوادالاخارا

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

2025 THE BEST.. عثمان ديمبيلي يسعى لتحقيق الثنائية تحت أنظار محمد صلاح


قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة


البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

حسام الحسينى عن انفصاله: الطلاق حصل من 2020 واليوم انتهينا من إجراءاته الرسمية

إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى