اليابان تقر مشروع قانون يمكن رئيس الوزراء من إعلان الطوارئ بسبب كورونا

رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى

طوكيو (أ ش أ)

الثلاثاء، 10 مارس 2020 09:00 ص

أقر مجلس الوزراء اليابانى، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون من شأنه أن يمكّن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى من إعلان حالة الطوارئ إذا لزم الأمر وذلك فى الوقت الذى تسعى فيه طوكيو بوتيرة متسارعة لكبح جماح عدوى فيروس "كورونا" قبل دورة ألعاب طوكيو الأولمبية والباراليمبية، وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن آبي - الذي يواجه انتقادات مستمرة بسبب رد فعله المتراخي في التعامل مع أزمة تفشي الفيروس في بداية ظهورها - يسعى إلى سلطة تمكنه من الاستعداد لـ "أسوأ سيناريو".

ويمنح مشروع القانون، الذي يعدل تشريعا صدر 2013 يتعلق بالتعامل مع أنواع جديدة من الأنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية، السلطة والصلاحيات لآبي لمدة عامين.
ومع ذلك، تؤكد أحزاب المعارضة في اليابان أن القانون الحالي يكفي للتعامل مع تفشي فيروس كورونا الجديد، الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي.

ومن المتوقع أن يحصل مشروع القانون على موافقة مجلس النواب بعد غد الخميس وموافقة مجلس الشيوخ الجمعة المقبل، ويخضع كلا المجلسين لسيطرة الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر فى الائتلاف الحاكم، حزب كوميتو.

يذكر أن هذا القانون يسمح لرئيس الوزراء الياباني إعلان حالة الطوارئ رسميا إذا شكل المرض خطرا جسيما على حياة الناس وإذا أصبح لانتشاره السريع تأثير كبير على الاقتصاد، وبدأ بالفعل تأثير الفيروس يزيد من خطر حدوث ركود باليابان.

وكانت اليابان أمس الاثنين، بتطبيق إجراءات صارمة لمراقبة الحدود، على جميع المسافرين الوافدين من جارتيها الصين وكوريا الجنوبية، وحظرت فعليا السياح من البلدين حتى نهاية شهر مارس الجارى فى إطار إجراءاتها للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن السلطات ألغت صلاحية ما يقرب من 3 ملايين تأشيرة صدرت بالفعل لمواطنى الصين وكوريا الجنوبية، بما فى ذلك لسكان هونج كونج وماكاو. ومع ذلك، فلن تلغى هذه الخطوة فترات إقامة الأشخاص الموجودين بالفعل في اليابان من البلدين.

ومن المقرر تطبيق حجر صحى اختيارى لمدة 14 يوما على جميع الوافدين من البلدين بما فى ذلك المواطنين اليابانيين وغيرهم من الأجانب.

وجاءت قيود اليابان فى الوقت الذى تكثف فيه طوكيو جهودها لاحتواء انتشار الفيروس بينما لم يتبق سوى خمسة أشهر على انطلاق أولمبياد طوكيو. ولكن من المحتمل أن توجه هذه القيود ضربة للاقتصاد الياباني حيث يمثل الزوار من الصين وكوريا الجنوبية حوالى نصف السياح الوافدين إلى البلاد.