الحكومة وإدارة أزمة موجة الطقس

أهم  ما يميز أى  حكومة أو  دولة هو فى كيفية التعامل مع الأزمات وتقليل الخسائر التى قد تحدث خاصة مع النكبات والأزمات الطبيعة  التى لا دخل للعنصر البشرى فيها ، مثل الذى نشهده حاليا من موجة الطقس السيئ التى تتعرض لها البلاد فى مختلف محافظات الجمهورية، والحقيقة ما اتخذته حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء  من قرارات منها إرجاء  العمل بالمدارس الْيَوْمَ وكذلك إقرار إجازة  للموظفين بالقطاع العام والخاص والحكومة ، يؤكد أن ذلك جاء نتيجة تقدير الدولة للوضع بشكل جيد وبناء عليه خرجت الحكومة بهذه القرارات.

انتفاضة مؤسسات الدولة المختلفة من أجل  تخفيف الآثار السلبية  عن الموطنين بسبب موجة الطقس السيئ، منها حرص الدكتور على المصيلحى وزير التموين على التواجد فى مكتبه منذ صباح الْيَوْمَ لترأس غرفه عمليات الوزارة لمتابعة آليات عمل المخابز والمطاحن على مستوى الجمهورية ولضمان توافر الخبز المدعم  للمواطنين حتى لا يكون المواطن فريسة للتجار من معدومى الضمائر الذين يستغلون أى أزمة لاستنزاف جيوبه، وهو نفس الأمر للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى الذى حرصت منذ الصباح الباكر على متابعة فرق التدخل السريع وأطفال بلا مأوى ومدهم بالبطاطين والوجبات الغذائية وسيرهم فى شوارع المحروسة والمحافظات المختلفة لحماية من يتخذون الشوارع مأوى لهم وإيداعهم فى دور رعاية الأطفال والمسنين، كما أن تعامل مؤسسات الوزارات الخدمية بالدولة منها وزارات التموين والتضامن والكهرباء والإسكان والصحة وتواجد الموظفين وعمال الشركات والمؤسسات المعنية  فى الشوارع  سيكون له مردود ايجابى على الخدمات المقدمة للمواطنين.


تحرك الحكومة كفريق عمل جماعى والتنسيق بين الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة سيساهم بشكل كبير فى تخفيف أى آثار ناتجة عن موجة الطقس السيئ  وهو الأمر الذى ينبغي أن يكون بشكل طبيعى ومستمر فى ظل حرص القيادة السياسية على توفير أوجه الرعاية والخدمات للمواطن سواء من خلال التوسع فى تطوير البنية التحتية وإنشاء المشروعات فى مختلف المجالات من أجل  الارتقاء بمستوى الخدمات.


ما نتمناه دائما لمصرنا الحبيبة هو تكاتف الجميع  وأن  تكون المسؤلية مشتركة بين كافة أجهزة ومؤسسات الدولة وأن  يكون العمل بشكل جماعى وبروح الفريق لتحقيق الهدف المرجو منه .. حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء.