فيها شهامة وجدعنة.. مصريون يفتحون أبواب منازلهم لخدمة متضررى الطقس السيء

إنقاذ سيارة من المياه

كتب محمد تهامى زكى

الجمعة، 13 مارس 2020 07:27 م

يوما بعد يوم يثبت المصريين أنهم فى رباط إلى يوم الدين، وأنهم وقت الخطر يجتمعون على قلب رجل واحد لمواجهة أى تحدى ربما يعصف بهم وببلادهم الغالية، وهذا ما ظهر خلال الساعات الماضية.

منتهى العبقرية والرجولة.. الشهامة والاصل اشياء لا تشترى والله.. pic.twitter.com/sqTMBnnSRf
— زِيــاد (@ZiadElsayede) March 12, 2020

بالأمس وفى ظل ظروف جوية سيئة وصلت إلى حد العاصفة، تجسدت معانى سامية تبرهن قوة المصريين وتؤكد انه بالرغم من الاختلافات والخلافات ستظل "فيها حاجة حلوة".

منصات السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى، تحولت لساحة للتبارى والمنافسة، الكل يعلن تقديم ما يملك لخدمة وإنقاذ الغرباء والعالقين بعيدا عن منازلهم، لا فرق بين غنى وفقير، أو مسلم أو مسيحى، الكل يعرض المساعدة فى حدود إمكانياته، هناك من فتح بيته لاستضافة المتضررين من سوء الطقس وهناك من فتح مطعمه لإيواء المشردين وإطعامهم من كل ما لذ وطاب، وأيضا من سخر سيارته لنقل المارة وإنقاذهم من الطريق فى ظل عدم توافر وسائل المواصلات وكذلك مياه الأمطار التى وصلت ارتفاعها فى بعض المناطق لمنسوب عالى للغاية.

على المستوى العام، فتحت المساجد والكنائس أبوابها أمام المشردين وأطفال الشارع، مسجد الفتح فى رمسيس فتح أبوابه وقام بتوفير وجبات طعام للمغتربين أو المسافرين الذين كانوا ينتظرون القطارات بعد قرار وقف الخدمة عقب تصادم قطارين فى منطقة إمبابة بالجيزة، كذلك فعلت الكنيسة الإيبراشية فى حلوان أبوابها لنفس الغرض المتضررين وتقديم الطعام لهم.

وفى بنى سويف، تسابق أهالى مدينة ناصر الذين أكدوا على مقولة "شهامة وجدعنة ولاد البلد" لتقديم واجب الضيافة لركاب قطار الصعيد الذى توقف فى محطة ناصر خلال قرار وقف حركة السكة الحديد وقاموا بتوفير أماكن مبيت وواجبات مجانية.

وعلى المستوى الفردى والأهلى فتح المصريون أبواب منازلهم من الإسكندرية شمالا حتى زهرة الجنوب أسوان ومن سيناء والبحر الأحمر شرقا إلى مطروح غربا، الكل يطرح مساعدته لخدمة المغتربين وفروا أماكن إقامة ومبيت مجانية وجبات طعام وسياراتهم لنقل العالقين، لترسم صورة رائعة يضرب بها المثل فى الجدعنة والشهامة وتؤكد على قول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء آمنين" وقول رسول الله "الخير فى أمتى إلى يوم الدين".