السيول تعزل مدينتى "أبو رديس" و"أبو زنيمة" جنوب سيناء.. انقطاع شبكة الاتصالات وتلف كافيهات بسبب الرياح.. "المحافظ" يشكل لجان عليا لحصر خسائر السيول.. وفتح المدارس لإيواء الحالات المتضررة من الأمطار الغزيرة

لا تزال مدن جنوب سيناء بالكامل تتعرض لحالة من الطقس السيىء أدت إلى حدوث سيول شديدة بمعظم المدن نتج عنها إتلاف وقطع بعض الطرق والاتصالات التى أدت لعزل مدينتى "أبو رديس" و"أبو زنيمة".

وفى مدينة الطور أطاحت شدة الرياح بالتندات والمظلات الموجودة على الشواطئ، وأدى إلى ارتفاع الأمواج أمام ممشى المسبط بدهب لإتلاف بعض أثاث الكافيهات كما حاصرت المياه بعض "المخيمات" الموجودة بنويبع.

وعلى الفور شكل اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، لجان عليا من هيئة الطرق والتضامن الاجتماعى بكل مدينة من مدن المحافظة، لحصر الخسائر الناتجة عن السيول التى تعرضت لها المحافظة على مدار يومين، وقرر المحافظ فتح المدارس لإيواء الحالات التى تضررت من السيول التى تعرضت لها مدينة رأس سدر.

وأكد المحافظ أنه ستبدأ أعمال اللجان عقب تحسن الأحوال الجوية، وجرى التنسيق بين مجالس المدن والهيئة العامة للطرق والكبارى وعدد من شركات المقاولات بالمحافظة لرفع آثار العاصفة والسيول بدفع المعدات الثقيلة بطول الطريق من مدينة رأس سدر وحتى مدينة طابا.

على الجانب الآخر قام المحافظ بجولات مكوكية بالمدن للوقوف على الطبيعة ما خلفته السيول من أضرار وعقد اجتماعا بمركز العمليات المتقدم بالديوان العام وطالب بسرعة رفع الأضرار الناجمة من السيول وإعادة فتح الطرق.

ورغم الخسائر التى خلفتها السيول بفعل الطبيعة، إلا أن السدود التى أقامتها الدولة فى مختلف المدن حمت المحافظة بأكملها والمنشأت السياحية من كوارث كانت محققة بالإضافة إلى أنها حجبت خلفها وقامت بتخزين ملايين الأمتار من المياه التى تستغل فى الشرب والزراعة.

فى نفس السياق تعرضت مدينة سانت كاترين، وقرية فيران بمحافظة جنوب سيناء،  لسيول شديدة ضربت أودية "الرحبي، ونفوس، وأجلة".بينما ضربت وادى العليات سيول متوسطة المستوى.

وقال اللواء طلعت العناني،  رئيس مدينة سانت كاترين،  إن السيول لم تخرج عن مجراها الطبيعي،  ولا يوجد خسائر بشرية.

وأكد رئيس مدينة كاترين،  أن مياه السيول ملأت البحيرات الجبلية الصناعية التى جرى انشاءها بوادى الأربعين ووادى الشيخ الرئيسى بهدف حماية المدينة من الأخطار،  والاستفادة من هذه المياه فى أغراض الزراعة.

وأوضح "العنانى" إن مياه السيول ملأت البحيرات الجبلية الصناعية التى جرى إنشاءها بوادى الأربعين و وادى الشيخ الرئيسى بهدف حماية المدينة من أخطار السيول،  والاستفادة من هذه المياه فى أغراض الزراعة.

وأوضح "العناني" أن هذه البحيرات امتلأت بمياه السيول بنسبة 85%.

وأشار إلى أنه جرى الدفع بجميع معدات الحملة الميكانيكية،  ومعدات شركة المياه،  لإزالة تراكمات الرمال التى تجمعت على الطرق الرئيسية للمدينة،  نتيجة العاصفة الرميلة التى تعرضت لها جنوب سيناء أمس،  لتأمين حركة المرور حرصًا على حياة المواطنين.

وتعرضت مدينة أبوزنيمة لسقوط أمطار غزيرة مما عرض بعض المناطق بها لحدوث سيول.

وقال محمد حسن رئيس مدينة أبوزنيمة إن مياه الأمطار الشديدة التى تعرضت لها المدينة تسببت فى حدوث سيل شديد القوة بوادى الطيبة بالقرب من قرية وادى تال،  وهذا السيل عبر الطريق الدولى الساحلي.

وأضاف أن الطريق الدولى المار بنطاق المدينة مغلق نظرًا لسوء الأحوال الجوية وهناك فريق عمل يوجه السيول لمجراها الطبيعي،  واستعدادًا لفتح الطريق.

وأوضح أن منطقة الحى الأول بالمدينة تعرضت لسيول توجهت إلى بحيرة التخزين التى جرى إنشاءها ضمن أعمال حماية المدينة من السيول.

وأكد أن هناك أربع سيارات خالفت التعليمات المرورية،  وحاولت استكمال رحلة سفرها،  إلا أنها غرفت فى السيول وجرى الدفع بالمعدات لإنقاذها كما أن مياه الأمطار قد دخلت بعض البيوت القديمة وجارى شفطها.

وناشد رئيس المدينة المواطنين والمسافرين بعدم السفر والالتزام بتعليمات المرور وتوخى الحذر.