هل تتجاوب المصانع والشركات مع قرار تعليق الدراسة لمدة أسبوعين بمنح إجازة للأمهات العاملات؟.. اتحاد الصناعات: الفئة النسوية العاملة صغار فى السن والقرار يعود لكل منشأة.. والشركة القابضة تدرس منح الأمهات أجازة

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة اسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، ما يضع القطاع الخاص في اختبار حقيقى، فهل تمنح الشركات والمؤسسات والمصانع السيدات "الأمهات" أجازة لمدة أسبوعين، للتعامل مع هذا الوضع.

في البداية، يقول الدكتور محمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن الفئة العاملة من السيدات في المصانع أغلبهن في سن الشباب، مشيرا إلى أن منح المرأة أو السيدة العائلة أجازة أو منحهن العمل من المنزل هو قرار أخلاقى من أصحاب المصانع ولا يمكن لاتحاد الصناعات إلزامهم في هذا الشأن.

وأضاف في تصريحات خاصة أنه إذا طلبت الحكومة من اتحاد الصناعات الاشتراك في المبادرة أو منح أجازة أو أي طرق أخرى للمساعدة فإن الاتحاد لن يتأخر في ذلك، لافتا إلى أنه لا يمكن توقف أي مصنع عن العمل، وإذا كان هناك إمكانية لدى بعض المنشئات الصناعية لمنح السيدات قرار بالعمل من المنزل، وعدم وجود عائق في هذا الأمر فإن الشركات لن تتوان في ذلك.

وأوضح البهى، أن اتحاد الصناعات يدعم الدولة المصرية في موقفها لمواجهة فيروس كورونا، ويمكن أن تكون هذه الأزمة التي تضرب العالم هي بمثابة منحة للمصنعين، حيث يتم زيادة الإنتاجية والتوسع في عمليات التصدير، لافتا إلى أن اتحاد الصناعات في اجتماعاته يقوم بمناقشة كل المسائل المتعلقة بالإنتاج.

بدوره، كشف المحاسب عماد الدين مصطفى ، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام ، إنه سيتم عقد اجتماع عاجل لمجلس إدارة الشركة القابضة لدراسة المستجدات الجديدة حول فيروس كورونا .

وأضاف عماد الدين مصطفى ل" اليوم السابع " أنه لا مانع مبدئيا من منح الأمهات العاملات إجازة لمدة أسبوعين تزامنا مع منح طلاب وتلاميذ المدارس إجازة أسبوعين ، لافتا  انه يمكن تطبيق ذلك ، من خلال رصيد الاجازات لحين عبور تلك الأزمة الكبيرة .

وأوضح عماد الدين مصطفى أن الشركات قد تواجه مشكلة تتعلق بوجود موظفات وعاملات لا بديل عنهن فى العمل ، وبالتالى على الشركات دراسة ذلك حسب ظروف كل شركة وطبيعة عملها .

وشدد رئيس القابضة الكيماوية على ضرورة العامل مع فيروس كورونا ، والذى ستكون له تداعيات كبيرة ليس فقط على الاقتصاد المحلى ، وإنما على الاقتصاد العالمى ، وعلى تباطؤ النمو وتباطؤ التجارة العالمية .