تفاصيل حكم عزل أستاذ جامعى بالأزهر يبيع أسئلة الامتحان للطالبات بمنزله مقابل 50 جنيها.. والطالبات: عرض على بعضنا المبيت.. و"تغزل فينا ومعاه شنطة فلوس".. الإدارية: يجب على الجامعة تأكيد الصلة بين الدين والحياة

المحكمة الإدارية العليا-أرشيفية
المحكمة الإدارية العليا-أرشيفية
كتب : أحمد عبد الهادى
فى حكم رادع يعيد القيم الجامعية ويحقق الانضباط السلوكى لمن يخرج من أعضاء هيئة التدريس عن السلوك القويم، ببتره من الجسد الجامعى، قضت المحكمة الإدارية العليا، بعزل أستاذ جامعى بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بسوهاج التابعة لجامعة الأزهر، من الوظيفة الجامعية، لقيامه بدعوة طالبات الفرقة الأولى لغة عربية بمنزله، وبيعه لهن مذكرة مقابل 50 جنيها من كل طالبة، وقيامه بإعطائهن أسئلة الامتحان لهن عشية ليلة الامتحان فى مادة العروض والقوافى، وطلبه منهن وضع علامة مميزة على ورقة الإجابة، وتغزله فى بعضهن.
 
صدر الحكم برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين سيد سلطان، والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، وحسن محمود، ونبيل عطا الله نواب رئيس مجلس الدولة .
 
وقالت حيثيات المحكمة، إن سلوك الأستاذ الجامعى يعكس أثره على سلوكه العام فى مجال الوظيفة الجامعية، ما يستلزم على الدوام تحقق السلوك القويم الصالح جنبا إلى جنب للكفاية العلمية والمهنية لعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، لتأكيد الصلة بين الدين والحياة، والربط بين العقيدة والسلوك، وتأهيل عالم الدين للمشاركة فى كل أنواع النشاط والإنتاج والريادة والقدرة الطيبة، وعالم الدنيا، للمشاركة فى الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وهو ما يوجب ألا يكون هُناك انحرافاً خُلقياً يمس السلوك القويم وحُسن السمعة ويؤثر تأثيراً سيئاً على الوظيفة التى حرص المُشرع على إحاطتها بسياج من الاحترام الذى لا يمكن أن يتحقق وشاغل الوظيفة على درجة مؤسفة من تدهور الخُلق ومُخالفة الشرع والدين .
 
واوضحت المحكمة، أن عضو هيئة التدريس إذا قبل لنفسه هذا الموقف المعيب، فإنه يكون قد خرج على مُقتضيات الوظيفة بالتفريط فى أعز ما يُمكن أن يتحلى به أستاذ الجامعة من جميل الخصال، خاصة في جامعة الأزهر، وهو ما ينبسط على كل فعل يزرى بشرف عضو هيئة التدريس أو لا يُلائم صفته كعالم مُسلم، أو يمس دينه ونزاهته يكون جزاؤه العزل فإذا ما انطوى سلوك عضو هيئة التدريس بالجامعة على انحراف فى طبعه وخُلقه بما يؤثر تثيراُ مُباشراُ فى كيان الوظيفة واعتبارها ويتعارض مع الثقة الواجبة فيه، فقد شرط صلاحية تولى الوظائف العامة ويصمه بالمسلك السئ الواجب بتره  من الجسد الجامعى.
 
وأضافت المحكمة، أن الثابت من التحقيقات أن الطاعن كان يدرس مادة العروض والقوافى بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بسوهاج التابعة لجامعة الأزهر , وقد دعا  طالبات الفرقة الأولي لغة عربية للذهاب إلى منزله لشراء مذكرة حدد لهن فيها الاسئلة قبل ليلة الامتحان فى مقابل خمسين جنيها من كل طالبة وشرح لهن تلك الأسئلة  وكان معه كشكول يدون فيه أسماء الطالبات وأرقام جلوسهن وكان معه شنطة يضع فيها الفلوس ، وحينما سألته إحدى الطالبات بعد ذلك في التليفون بقولها : ( لو حد مدفعش ينجح ؟ ) فقال لها (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ، وشهدت جميع الطالبات أنهن ذهبن إليه فى منزله وأنه قام  بإعطائهن الامتحان, وأضافت إحدى الطالبات ( أنه كان عاوزني اتصل به الساعة العاشرة مساءً ليلة الامتحان بعيداً عن أبي وأمي ) وأضافت أخرى  أنه :(عرض علينا المبيت في منزله ) ومن ثم شهدن الطالبات أنه حدد لهن الامتحان وأخذ من كل واحدة مبلغ خمسين جنيهاً ، وأخذ أسماءهن وقال لهن : (كل واحدة تعمل علامة مميزة علي الورقة ، وبعد ما تخرجوا من اللجنة تتصلوا علي وتخبروني بالعلامات) وقد قمن بفعل ذلك بعد أن دفعن الخمسين جنيهاً .
 
وأشارت المحكمة أنه قد وقر فى يقينها وبشهادة الشهود، أن المخالفات المنسوبة إلي الطاعن ثابتة في حقه ثبوتا يقينيا، وقد أقر بصحة ذهاب الطالبات إلي منزله وهو أمر غير مألوف أو معتاد , لا عرفاً ولا نصاً  , لأن العملية التعليمية تكون في قاعات الدارسة داخل الكليات وليس في البيوت خلف الأبواب المغلقة ، ويؤكد ثبوتها شهادة الطالبات اللائى شهدن بصحة ما نسب إلى الطاعن وهى مخالفات مسلكية خطيرة و تعد من الأفعال المزرية الجسيمة التى تتنافي ووظيفة أستاذ الجامعة.
 
واختتمت المحكمة  أنه تكشف لها من بعد ثبوت هذين الفعلين المزريين لشرف المهنة والأمانة الواجبة خروجه على القيم الأخلاقية بقيامه مغازلة إحدى الطالبات في صوتها وجسدها ، وقيامه بمسك يدها ووضع يده علي كتفها ومحادثتها ليلاً في التليفون ، تكاملت معه ما ذكرته طالبة أخرى طلب منها أن تتصل به بعد الساعة العاشرة بعيداً عن أمها وأبيها , وجميعها أفعال مزرية لا تلائم صفته كعالم مُسلم ، تتعارض مع الدين خاصة في جامعة الأزهر العريقة التى تعلم الطالبات فروع من اللغة العربية التى نزل بها القراَن الكريم  , بما يمس نزاهته وانطواء سلوكه على انحراف فى طبعه وخُلقه بما يؤثر تثيراُ مُباشراُ فى كيان الوظيفة واعتبارها ويتعارض مع الثقة الواجبة فيه، يفقد معها شرط صلاحية تولى الوظائف العامة ويصمه بالمسلك السئ الواجب بتره  من الجسد الجامعى , بمجازاته  بعقوبة العزل من الوظيفة  .
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بين السما والأرض.. يفتتح مهرجان SITFY-POLAND للمونودراما

كهربا على رأس الفوج الثانى للرياضيين العائدين من ليبيا

مقتل إنفلونسر فى المكسيك خلال بث مباشر.. والسلطات تؤكد إجراء تشريح للجثة.. صور

رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة معلم مساعد من معلمى الحصة حتى 45 عامًا

أزمة مباراة القمة.. التظلمات تستمع لأقوال رئيس لجنة المسابقات قبل إصدار القرار


جدول مواعيد امتحانات الترم الثانى 2025 لطلاب المرحلة الإعدادية فى الجيزة

قرار هام من وزير التربية والتعليم لمعلمى الحصة بعد قليل

مواعيد مباريات اليوم.. إسبانيول ضد برشلونة وشباب مصر فى أفريقيا

رئيس الوزراء يبدأ زيارة إلى منجم السكرى

لجنة التظلمات تحسم اليوم مصير شكاوى الأهلى والزمالك وبيراميدز في أزمة القمة


الأهلي يكثف مفاوضاته لتدعيم الدفاع ويفاضل بين ياسين والجزار

موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا اليوم

5 معلومات عن عصابة مخدرات غسلت 280 مليون جنيه فى أنشطة مشروعة

لقاء الخميسي تفاجئ جمهورها بجلسة تصوير داخل الجيم بفستان سهرة.. صور

هانيا الحمامى تتأهل لمواجهة نوران جوهر فى نصف نهائى بطولة العالم للاسكواش

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

فى فيديو مؤثر.. حسام البدري يشكر الدولة على عودته الآمنة من ليبيا

موعد مباراة الأهلي أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى