اقرأ مع جواد على.. "المفصل فى تاريخ العرب" صراع "عدنان وقحطان" مصطنع

المفصل فى تاريخ العرب
المفصل فى تاريخ العرب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نواصل مع المفكر العربى الكبير جواد على (1907-1987) قراءة تاريخ العرب، وها نحن نصل إلى الصراع الشهير بين عدنان وقحطان، لنكتشف مع كتاب "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام" أن الأمر عبارة عن "خناقة" بين المسلمين أرادوا إلباسها ثوب الماضى.
 
 
يقول (جواد على) تحت عنوان "القحطانية والعدنانية فى الإسلام" الحق: إن ما نسميه قحطانية أو عدنانية إنما هو صفحة من صفحات النزاع الحزبى عند العرب فى الإسلام، شاء أصحابه ومثيروه إرجاعه إلى الماضى البعيد، ووضع تأريخ قديما له، فجعلوا له أصولًا زعموا أنها ترجع إلى ما قبل الإسلام بكثير، وروَوْا فى ذلك شعرًا لا يخرج فى نظرنا عن هذا الشعر الذى يحفظه الرواة على لسان آدم وهابيل وقابيل والجن.
 
وفى هذا الصراع القحطانى العدنانى العنيف شرع فى تدوين الأنساب وتثبيتها فى القراطيس والكتب، فكان لهذا الصراع ولوضع القبائل وتكتلاتها فى هذا الوقت أثر خطير فى تثبيت أنساب القبائل وتسجيلها، ليس فى هذا العهد فقط، بل فى تثبيت أنساب قبائل الجاهلية وتسجيلها أيضًا، إذ سجلت هذه الأنساب جاهلية وإسلامية على الرأى السائد فى النسب يوم شرع فى التسجيل والتدوين، أي: فى أَوْجِ هذه العصبية العنيفة التى عمت الناس فى صدر الإسلام. ومن هنا كان لا بد لفهم الفكرة القحطانية العدنانية من الإلمام بنزاع قحطان وعدنان فى الإسلام.
 
والذين قاموا بتسجيل الأنساب وتدوينها وتثبيتها فى الكتب، كانوا هم أنفسهم من أصحاب العصبية لنزار أو لليمن ومن المتأثرين بالأحوال السياسية لذلك العهد، ولهذا نجد فى أقوال بعضهم تحزبًا وتطرفًا وميلًا إلى تأييد فريق على فريق. ومن هنا كان لا بد لنا من التنبه لهذه العصبية، واتخاذ الحيطة والحذر عند دراسة هذا النزاع القحطانى العدناني.
 
 
وقد استعملت فى هذا العهد "مضر" فى مقابل "الأزد"، كما استعملت الأزد فى مقابل تميم، وورد "أهل اليمن" أو اليمانية. ولكننا قلما نسمع فى نداء القبائل وأخبار هذه الفتن أو الحروب التى وقعت فى هذا العهد استعمال كلمة "عدنان" فى مقابل "قحطان"، ويقال مثل ذلك فى الأشعار أيضًا، فى مثل شعر "الفرزدق" الذى استعمل كلمة "قحطان" فى مقابل كلمة "نزار" وكلمة "يمن" فى مقابل "نزار" أو "الأزد" فى مقابل "نزار". كما استعمل الحكم بن عبدل "قحطان" فى مقابل "معد".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رضا البحراوى يعلن إلغاء جميع حفلاته حدادًا على رحيل أحمد عامر

رابطة الأندية تجتمع لحسم لائحة "كأس عاصمة مصر" وتحديد موعد انطلاقها

12 فريقا أذاقت جوارديولا مرارة الرباعية بعد فضيحة الهلال بمونديال الأندية

انفجار قنبلة يدوية خارج منزل سيدة أعمال مقربة من نتنياهو وسط إسرائيل

الأمم المتحدة تحذر العالم من كارثة كونية جديدة.. وتؤكد: القادم "أسوأ"


وصول نجوم الفن إلى سمنود للمشاركة فى تشييع جنازة الفنان أحمد عامر

نقل جثمان الفنان أحمد عامر إلى سمنود لتشييع الجنازة اليوم

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر


ثلاث جرائم قتل بدم بارد.. تفاصيل وقائع سفاح المعمورة بعد إحالته للمفتى

227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

مشروع صناعى عملاق فى قلب الصحراء.. الوادى الجديد توقع العقود النهائية لتنفيذ أكبر مجمع لإنتاج حمض الفوسفوريك فى "أبو طرطور".. شراكة "مصرية – صينية" بقيمة استثمارية 658 مليون دولار لاستغلال مليار طن فوسفات.. صور

الامتحان فى جيبك.. مراجعة ليلة الامتحان بمادة الجغرافيا للثانوية العامة

أنغام: محجوزة فى المستشفى بسبب أزمة صحية من 4 أيام.. ولا أحب المهاترات

الخروب وبذر البطيخ بديل الكاكاو والبن.. ارتفاع الأسعار والتغير المناخى يجبران الشركات الأوروبية لاستخدام بدائل لتصنيع الشوكولاتة والقهوة.. الشعير وعباد الشمس من بين الحيل الصناعية.. والقهوة المغشوشة تثير القلق

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

حادث حفار البترول.. ارتفاع الوفيات لـ4 أشخاص وطائرتان تساعدان فى البحث عن 6 مفقودين

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى