ضحت بروحها.. راشيل كورى الأمريكية التى وقف أمام جرفة إسرائيلية من أجل فلسطين

راشيل كوري
راشيل كوري
كتب أحمد منصور

"أعتقد أن أى عمل أكاديمى أو أى قراءة أو أى مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لى بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقى"، هذه آخر رسالة كتبها راشيل كورى، الناشطة الأمريكية، لأهلها فى الولايات المتحدة، عضو فى حركة التضامن العالمية (ISM) وسافرت لقطاع غزة بفلسطين أثناء الانتفاضة الثانية، حيث قتلت على يد الجيش الإسرائيلى عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مبانى مدنية لفلسطينيين فى مدينة رفح فى قطاع غزة، فى مثل هذا اليوم من عام 2003.

راشيل
راشيل

راشيل كورى التى ولدت فى 10 أبريل عام 1979م، في الولايات المتحدة، في أسرة من الطبقة الوسطى، وتلقت تعاليمها فى الكلية الحكومية إيفير جرين، توقفت لمدة عام عن دراستها للعمل كمتطوعة فى فيلق الحفاظ على ولاية واشنطن، وأمضت ثلاث سنوات تقوم بزيارات أسبوعية للمرضى العقليين، وفقًا لحركة التضامن العالمية (آي إس إم).

وخلال دراستها فى الجامعة أصبحت ناشطة من أجل السلام، فنظمت مجموعة محلية مؤيدة لحركة التضامن الدولية تدعى "أوليمبيون من أجل السلام والتضامن"، وانضمت لاحقًا إلى منظمة حركة التضامن الدولية (آي إس إم) من أجل تحدى سياسات الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

راشيل كوري
راشيل كوري أمام الجرافة

اقترحت راشيل كورى، لدراسة مستقلة تسافر فيه إلى غزة، وتنضم إلى المتظاهرين من حركة التضامن الدولية، وتبدأ مشروع "مدينة شقيقة" بين أوليمبيا ورفح، وبالفعل ذهبت إلى رفح وكانت تقف بكل شجاعة أمام الجرافات المدرعة، لعرقلة هدم المنازل.

فى الليلة الأولى لكورى هناك بداية عام 2003 انضمت راشيل كناشطة فى حركة التضامن العالمى المكونة من شبان أمريكيين وبريطانيين وكنديين، يذهبون إلى المناطق المهددة بالهدم لمحاولة منع ذلك، وذهبت راشيل مع أصدقائها إلى غزة لمحاولة منع هدم المنازل الفلسطينية.

فى يوم 16 مارس قبيل الغروب فى مخيم رفح للاجئين توجه بلدوزر إسرائيلى إلى أحد المنازل لهدمه فتوجهت راشيل مع أصدقائها فى محاولة لمنع الهدم ونجحت فعلا فى تعطيل الهدم لمدة ساعتين.

كانت تقف أما البلدوز وهى تمسك مكبر صوت تهتف فيه متوقعة أن السائق سوف يقف لكنه لم يفعل فتسلقت الجرافة، لكن السائق حملها بالجرافة الممتلئة بالتراب و قلبها على الأرض ثم تقدم إلى الأمام ليمشى على جسدها مرتين، بعد ذلك حملها أصدقاؤها إلى المستشفى ولكنها كانت مهشمة الجمجمة والأضلاع فلم تنج.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد اليد يقرر انطلاق دوري المحترفين 5 سبتمبر

الناقدة ماجدة خير الله تشيد بالفنان أحمد مجدى بعد أدائه في "فات الميعاد"

مصطفى شعبان يشكر الأطباء بعد إجراء والده عملية جراحية ناجحة

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور


الأهلى يقرر تعديل عقد وسام أبو على وضمه للفئة الأولى المميزة

باريس سان جيرمان يهزم إنتر ميامى برباعية فى حضور ميسى بكأس العالم للأندية

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

سائق متهور.. سقوط سيارة داخل ترعة على طريق أجا فى المنصورة

"لوموند": إسرائيل تدمر الزراعة في غزة وسط تفاقم المجاعة في القطاع


العالم في مهب قرارات ترامب.. البنوك المركزية العالمية تواجه تحديات التضخم والنمو

سبب تأخر انضمام محمد شكري للأهلي رغم الاتفاق على تفاصيل الصفقة

ريبيرو مدرب الأهلي يتجول فى شارع المعز ويلتقط صورا مع الجماهير.. فيديو

أسد الحملاوى يرد على شلاسك البولندى بعد اتهامه بالهروب من معسكر الفريق

وفاة والدة هشام إسماعيل وتشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

حسام البيجرمي يعقد قرانه على عازفة القانون الدكتورة آية حلمي

كامل الوزير: الرئيس وجه بإنهاء تطوير الدائري الإقليمي ونشر لجان على البوابات

سكارليت جوهانسون: فيلم Tower of Terror تحدٍ صعب لكن سننجح

ميمي عبد الرازق: أحمد عيد أبلغنا برغبته فى الانتقال للأهلى.. والساعى إضافة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى