كورونا يحرج ميلانيا.. كيف تعاملت سيدات أمريكا الأوائل مع الأزمات على مدار التاريخ؟

آثار انتشار فيروس كورونا داخل الولايات المتحدة الأمريكية واقتراب حالات الإصابة من حاجز الـ 3 آلاف بخلاف ما يزيد على 60 وفاة حالة من الجدل بشأن تعامل الإدارة الأمريكية مع تلك الأزمة بشكل عام، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بشكل خاص، حيث اعتاد الأمريكيين على مدار تاريخهم أن يكون للسيدة الأولى دوراً اجتماعياً، لافتاً فى الأزمات التى يواجهونها.

المقارنة التاريخية بين ميلانيا ترامب ومن سبقوها فتحتها شبكة "سى إن إن" في تقرير لها الاثنين، مشيرة إلى أن السيدة الأولى آثرت الهدوء واكتفت بحث متابعيها على السوشيال ميديا على اتباع إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ودونت ميلانيا لمتابعيها البالغ عددهم 13.3 مليون متابع على حسابها بموقع تويتر فى 11 مارس قائلة: "بلدنا العظيم يحارب بقوة ضد فيروس كورونا. هذه الأمة قوية وجاهزة وسوف نتغلب عليها. يُرجى اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الانتشار".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن كيت أندرسن براور ومؤلفة كتاب "السيدة الأولى"، إنه بعد أحداث 11 من سبتمبر، أصبحت لورا بوش أول سيدة تلقي خطاب الإذاعة الرئاسية الأسبوعية وهو الأمر الذى استخدمته للفت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء الأفغانيات".

وكان للسيدة الأولى إليانور روزفلت دورا خلال أزمة الركود حيث قامت بزيارة العائلات المتضررة من الانكماش الاقتصادي، بالإضافة لدعمها للجهود الحربية بعد ما حدث فى ميناء  "Pearl Harbor".

وأشارت بروار إلى أن ميلانيا ترامب يجب أن تتخذ من الينور روزافلت قدوة لها، قائلة "أعتقد أن ميلانيا يمكن أن تنظر إلى ما فعلته إليانور روزفلت وتتحدث عن مخاوفها، بشأن عائلتها، وتساعد الناس على تخطى الأزمة".

وأظهرت السيدة الأولى هذا الأسبوع صمتًا نسبيًا إلا أنها خصصت بعض الوقت لإرسال حزمة رعاية لحجر الصحي إلى سناتور كارولينا الجنوبية ليندسي جراهام، وفقًا لتغريده من سيناتور الحزب الجمهورى، الذى يعد من أكثر الداعمين لترامب.

ووفقا للتقرير أعلن النائب عن ولاية كارولينا الجنوبية أنه عزل نفسه ذاتي بعد شكوك بشأن مخالطته لاحد الأشخاص الحاملين للفيروس بينما كان يقضي بعض الوقت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في منتجع مار لاجو.

وبحسب ما ورد فإن أربعة أشخاص كانوا موجودين ثبتت إصابتهم بعدوى كورونا، وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكةCNN، إن السيدة الأولى لم تسافر إلى مار لاجو نهاية الأسبوع الماضي وظلت فى واشنطن.

ولم يستجب البيت الأبيض عندما طلبت CNN التعليق بشأن الحالة الصحية للسيدة الأولى كما رفض إعطاء أى تصريح حول الاحتفال السنوى الذى يقام فى البيت الأبيض احتفالا بعيد الفصح فى 13 إبريل وتشرف السيدة الأولى عادة على التخطيط والتنظيم فيه، كما تم إلغاء حفل جمع تبرعات لحملة ترامب الانتخابية كان من المقرر اقامته فى 18 من مارس.