100 رواية عربية.. "الدقلة فى عراجينها" حكاية عن "تونس" زمن الاستعمار

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
صدرت رواية "الدقلة فى عراجينها" لـ بشير خريف فى سنة 1969، وقد وقع اختيارها من قبل اتحاد الكتاب العرب ضمن أفضل مائة رواية عربية.
 
تعد من أهم الروايات في تونس، ذهبت إلى تشريح الواقع والاشتباك مع الصراع الاجتماعي في منطقة الجريد من الجنوب التونسي، واستفاضت في وصف التراتبية القبلية والنزاعات على الملكية ونضالات العمل في عهد الاستعمار الفرنسي.
 
الدفلة
 
وقسم الكاتب روايته إلى 3 أجزاء يتبعها بطابع تسجيلي انتقادي، بمعنى أن عديدًا من الشرائح الاجتماعية تتعرض لاستغلال الإقطاع .
 
ويطرح الكاتب فى هذه الرواية مسألة الأرض كينبوع للمأساة الاجتماعية ويتبعها بطابع تسجيلى انتقادى بمعنى أن عديداً من الشرائح الاجتماعية تتعرض لاستغلال الإقطاع ومن هنا جاءت الرؤية الاجتماعية لدى الكاتب رهينة مفهوم الإطار الفكرى المتكئ على الانتساب الحزبى والإيديولوجى الماركسى كمعين اشتهر ذلك الوقت، لحل المعضلات وتجاوز الأزمات وتذليل العراقيل والمعوقات، كما امتزج بخليط من المؤثرات الأجنبية وتتجلى لنا ملامح هذه الرؤية معاً كلما أوغلنا فى عالمها الفسيح خطوة خطوة.
 
وعن الرواية كتب (نجم الدين خلف الله) حكاية انطلقت أحداثُها، وهى من صميم الخيال وسِحر الكلام، فى عيد "المايّو"، حيث يتقابل تقويمٌ فلاحى لدى مزارعى النخيل بذكرى وطنيّة لدى المستعمِر الفرنسى الذى كان حينَها جاثماً على ثروات الشعب التونسى وحقوله ومَناجمه، فى ذلك التاريخ، كان عمر "العطراء"، إحدى الشخوص الرئيسة، ثمانى سنوات، وتوالت بعدها الوقائع تُساير قيضَ الصيف ورطوبة الخريف ومنه برد الشتاء وتهلل الربيع، دائرةً مع الفصول، وفى نهاية القصّ، تبلغ العطراء ثمانيةً وعشرين عاماً، فيكون الامتدادُ الزمنى لعَقديْن.
 
وإليها يضاف زمن تقريبيٌّ، أومأ إليه الراوى بقوله: "وبعد أشهر" من عودة العطراء من صفاقس حيث كانت تتداوى وحيث أقام الحفناوى وتزوّج بامرأة ثانية أنجبت له ولداً، ثم ما لبثت العطراء أن مرضت وتوفيت بعد سنة، وهكذا يُقدّر الزمن الحَدثى فى الرواية بواحد وعشرين عاماً، بما فيه من ثغرات وتعرّجات رجوعاً إلى الماضى أو استشرافاً للمستقبل.
 
لبشير خريف الذى ولد فى مدينة نفطة التابعة لمحافظة توزر جنوب تونس، سنة 1917 وتوفي سنة 1983. 
 
ونال البشير خريف شهادة الدبلوم في الترجمة والأدب الفرنسي، ونشر مقالات منتظمة في الصحافة، وتميزت تجربته باطلاعه المعمق على تاريخ بلاده واستيعابه في سياق التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى، كما بدا متمكنًا من تقنيات السرد بمفهومها الحديث ويحسب له اقترابه من اللغة اليومية وتوظيف اللهجة المحكية في كتاباته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ورش تدريبية للميسرات العاملات بمركزي استقبال أطفال العاملين بوزارتي التضامن والعدل

موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام فى الدوري الإنجليزي

تفاصيل الاعتداء على شاب أثناء سيره بصحبة زوجته فى الحوامدية

محمد أبو لولى.. طفل فلسطينى أصابته شظية إسرائيلية بشلل رباعى

حملة "100 يوم صحة" تقدّم 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يومًا


طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

انطلاق الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري غدا بـ 3 مواجهات قوية

أحمد جمال وفتحى سلامة ومحمود التهامى يختتمون حفلات مهرجان القلعة اليوم


برامج التعليم المميزة طريقك لسوق العمل.. علوم عين شمس تنفرد بـ7 برامج جديدة بنظام الساعات المعتمدة.. برامج جيوفيزياء البترول والتكنولوچيا الحيوية التطبيقية وعلوم النانو وكيمياء البترول والغاز الأبرز

تفاصيل رسالة ريبيرو لنجوم الأهلي بعد "هوجة" الغيابات فى مباراة غزل المحلة

محمد جمعة ينضم لمسلسل قمسة العدل مع إيمان العاصى والتصوير آخر أغسطس

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين

زى النهارده.. منتخب مصر يهزم غانا بثنائية حسام حسن ويفوز على السودان بثلاثية

تشيلسي يدمر وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى