الأم المثالية بكفر الشيخ: كافحت وربيت أولادى فى ظروف صعبة ليخدموا وطنهم

عمت الفرحة منزل "حورية يوسف مغازى عياد"، 50 سنة، الأم المثالية الأولى بمحافظة كفر الشيخ، بقرية شباس الملح بمركز دسوق، وشعرت بأن سنوات كفاحها مع أنجالها الثلاثة أتت بنتيجة بعد وفاة زوجها الموظف فى الضرائب العقارية، منذ 20 سنة من الزواج.

وقالت حورية يوسف مغازى عياد، الأم المثالية الأولى على محافظة كفر الشيخ، الحمد لله ككل الله كفاحها وكافأها بفوزها بالأم المثالية على مستوى المحافظة، وسيتحقق أملها بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، مؤكدة أنها تلقت اتصال هاتفى بفوزها باللقب وهى أول فرحة بعد وفاة زوجها رحمه الله، ولم تكن تصدق، وعند سماعها بالخبر احتضنها أولادها الثلاثة، ونزلت دموع الفرحة بفوزها.

وأكدت حورية لـ"اليوم السابع" أنها حاصلة على الثانوية العامة وهى الآن أرملة، وعمرها حاليا 50 سنة وتزوجت وعمرها 18 سنة من ابن قريتها محمود سعد محمد شحاتة، وكان يعمل موظفا بالضرائب العقارية بدسوق وأنجبت منه دعاء، وهى حاصلى حاليا على بكالوريوس علوم- كيمياء، ومحمد طبيب اسنان، مصطفي، طالب بالصف الاول بطب بشرى القاهرة بالأزهر الشريف، وكان متفوقا والثانى على الجمهورية فى الثانوية الأزهرية العام الماضي، ومصطفى كان عمره 6 أشهر، فاسودت الدنيا فى وجهها، إلا أننى تماسكت واعتصمت بالله، وقررت ان اتحدى تلك الظروف واعمل المستحيل ليكون اولادها نافعين لوطنهم، وكان معاش زوجى بسيط جدا وصل الأن ل 1800 جنيه حالياً.

وقالت حورية، كان لابد من مواجهة الحياة وتوفير كل احتياجات أطفالها، فاشتريت ماكينة خياطة قديمة وعملت فى مهنة الخياطة، كما عملت فى حضانة القرية لتنفق على اطفالها الذين شعروا بظروف حياتية صعبه، كما أنها صممت على تحفيظ أطفالها القرآن الكريم، ليحفظهم من كل سوء، ووقف إلى جوارها شقيقها، ورفضت كل عروض الزواج رغم أنها كانت صغيره وفضلت تربية أطفالها.

وأكدت حورية، قابلتها مشاكل حياتيه كبيرة، خاصة بتربية أنجالها، ولكن ربنا كان سندها، ولم يكن امامها اى بديل آخر، ولم تهدأ حتى وصل ابنائها لبر الأمان، وأهدت لوطنها 3 مواطنين نافعين.

وقالت، يجب علينا جميعا ان نعمل لرفعة وطننا مؤكدة أن ناصر حسنين،رئيس الوحدة الاجتماعية بشباس الملح هو الذى رشحها لمسابقة الأم المثالية لأنه من القرية ويعرف ظروفها وهو الذى قدم أوراقها، متمنية أن تختتم رحلة كفاحها بالحج أو العمرة لبيت الله، مؤكدة أن الفضل يعود لله وكذلك لوالدتها التى وقفت تساندها ،مشيرة إلى أن نجلها محمد كان يساعدها فى فترة الإجازة فى مزارع دواجن وجنى القطن ومحل نظارات، حتى يساعدها، مؤكدة أنها زوجت ابنتها وتخرج محمد من بكالوريوس طب الأسنان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ولا زال يدرس ابنى الأصغر فى الطب البشر".

وأكدت دعاء محمود، نجلة الأم المثالية، أنها فخورة بوالدتها، وسعيدة بفوزها باللقب الذى تستحقه، وأنها تشكر رئيس قريتهم الذى كان السبب بعد الله سبحانه وتعالى،وأن والدتها تعبت وكافحت من أجلهم، ولن تنسى فضلها، وستعلم أنجالها ما تعلمته طوال حيتها من والدتها .