الطيران الأمريكى يستغيث ويطالب بـ50 مليار دولار دعم حكومى.. والسبب: كورونا

وجهت شركات الطيران الأمريكية نداء للحكومة الفيدرالية لمساعدتها فى تخطى التراجع الشديد فى رحلات السفر بعد انتشار فيروس كورونا الذى تحول لوباء عالمى.

ووفقا لشبكة CBS الأمريكية تقدر المساعدات التى طالبت بها المجموعة التجارية التى تمثل شركات الطيران فى أمريكا بـ 50 مليار دولار وتتضمن إعفاءات ضريبية وعدد من المنح والقروض.

وتريد المجموعة التجارية منح فيدرالية تقدر بـ 29 مليار دولار (25 مليار دولار لشركات الطيران و4 مليار دولار لشركات الشحن الجوى)، كما تسعى للحصول على حوالى 29 مليار دولار فى شكل قروض منخفضة الفائدة، وتريد تعليق الضرائب الفيدرالية على الوقود والبضائع وتذاكر الطيران حتى نهاية العام المقبل.

وتتجاوز هذه الحزمة تلك التى وافق عليها الكونجرس فيما سبق بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وبلغت وقتها 5 مليار دولار وحوالى 10 مليار دولار من ضمانات القروض بعد أن تم إيقاف تعليق جميع الرحلات الجوية مؤقتا.

ووفقا للتقرير، تمكنت شركات الطيران الأمريكية من تحقيق أرباح قياسية خلال السنوات العشر الماضية، لكن منذ يناير الماضي تم تخفيض عدد الرحلات الجوية.

وقالت شركة الخطوط الجوية الأمريكية إنها تواجه أسوأ سيناريو حيث من المتوقع أن تنفذ السيولة النقدية لشركات الطيران إذا لم توفرها شركات بطاقات الائتمان من مبيعات التذاكر فى النصف الثانى من العام الجارى.

وتتكون المجموعة التجارية من أكبر ست شركات طيران أمريكية: دلتا ، أمريكا ، يونايتد ، ساوث ويست ، ألاسكا وجيت بلو. شركات الشحن فيديكس وشركة يو بى إس وهم أيضا أعضاء.

وفى نفس السياق، علقت شركة الخطوط الجوية الأمريكية يوم الاثنين حوالى 75 % من رحلاتها الدولية لمسافات طويلة حتى 6 مايو على الأقل وبدأت فى إيقاف حوالى 135 طائرة كما ستخفض القدرة الاستيعابية للركاب فى الولايات المتحدة بنسبة 20% فى أبريل و 30% فى مايو.

ومن جانبها تتحدث الخطوط الجوية إلى النقابات حول تخفيضات فى الأجور أو ساعات العمل، وبعضها يخفض رواتب المديرين التنفيذيين والإداريين فى محاولات لتجنب تسريح العمال.

وانخفضت حجوزات شركات الطيران وزادت عمليات الإلغاء فى جميع أنحاء العالم حيث تفرض الحكومات قيودا على السفر ويخشى الناس من التواجد فى طائرة لعدة ساعات فى وجود وباء أصاب أكثر من 170.000 شخص وتسبب فى وفاة أكثر من 6500 آخرين.