قصة كفاح الأم المثالية بالمنيا.. ربت أبناءها بماكينة خياطة بعد إصابة زوجها بشلل

لم تستسلم للظروف، ولكنها قررت أن تربى أبناءها، بعد إصابة زوجها بشلل ومشاكل العمل، وكانت هى خلفه تساند وتدفع للأمام ولم تتراجع لحظة وكان هدفها أبناءها وأسرتها، حتى حصلت على لقب الأم المثالية بالمنيا، تزوجت سامية جابر أحمد محمد، مواليد 1957 المقيمة في بحي كفر المنصورة بجنوب مدينة المنيا، من مختار سعد محمود في عام 1977، وكان يعمل وقتها في شركة النيل لحليج الأقطان.

وفي يوم 30 ديسمبر من عام 1995 أصيب الزوج بشلل نصفي طولي وجلطة دماغية، وفي عام 1998 أي بعد عامين فقط من إصابته أصدرت الشركة التي كان يعمل بها قرار عجز كلي، وخرج منها ليحصل علي معاش قيمته 153 جنيها، وكان راتب الزوجة وقتها  260 جنيها.

ونجحت سامية في تربية أبنائها الثلاث حتي تخرج الابن الأكبر "محمد" 40 عاما من كلية التربية ليسير علي درب أمه المثالية ويمنتهن نفس مهنتها مدرس تربية فنية بمدرسة عفان بن عفان، ثم تخرجت "سماح" 33 عاما، من كلية السياحة والفنادق وهي تعمل حاليا بدولة البحرين، وأخيرا لحقت بها "سمر" 29 عاما حينما تخرجت من كلية الصيدلة لتعمل طبيبه في المستشفي الجامعي.

وقالت الأم "المثالية" إنها تمكنت من شراء ماكينة خياطة، ثم قررت الحصول علي دراسات تكميلية وقمت بشراء سيارة أجرة "تاكسى" حتي يعمل عليها ابني "محمد" ليساعدني في تحمل المسؤولية، وبعد مرور 4 سنوات من شراء التاكسي تخرج "محمد"، وجري تعينه معلما فقررت بيع التاكسي، ثم اشتريت قطعت أرض لبناء منزل من عدة طوابق عليها حتى أخصص شقة لكل ابن من أبنائى لنقيم معا فى عقار واحد.

يذكر أن وزارة التضامن أعلنت عن الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة وكان من بينهم الأم المثالية فى المنيا، التى استطاعت ان تتحدى كل الظروف من اجل تربية ابنائها .