أسرة الفنان حمدى غيث تروى أسرارا جديدة عنه فى ذكرى وفاته الـ14.. أحفاده: كان يكره الوساطة ولم يقبل أحد أقاربه فى التمثيل.. واحتفظ بالتوراة والإنجيل والقرآن.. وكان متعصبا للزمالك.. فيديو وصور

فى الذكرى الـ14 لوفاة الفنان القدير حمدى غيث، التقى "اليوم السابع" بأحفاد الفنان، الذين تحدثوا عن أسرار جديدة فى حياته، أهمها أنه كان يكره الوساطة بشكل كبير، وأنه كان يحب الرياضة ويدعم إقامة الدورات الرياضية بين أبناء القرية التى ولد وتربى بها، علاوة على أنه كان مشجع لنادى الزمالك .

وقال محمد عبد السلام غيث حفيد الفنان حمدى غيث: "جدى كان يرفض الوساطة نهائيا، لدرجة أن معظم أقاربه ذهبوا ليطلبوا منه الوساطة فى عدد من المصالح، وكان الرفض التام هو الإجابة على كل من قصده فى أن يتوسط له".

وقال حفيد الفنان حمدى غيث: إنه بعد أن أنهى تعليمه فى كلية التجارة جامعة القاهرة، ذهب إليه ليتوسط له فى تعيينه فى عمل مناسب، فقال له بالنص: "لا يا ابنى أنا مبتوسطشى لأحد، كل واحد يبنى نفسه بنفسه"، ورغم أننى كنت متأكدا من الرد لكنى كنت أقصد المحاولة عسى أن يوفقنى الله لعمل مناسب.

وتابع: "بصراحة أنا لم أحزن، لأن هذا كان مبدأه، والجميع يعرفونه، وهذا المبدأ زاده تقديرا بداخلى، وبالفعل اعتمدت على نفسى فى إيجاد عمل مناسب وبدأت فى التجارة وأكرمنى الله، وبعدها تم تعيينى بالأزهر الشريف".

أحفاد-الفنان-حمدى-غيث

وأضاف أن الفنان حمدى غيث كان يشغل منصب نقيب الممثلين، وكان يتقدم المئات للاختبارات للتأهيل للتمثيل، ولرفضه الوساطة لم يقبل أحد أقاربه، الذي أدى امتحان التمثيل أمامه مرتين ولم يجتز الامتحان، ولما سأله الأقارب عن عدم تدخله لينجح قريبه، أجابهم أنه ليس لديه موهبة التمثيل، ولم يقتنع بأدائه، وكان لازم يسقط.

وأشار إلى أن الفنان حمدى غيث كان يحافظ على صحته جدا، وكان لا يدخن ولا يقترب من أى شىء يضر الصحة، وكان رياضيا متعصبا يشجع نادى الزمالك ويقيم دورات رياضية بالقرية والقرى المجاورة ويرعاها، ويقدم الهدايا للفرق الفائزة .

ولفت إلى أن الفنان الراحل كان مثقفا بدرجة عالية وكان حفاظا للقرآن والإنجيل والتوراة، وكان فى معظم أحاديثه يربط بين آيات القرآن والإنجيل والتوراة، كما كان يمتلك مكتبة ضخمة، وكان واضح فيها جدا الكتب السماوية الثلاثة القرآن والإنجيل والتوراة.

وأوضح أنه بعد وفاة شقيقه الأصغر عبد الله غيث، حضر الفنان حمدى غيث فى السنوية الأولى وأقام دورة رياضية على روحه بحضور مشاهير الفن والرياضة من الأندية المصرية والمنتخب المصرى، ونزل بنفسه أرض الملعب وأطلق الضربة الأولى للدورة وكان يحكمها حكام دوليين.

وأوضح حفيد الفنان حمدى غيث، أن جده كان يمتاز بشخصية قوية جدا ولا يرجع فى أى قرار اتخذه وذكر أنه كان يعمل مخرجا لإحدى المسرحيات بالمسرح القومى وتحدد يوم عرضها الا أنه أصاب البلاد نوبة أمطار وطقس سيئ وحاء يوم العرض ولم يتم بيع تذكرة واحدة للجمهور وتوقع الجميع من الممثلين والكومبارس والإضاءة وكل العاملين تأجيل العرض إلا أن المفاجأة كانت فى إصرار الفنان حمدى غيث على عرض المسرحية رغم أنه لم يوجد فى المسرح سواه فقط وتم تأدية الدور كاملا.

وأضافت مى رشدى غيث حفيدة الفنان حمدى غيث أن الفنان كان صاحب قرار وله هيبة ويحترمه جميع العائلة ولا يعقب أحد على قراره ، وأنه أنجب ميادة ومى وأنجبت نجلته ميادة أحمد ومحمد توفاهم الله وأنجبت مى 4 أولاد .

وقال الحسينى غيث ابن شقيق الفنان حمدى غيث: عمى من مواليد  1923، وولد بقرية كفر شلشلمون مركز منيا القمح محافظة الشرقية، والده كان الحسينى أحمد غيث الذى كان يشغل منصب عمدة القرية، وكان اسم الفنان محمود حمدى، وشهرته حمدى غيث، والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، بعد أن حصل على الثانوية العامة من مدرسة منيا القمح، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وهو بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، وتخرج عام 1948 وكان الأول على الدفعة، وتم بعثته إلى فرنسا لدراسة الإخراج والتمثيل، وتدرج فى الوظائف وأصبح مديرا للمسرح القومى بالقاهرة، ووكيل أول وزارة الثقافة لشئون الثقافة الجماهيرية، وعمل أعمال كثيرة للمسرح القومى والمسرح الحديث، وكان بطلا لمجموعة من مسرحيات شكسبير، منها عطيل ومكبث والملك ليير ومجموع من أعمال الدكتور رشاد رشدى وميخائيل رومان وعمل بالتلفزيون والسينما المصرية.

ومن أشهر أعماله السينمائية ريتشارد قلب الأسد بفيلم الناصر صلاح الدين، ومجموعة من إخراج المخرج عباس العقاد وأعمال المخرج نور الدمرداش.

وعن طفولته قال: كان يعيش فى القرية حياة عادية، وكان يحب الأسرة جدا، والتحق بكتاب القرية، وحفظ القرآن فى الخامسة عشرة من عمره، وكان مطلعا فى شتى المجالات، وبعد سفره القاهرة كان يأتى للقرية كل اسبوع وينتظر أهالى قريته قدومه وكان يحب الخيل ويلعب كرة القدم ورغم أنه كان صاحب هيبة إلا أنه كان يمتاز بخفة الظل والثقافة العالية، عمرى كله عشته معاه وكان أستاذى بمعهد الفنون المسرحية تعلمت منه الجدية والبعد عن الظلم ومناصرة المظلوم.

وعلق أن الفن اختلف بشكل كبير، كان زمان هناك حياة مسرحية ثرية، والان تم إهمال المسرح بشكل تام سواء المسرح العام أو الخاص.

محرر-اليوم-السابع-يتحاور-مع-أحفاد-الفنان

محمد-غيث