العالم يضاعف إجراءاته لمواجهة وباء كورونا وآثاره الاقتصادية.. رئيس وزراء كندا: تقديم حزم مساعدات للمتضررين.. وواشنطن تصاب بالشلل وتغلق مكاتب الهجرة الأمريكية مؤقتا.. والإمارات تمنع السفر وتعلق تأشيرات الوصول

لا تزال دول العالم تتخذ كافة الاحتياطات لمواجهة فيروس كورونا، في ظل إصابتها بحالة من الشلل في العديد من دول العالم، بسبب تفشى المرض، حيث أعلن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، عن إجراءات وتدابير للحد من الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا في البلاد، متعهدا بتقديم حزم مساعدات للمتضررين من جراء انتشار الفيروس، وقال ترودو: سنبذل قصارى جهدنا من أجل حماية الأعمال والشركات فى كندا من تداعيات كورونا.

 وتعهد رئيس وزراء كندا، فى كلمة متلفزة اليوم الأربعاء، بتقديم 10% من رواتب الموظفين لمدة 3 أشهر، وقال: سنساعد أولئك الذين يضطرون للبقاء فى منازلهم، سنساعد الجميع، لأن العمل من المنازل سيصبح عادة فى تلك الظروف، مضيفا: "سنزيد الدعم لجميع الفئات العمرية لحماية المواطنين من تداعيات فيروس كورونا".

فيما أجرت مراسلة قناة العربية، جولة بسياراتها، فى أشهر شوارع واشنطن، واسهبت فى شرح الحالة التى أصبحت عليها العاصمة بعد تفشى الوباء العالمى، وتجولت بالكاميرا فى محيط البيت الأبيض، وقالت: "فى هذا التوقيت من العام يكون هناك عشرات الآلاف من الزوار يأتون لمشاهدة البيت الأبيض، والآن المنطقة خالية من أى سياح والحركة أصبحت بطيئة جدا".

وشبهت مراسلة قناة العربية، الوضع الذى تعيشه أمريكا، وعلى وجه الخصوص العاصمة واشنطن، بأنه أشبه بما عاشته الولايات المتحدة عقب أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، حيث كانت الشوارع خالية من المارة، وموظفو الحكومة يلتزمون بيوتهم خوفا من تعرضهم لأى ضرر، وتغلق المقاهى والمطاعم التزامات بقرارات عمدة واشنطن.

بدورها أعلنت دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية، اليوم الأربعاء، إغلاق مكاتبها مؤقتًا في أنحاء الولايات المتحدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وذكرت دائرة خدمات الجنسية والهجرة - على موقعها الإلكتروني، حسبما نقلت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية - أنها ستغلق مكاتبها الميدانية ومكاتب اللجوء ومراكز دعم استمارات اللجوء حتى الأول من أبريل المقبل على الأقل.

وستلغي دائرة خدمات الجنسية والهجرة المقابلات مع طالبي اللجوء بسبب الإغلاق المؤقت، غير أن الدائرة ستواصل توفير خدمات طوارئ محدودة، كما سيواصل الموظفون العمل الذي لا يتطلب مخالطة الناس.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يعد أهم خطوة اتخذتها دائرة الهجرة لمكافحة فيروس كورونا الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية ديسمبر الماضي وأصاب الآلاف في أنحاء العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تخطط لمنع دخول طالبي اللجوء من الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد لمنع تفشي فيروس كورونا، وأعلنت الولايات المتحدة ظهور 5881 حالة مصابة بالفيروس على أراضيها ووفاة ما لا يقل عن 107 أشخاص حتى الآن.

فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أعلنت منع سفر المواطنين إلى الخارج مؤقتا ابتداء من اليوم الأربعاء، وحتى إشعار آخر، وذلك في ظل جهودها لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وحرصا منها على سلامة وصحة المواطنين.

وقالت الوزارة إن القرار يأتي حرصا من الدولة على سلامة وصحة مواطينيها في ظل الإنتشار السريع للفيروس حول العالم والقيود المفروضة على السفر من قبل الدول والاغلاق التدريجي للرحلات حول العالم، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية، وأضافت الوزارة أنها ستطلع الجمهور بكل جديد في هذا الشأن.

وأشارت إلى أن الإجراءات الاحترازية المتخذة على المستوى الوطني ترمي إلى الحد من انتشار الفيروس وضمان السلامة للجميع.

وقررت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية "تعليقاً مؤقتا" لاجراءات الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول إلى منافذ الدولة لحملة الجوازات المعفية باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية وذلك إبتداءً من فجر يوم الخميس بتوقيت دولة الامارات الموافق 19 مارس 2020 .

وأوضحت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في بيان لها اليوم.. أن ذلك يأتي في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة تجاوبا مع رفع مستوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" من قبل منظمة الصحة العالمية وإعتباره " وباءً ".

وأشارت إلى أن قرار الوقف المؤقت الذي سيسري على حملة الجوازات المعفية من الحصول على التأشيرة المسبقة يأتي حتى يتم تفعيل آلية للفحص الطبي في بلد المغادرة كإجراء إضافي نظرًا لما تشهده دول العالم على صعيد مواجهة فيروس كورونا المستجد من إجراءات إحترازية ووقائية تستهدف الصالح العام لجميع الدول على حد سواء.

وأكدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في ختام بيانها أن هذا القرار يأتي في إطار جهود دولة الامارات لمكافحة هذا الفيروس حول العالم وتضامنا منها مع دول العالم في احتواء ومنع تفشيه.