اليوم السابع في عرين الأبطال.. تدريبات لضباط المفرقعات لتفكيك القنابل تحت شعار "الخطأ الأول هو الأخير".. قوات الإطفاء تواجه لهب النيران لإنقاذ الأرواح.. وتتسلح بسرعة رد الفعل للتعامل مع العقارات المنهارة

اليوم السابع في عرين الأبطال
اليوم السابع في عرين الأبطال
كتب محمود عبد الراضي

"الخطأ الأول هو الأخير"، هذه هى حياة أبطال الحماية المدنية، الذين يتعاملون بصفة يومية مع المخاطر، ما بين تفكيك القنابل والعبوات الناسفة وإخماد الحرائق وإنقاذ المواطنين من أسفل العقارات المنهارة وانتشال الساقطين في المياه.

هنا..داخل عرين الأبطال، بميادين التدريب بالإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، أجرت "اليوم السابع" معايشة مع الأبطال بأرض العروض، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، حيث التدريبات لا تتوقف، والاحترافية في التعامل مع الأهداف عنوان المشهد.

حرائق
حرائق

"تمام يا أفندم"..صوت جهور تسمعه من ضابط للحصول على الإذن في بدء التدريبات والعروض، حيث يتحرك أبطال قوات الدفاع المدني بملابسهم المميزة، مع انطلاق "سارينة" سيارات المطافئ، نحو مكان مشتعل يشبه العقار المكونة من عدة طوابق.

وفي مشهد متناغم، يتراص رجال الحماية المدنية بانتظام، في أقل من ثواني، لتبدأ عمليات ضخ المياه بقوة نحو النيران باحترافية شديدة، ما بين "خراطيم" من سيارات المطافىء أو من خلال سيارات الضخ عبر مدافع المياه الموجهه نحو الهدف، ليتم محاصرة النيران خلال دقائق وإخمادها تماماً.

وفي الوقت الذي ينشغل فيه رجال الحماية المدنية بالإطفاء تظهر قوات أخرى تتحرك بين النيران لتحرير المحتجزين في الطوابق المختلفة باحترافية شديدة، دون أن يتعرضوا لمكروه، مؤمنين بأنه "من أحياها فكأنما أحيا الناس جمعياً".

التعامل مع الحرائق
التعامل مع الحرائق

المشاهد البطولية في عرين الأبطال لا تتوقف على رجال الإطفاء فحسب، وإنما تتخطى ذلك وصولاً لأبطال المفرقعات، الذين يسطرون مواقف رجولية يومياً، يتعاملون مع المتفجرات والقنابل، ويدركون أن الخطأ الأول هو الأخير.

بلاغ عن وجود جسم غريب، كفيل بتحرك ضباط المفرقعات سريعاً نحو مكان البلاغ، حيث يتم فرض الكردون الأمني، وبعدها يظهر الربوت، الذي يتحرك بعناية نحو الجسم الغريب، ويبدأ في التعامل معه إما عن طريق تفجيره بمدفع المياه، أو الحصول عليه والتحرك به نحو مكان آمن، لتبدأ رحلة ضابط المفرقعات في تفكيك القنابل، في مشهد مخيف، حيث يجلس الضابط برفقة الموت، يوقف خطورته، ويحمي الأبرياء منه، وعبر أجهزة متطورة ينجح في تفكيك القنبلة.

وتظهر برفقة ضباط المفرقعات مجموعة من أحدث الأجهزة المتطورة والحديثة التي يستخدموها في عمليات تفكيك القنابل وإبطال مفعولها، في تطويع واضح للتكنولوجيا لصالح العمل الأمني.

التعامل مع المتفجرات
التعامل مع المتفجرات

البطولات لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما تظهر قوات الحماية المدنية الذين يتدربون على التعامل مع العقارات المنهارة، وهم يرفعون شعار "الوقت هو الحياة" فيسابقون الزمان لاستخراج المواطنين من أسفل العقارات المنهارة، ويستخدمون أدوات ومعدات ثقيلة في إزاحة العوائق من أمامهم، وصولاً للمواطنين أسفل العقارات.

ليس هذا فحسب، وإنما يتدرب أبطال قوات الإنقاذ على التعامل السريع ورد الفعل العاجل، لانتشال الساقطين في المياه، في مهمة خاصة أسفل المياة، دورهم إنقاذ حياة الأبرياء قبل غرقهم.

وأقامت وزارة الداخلية، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمى للحماية المدنية، بمقر الإدارة بطريق مصر ـ السويس الصحراوى، بحضور عدداً من القيادات الأمنية، وقدم رجال الحماية المدنية خلال الحفل عدداً من الحضور التي نالت إعجاب الحضور، لما اكتسبه ضباط الحماية المدنية من قدرة فائقة في التعامل مع كافة الأمور والمتغيرات وسرعة رد فعلهم.

معدات حديثة
معدات حديثة

 يذكر أن  رجال الحماية المدنية بوزارة الداخلية هم الأكثر تعاملاً مع الموت، خاصة ضباط المفرقعات، الذين يتعاملون مع العبوات الناسفة والقنابل، فالخطأ الأول لديهم هو الأخير، قد يكلفهم حياتهم، ومع ذلك يتسابقون فى أداء واجبهم المقدس برجولة وشجاعة لإنقاذ أنفس بشرية من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

 وفى ظل الاحتفال بـ"اليوم العالمى للحماية المدنية" لا ننسى البطل الشهيد "الرائد مصطفى عبيد" بقسم المفرقعات بالحماية المدنية، الذى استشهد أثناء تفكيكه عبوة ناسفة فى عزبة الهجانة، حيث احتفل البطل بالعام الجديد وسط أسرته، لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون عامه الأخير معهم وفى الحياة، لأن يدا سوداء قررت زرع الموت فى منطقة مكتظة بالسكان، وكان عليه أن يلبى نداء الواجب ويُنقذها، حتى لو كان المقابل روحه.

كما لا ننسى الشهيد البطل ضياء فتوح، الذى جاد بروحه لينقذ مئات الأرواح من موت محقق، لهذا لا ينسى أهالى منطقة الطالبية فى محافظة الجيزة الشهيد النقيب ضياء فتوح، ضابط المفرقعات الذى حال بينهم وبين الموت، وقدم نفسه فداء لهم وللوطن فى مواجهة قنبلة غادرة وذئاب إرهابية.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

فرنسا تستدعى السفير الإسرائيلى بعد تعرض دبلوماسيين لإطلاق نار فى جنين

توم كروز يعلن بدء العمل على فيلم Top Gun 3

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد بعض مباريات الجولة الـ9 تحقيقًا لتكافؤ الفرص


الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى


فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

مها الصغير بعد طلاقها من أحمد السقا: مفيش حاجة مبهرة قد وقفة ربنا جنبك

ماكرون يترأس اجتماعا لمجلس الدفاع لمناقشة تقرير حول "جماعة الإخوان" فى فرنسا

فرحة طلاق ولا كأنها جوازة.. هكذا أعلن اللبناني حسين المقدم انفصاله عن زوجته

القناة 14 الإسرائيلية تؤكد اغتيال محمد السنوار فى غزة

تأجيل محاكمة عمر زهران فى اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلى لـ18 يونيو

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

مصرع 3 أطفال غرقًا فى حادثين منفصلين بترع مركز المراغة سوهاج

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى