وزير الصحة الأسبق: من الممكن أن يصاب الإنسان بفيروس كورونا ويشفى منه بدون علاج

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق وأستاذ الأمراض الصدرية إن هناك فرق بين العدوى والمرض حيث أنه يمكن أن يدخل الفيروس داخل جسم الإنسان ولا يتعرض للمرض، فمن الممكن أن يحمل الإنسان فيروس كورونا ويشفى منه بدون علاج، مشيرا إلى أن الفيروس قد ينتقل إلى 4 أشخاص ويصياب اتنين فقط فتختلف المسألة من شخص لآخر، ومن درجة وقوة المرض كذلك.

وأضاف تاج الدين، في مداخلة هاتفية في برنامج رأي عام مع عمرو عبدالحميد، على قناة TeN، أن الأنفلونزا تكسير في الجسم مع العطس ورشح مع السخونية، وكذلك كورونا، حيث أن الأعراض متشابهة جدًا بين الأنفلونزا الموسمية وكورونا والتفرقة بشكل عام صعب جدًا، لافتا إلى أن ارتداء الكمامة مفيد جدا للشخص المريض حتى لا ينقل مرضه للآخرين أو للأشخاص الذين يتعرضون للمرضى أو يتعاملون معهم مثل الأطباء.

وأكد تاج الدين، أن الإجراءات التي تتبعها الحكومة المصرية صحيحة وسليمة ووفقا لإجراءات منظمة الصحة العالمية، مشددا على ضرورة أن يتوخى الجميع الحذر في مسألة نشر الشائعات أو المعلومات الخاطئة وعلى الإعلام أن يسأل أهل العلم.

وفى سياق أخر قال الدكتور محمد عوض تاج الدين،  إن الإجراءات التي اتخذتها مصر في مواجهة فيروس كورونا، هي إجراءات احترافية احترازية وقائية، وإنه تم التعامل مع هذا الفيروس "السارس" في عام 2002 و2003 بنفس مستوى الاحترافية لمنع دخوله مصر وانتشاره، مشيرا إلى أنه يشيد بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والحجر الصحي في المطارات والموانئ، بالإضافة إلى التعامل المثالي والإنساني مع المصريين القادمين من الصين، واحتجازهم لمدة 14 يوم للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيرس.

وأضاف وزير الصحة الأسبق، أن درجات الوعي والإرشادات التي يجب اتباعها لتجنب العدوى بفيروس كورونا والوقاية منه، حيث أن جميع الفيروسات تتشابه في طريقة الإصابة بها، ولعل أهمهم وأبرزهم فيروس الأنفلونزا العادية التي يصاب بها الكثيرين، وهذا الفيرس أيضاً يمكنه أن يتحور مع مرور الوقت، وفي بعض الأحيان يتسبب في الالتهاب الرئوي الشديد، وفي بعض الأحيان يدخل المريض إلى الرعاية المركزة.

وأشار، أن أهم الإرشادات التي يجب اتباعها، ألا يخرج مصاب الأنفلونزا العادية من منزله ليومين أو ثلاثة، واتباع وسائل النظافة العادية اليومية، وأن يتم استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة آمنة، موضحا أنه يجب أن يتم الحفاظ على وقاية المسنين والأطفال والسيدات الحوامل ومرضى القلب والكلى والكبد على وجه التحديد لما يعانون منه في مشكلات خاصة بالمناعة والتصدي للفيروسات.