"الأسمرات" وعلية الكمباوندات

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

وبعيداً عن الكورونا وأخبارها المتلاحقة والحديث الغير منقطع عنها بكافة أنحاء الأرض، سأتحدث اليوم عن حكمة ودرس مستفاد يتكرر إثباته بالدلائل و البراهين على مر الأزمان وهو:

"ما بنى على باطل فهو باطل"

 

فقد شاهدنا منذ أيامً قليلة موجة الطقس السيئ التى اجتاحت البلاد فى واقعة فريدة من نوعها و كثافة لسقوط الأمطار لم نرها من قبل ،

 

بيوت قد تهدمت و مناطق واسعة قد شُلت حركتها و أسقف عقارات تسربت منها المياه لتدخل المنازل و كأن المطر يمطر بالداخل ،

ناهيك عن التضرر الذى نال من الكهرباء بشكل كبير فى كافة الأنحاء ، مروراً بغرق أحياء بعينها بشكل مخيف و تحديداً الأحياء الجديدة ذات الصبغة الأرستقراطية و الأسعار المبالغ بها !

 

أما عن ( حى الأسمرات ):

هذا الذى بناه الجيش المصرى لسكان المناطق العشوائية كإسكان متوسط يميل إلى الشعبى ، و لم يمر على اكتمال هذا المشروع السكنى أكثر من عامين ،

إذ تصدرت صور شوارع حى الأسمرات وسائل التواصل الإجتماعى المختلفة ، لنراها جافة ممهدة غير متضررة من هذه الأمطار التى وصلت لحد السيول و التى تضررت على إثرها غالبية إن لم تكن كل الأحياء بأنحاء الجمهورية !

 

و الغريب بالأمر :

أن المدن العالمية على أرض مصرية و الكمباوندات الشهيرة تحديداً قد تصدرت قائمة الأسوء بلا منازع لتثبت و تؤكد أن المظهر الخارجى الزائف و الملايين الكثيرة مجرد خدعة تخفى ورائها كم هائل من الكذب و انعدام الضمير و الخداع الذى كشفت لنا عنه ظواهر الطبيعة عندما كشرت عن أنيابها بشكل لم نعتد رؤيته من قبل !

 

هذا بالإضافة إلى بعض الأحياء الكبيرة التى تعتبر حديثة كحى ( مدينة نصر )، و التى نالها ما نال المدن السكنية الفاخرة من بنية تحتية مهلهلة تؤكد لنا ما كنا نعيشه من فساد مستشرى مستتب ترسخت أصوله و مبادئه و ما دون ذلك كان مجرد استثناءات !

 

هل تجوز هنا المقارنة بين حى الأسمرات الذى بنى لسكان العشوائيات بمواصفات سليمة و بنية تحتية قوية و ضمائر حية ، و بين المدن العالمية و الكمباوندات ذات الأسماء الأجنبية ذات البنية التحتية المهلهلة و المواصفات الخادعة بالملايين المملينة ؟

 

هل تتحمل الدولة بحكومتها الحالية أوزار الماضى بمفسديه و فطاحل رجال أعماله الذين امتصوا دماء المصريين و استنزفوا أراضى و خيرات مصر بالواسطة و الصحوبية و التقرب من أولى الأمر آنذاك ؟

 

هل تسدد الدولة فواتير أخطاء عتاولة رجال المقاولات و مشاهير رجال الأعمال الذين نهبوا و باعوا و كسبوا مكاسب طائلة ، و عندما حلت الأزمات بالبلاد و حان وقت المساعدة و رد الجميل اختفوا جميعاً و لم يكلف أحدهم خاطره حتى ببعض الكمامات و المطهرات ؟

 

نهاية : فهو درس مستفاد و حكمة مؤكدة لربما توقظ ضمائر ميتة و نفوس قد فاضت بما يملؤها من جشع أنه

( ما بنى على باطل فهو باطل ).

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زى النهارده..هدف "تسلل للمعلم" يخطف الاضواء فى قمة الأهلى والزمالك

إصابة 9 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة برصيف فى التجمع

محمد أنور يصور بيج رامى مع رامز جلال ويستعد لفيلم مملكة مع مصطفى شعبان

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة


فتحى عبد الوهاب: العلاقة تاريخيا ملتبسة بين الإخراج والإنتاج ويشبهان الأب والأم

فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

ترتيب دورى نايل "مجموعة المنافسة على الدورى" بعد انتهاء الجولة السادسة

التحقيقات: التيك توكر أم رودينا تمتلك حسابا بـ2.4 مليون جنيه ومحافظ إلكترونية


جنازة سما عادل إحدى ضحايا حريق خط غاز طريق الواحات من مسجد الحصرى غدا

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

فينيسيوس يسخر من مارتينيز مدافع برشلونة في الكلاسيكو

رسالة كريستيانو رونالدو لنجله بعد الظهور الأول بقميص البرتغال

الداخلية تضبط المتهم بالاستعراض بسيارة بموكب زفاف.. فيديو

وزير العمل يعلن 1072 فرصة عمل فى الإمارات بمرتبات تصل لـ55 ألف جنيه

مندوب الصومال بالجامعة العربية يدعو لتضافر الجهود لتحقيق التنمية الشاملة

"رونالدينيو أفريقيا".. معلومات لا تفوتك عن صفقة الأهلي المحتملة

محطات مهمة فى مشوار سميحة توفيق.. فى ذكرى ميلادها

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى