صحيفة بريطانية: تسلسل الحضارات القديمة قد يكون خاطئا

قالت صحيفة تايمز البريطانية، إن كل شيء نعرفه عن التسلسل الزمني للحضارات القديمة حول البحر الأبيض المتوسط ​​قد يكون خاطئًا.

وقال فريق من علماء الآثار والعلماء إن الافتراضات المستخدمة المبنية على أساس عنصر الكربون المشع التي يرجع تاريخها عبرمعظم نصف الكرة الأرضية الشمالي لا تنطبق على منطقة البحر الأبيض المتوسط، ​​وهو الأمر الذي  من المحتمل أن يغير الجداول الزمنية لليونان القديمة، ومصر، والأراضي المقدسة.

وأوضحوا، أن نموذجهم المحسن ، القائم على عينات خشبية من جورديون القديمة عاصمة ملك الأساطير الملك ميداس غير تاريخ الأحداث مثل الثوران البركاني في جزيرة سانتوريني الذي ادى إلى أزمة في حضارة مينوان كما أنه يساعد على حل الصراع بين علماء المصريات في تأريخ فرعون توت عنخ آمون.

يقيس التأريخ بالكربون المشع ، الذي تم تطويره في أربعينيات القرن العشرين ، تحلل الكربون 14 ، وهو نظير غير مستقر للكربون الناتج عن الإشعاع الكوني ويوجد في جميع المواد العضوية، لكن الإشعاع الكوني ليس ثابتًا في جميع الأوقات ، مما يعني أن مستويات الكربون يمكن استخدامها لتاريخ العديد من القطع الأثرية.

ووفقا للتقرير تتم مقاربة هذه التواريخ باستخدام عينات الكربون 14 المأخوذة من حلقات الأشجار ذات الأعمار المعروفة من مصادر مختلفة حيث  يتم جمع البيانات المرجعية المستخدمة في معظم علم آثار نصف الكرة الشمالي إلى حد كبير من عينات من وسط وشمال أوروبا وأمريكا الشمالية.

ولتقييم صلاحيته قارن الفريق بيانات الكربون المشع من أشجار من شمال أوروبا ومن البحر الأبيض المتوسط ​​في الألفية الثانية والأولى قبل الميلاد واكتشفوا فترات من الاختلافات الجوهرية في مستويات الكربون بين المنطقتين، وهو ما ادى الى التعريف الخاطئ عندما استخدموا بيانات البحر المتوسط ​​من الكربون فقد حلت الجداول الزمنية المتنازع عليها، فعلى سبيل المثال ، اتفقت الطريقة الجديدة مع تاريخ علماء المصريات لدفن توت عنخ آمون حتى 1320 أو 1310 قبل الميلاد .

كما أن الدراسة ، التي نشرت في Science Advances ، تتناول أيضًا نقاشًا حول تاريخ ثوران سانتوريني الذي يُعتقد الآن أنه حدث حوالي عام 1550 قبل الميلاد في وقت أبكر مما اعتقد علماء الآثار، وقال الباحثون إنه حتى الاختلافات الصغيرة التي تبدو 50 سنة أو أقل ستكون مهمة للغاية.

وفي نفس السياق أوضح ستورت مانينج ، أستاذ علم الآثار الكلاسيكية في جامعة كورنيل: "إن الحصول على التاريخ الصحيح سيعيد كتابة تاريخنا وتصحيحه من حيث المجموعات التي كانت مهمة في تشكيل ما أصبح بعد ذلك حضارة كلاسيكية الجدول الزمني الدقيق هو مفتاح تاريخنا ".