الداخلية تلاحق فيروس الشائعات والاحتكار والمخالفات..غلق 8 الآف مركز تعليمي ومطاعم ومقاهي مخالفة.. وضبط أطنان سلع غذائية احتكرها تجار لرفع سعرها .. وتحريز منتجات تطهير وتعقيم مغشوشة لتركيبها بمصانع بير السلم

يوماً تلو الآخر، تواصل وزارة الداخلية جهودها لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، من خلال الحملات الأمنية التي تستهدف إغلاق المطاعم والكافتيريات والمقاهي والمراكز التجارية المخالفة في الفترات المسائية، فضلاً عن إغلاق المراكز التعليمية وضبط مروجي الشائعات، في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للتصدي للفيروس المستجد.

وفي هذا الإطار، وجهت أجهزة وزارة الداخلية على مستوى الجمهورية حملاتها على أماكن الأنشطة التعليمية، للتأكد من مدى التزام القائمين عليها بالقرار الصادر فى هذا الشأن، وأسفرت تلك الحملات عن غلق واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه 8874 مكان نشاط تعليمى مخالف على مستوى الجمهورية، وتواصل أجهزة وزارة الداخلية حملاتها المكثفة لضبط كل ما يشكل مخالفة أو خروجاً عن القانون، حرصاً على أمن وسلامة المواطنين، حيث يأتي ذلك في إطار الخطة المتكاملة التى اتخذتها أجهزة الدولة لمواجهة فيروس "كورونا"، والتى تمثلت فى عدد من القرارات والإجراءات الاحترازية، والتى من بينها قرار تعليق كافة أعمال أماكن الأنشطة التعليمية، خلال فترة إغلاق المدارس والجامعات واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية تجاه المخالفين.

واستهدفت أجهزة الأمن مروجي الشائعات عن الفيروس، الذين يهدفون لإثارة الفوضى وخلق حالة من الفزع لدى المواطنين، من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نجحت أجهزة الأمن في ضبط عنصرين إثاريين لترويجهما شائعات وأخبار كاذبة، بهدف إثارة الذعر والبلبلة لدى الرأي العام ، حول إنتشار فيروس كورونا بالبلاد على خلاف الحقيقة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهما.

واستهدفت الشرطة غلق عدداً من المقاهي والمطاعم والكافتيريات المخالفة، بهدف منع الاختلاط والزحام، مما يساهم في خلق بيئة خصبة لنقل الفيروس بين المواطنين، حيث تحد الجهات المعنية من عمليات الإختلاط والزحام.

وفي سياق متصل، وجهت شرطة التموين حملات رقابية ضخمة استهدفت الأسواق لمراقبتها ومنع احتكار السلع الغذائية وحجبها عن المواطنين بهدف رفع سعرها وتكوين ثروات طائلة من قبل بعض التجار الجشعين، حيث تم ضبط أطنان من السلع المخزنة.

واستهدفت الحملات التموينية مصانع بير السلع التي تصنع المنظفات ومنتجات التطهير والتعقيم المغشوشة ومجهولة المصدر، حيث يستغل هؤلاء الأشخاص شغف المواطنين في الحصول على منتجات التطهير والتعقيم ويتم تصنيعها بشكل يدوي في مصانع بير السلم، مع ضبط كميات ضخمة من هذه المنتجات مرتفعة الأسعار، في إطار الحملات الرقابية على الأسواق والمحال التجارية بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة على مستوى الجمهورية.