"الدم بقى مية".. مقتل مسن على أيدى أقاربه بشبرا الخيمة بسبب الميراث.. المجنى عليه توفى بطلق نارى فى مشاجرة على ملكية منزل.. المتهمون: المنزل ورثنا الشرعى ومات بمشاجرة بيننا.. والنيابة العامة: حبس المتهمين

"الدم بقى مية".. تلك الكلمات لم تكن مجرد جمل عابرة بل أصبحت حقيقة، حيث أصبح الدم وصلة القرابة أشياء سهلة لبعض الناس يستطيعون تخطيها من أجل مصالحهم وأهوائهم الشخصية دون اعتبار لصلة الدم، وتلك الواقعة تبرز ذلك حيث قام ثلاثة أشخاص بمدينة شبرا الخيمة، بقتل مسن بينهما صلة قرابة للخلاف على ميراث ملكية منزل تركه لهما قريب له ليس لديه أبناء، فقاما بالشجار سويا وأطلقوا عليه طلقا ناريا من طبنجة أودت بحياته.

وتوالت اعترافات المتهمين خلال تحقيقات النيابة العامة أمام المستشار زياد الباسل مدير نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، قائلين أنهما كان لديهم قريب لديه منزل بمدينة شبرا الخيمة وتوفى هو وزوجته مؤخرا وليس لديهما أبناء، وأنهما الورثة الشرعيين للمنزل.

وأكمل المتهمون، أنهما مقيمان بمحافظة أسيوط وعندما جاءا ليأخذا ميراثهما منعهما المجنى عليه، فحدث بينهما عدة مشادات كلامية، فطالبا بتدخل أحد الكبار ليفض تلك المشاجرة ويتمكنا من الحصول على المنزل، خاصة أنه رفض أعطائه لهما بحجة أن زوجة المتوفى قريبة له ومن حقة تلك المنزل، واتفقا سويا على توسط أحد الرجال بينهما ليتوصلوا الى حل بينهما وأثناء ذلك احتد الكلام بينهما تطور لمشادة كلامية قام على أثرها المتهمين بضرب عدد من الأعيرة النارية لفض المشاجرة معه لرفضه أعطانى المنزل فأستقرت أحد الطلقات فيه أودت بحياته. وردد المتهمان عن ندمهما وأن ماحدث كان خارج عن إرادتهما وأن الشيطان أغراهما بالميراث. 

وكان زياد الباسل مدير نيابة شبرا الخيمة، برئاسة عمرو عوض رئيس النيابة وبإشراف المستشار محمد حتة المحامى العام الأول لنيابات جنوب بنها، قرر حبس المتهمين بقتل مسن بدائرة القسم لخلافات على الميراث ملكية منزل، 4 أيام على ذمة التحقيقات والتحفظ على اداة الجريمة السلاح النارى وإرساله للطب الشرعى للفحص وتوجية المتهمين تهمه القتل العمد وحيازة سلاح ناري؛ وكانت النيابة العامة قد أمرت بالتصريح بدفن جثة المتوفى عقب انتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة.

كان اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية، تلقى إخطاراً من المقدم محمد الشاذلى رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، بتلقيه بلاغا بوفاة المدعو "ا.ن.غ" مزارع مقيم دائرة القسم، إثر طلق نارى، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة.

وجرى إخطار اللواء هشام سليم مدير مباحث المديرية والعميد حازم عزت رئيس مباحث القليوبية، وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "ع.ع"، و"ن.ش" مزارعين، ومقيمين محافظة أسيوط، و"ا.ع" ويربطهم بالمجنى علية صلة أقارب، ونشبت بينهما مشاجرة بينهما، بسبب الخلاف على ميراث ملكية منزل، فقام المتهم الأول بإطلاق النيران علية من سلاح نارى "طبنجة" أودت بحياة المجنى عليه.

تم ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأن المتهم الأول هو من أطلق النار على المجنى علية بمساعدة المتهم الثانى، تم التحفظ على المتهمين والسلاح النارى المستخدم بالواقعة وهو عبارة عن سلاح نارى، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.