المجتمع الدولى يكثف جهوده للتوصل إلى طرق سريعة لمواجهة كورونا.. الصحة العالمية: اكتشاف علاج قد يستغرق عاما.. كشف التدابير الصحية لضمان عدم عودة الوباء من جديد.. وواشنطن توافق على فحص يكتشف الفيروس خلال 45 دقيقة

تتسارع محاولات المجتمع الدولى لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد فى ظل الارتفاع الكبير فى عدد الإصابات والوفيات بهذا الوباء المميت، حيث ذكر موقع العربية أنه فى تطور إيجابى فى مجال مواجهة فيروس كورونا، أعلنت منظمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "إف دى إيه" FDA موافقتها على فحص جديد لكورونا يكشف وجود الفيروس فى 45 دقيقة تقريباً، مضيفة أن شحن هذه الاختبارات سيبدأ الأسبوع المقبل وحصرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إجراء هذا الاختبار فى المقام الأول بالمستشفيات وأقسام الطوارئ، على أن يتم السماح باعتماده فى "مراكز رعاية المرضى"، بما فى ذلك عيادات الأطباء لاحقا.

وأوضح موقع العربية أن الاختبارات ستبدأ فى الأسبوع المقبل حيث يأتى هذا فى وقت تزداد الطلبات على المعدات فى المراكز الصحية وحاجة الأطباء إلى اختبار تشخيصى يعطى نتائج أولية بوقت سريع، ما يوفر الوقت ويخفف الضغوط.

يأتى ذلك فيما سُجلت أكثر من 300 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجدّ فى العالم منذ بداية انتشار الوباء، بحسب تعداد أعدته وكالة "فرانس برس" وأُصيب ما لا يقلّ عن 300097 شخصا بالمرض من بينها 12895 حالة وفاة فى 169 بلداً ومنطقة، خصوصاً فى الصين (81054 إصابة بينها 3261 وفاة) وهى منشأ المرض، وإيطاليا (53578 إصابة) الدولة الأكثر تأثراً بالفيروس مع 4825 وفاة إلا أن هذا العدد لا يعكس الواقع الكامل كون عدد كبير من الدول تكتفى بفحص الأفراد الذين تستدعى إصابتهم عناية بالمستشفى.

فيما ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية أن كبير خبراء الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية مايك رايان، أكد أن فرض العزل الصحى ليس كافياً لهزيمة فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن هناك حاجة لوجود تدابير للصحة العامة تحول دون عودة ظهور الفيروس فيما بعد.

وقال كبير خبراء الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية أن ما نحتاج إليه بحق هو العثور على المرضى ومن يحملون الفيروس وعزلهم والعثور على من خالطوهم وعزلهم وإذا لم تكن هناك تدابير قوية للصحة العامة الآن، فإن الخطر هو عودة المرض من جديد عند رفع هذه القيود.

وأشار كبير خبراء الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية إلى أن تطوير لقاح لفيروس كورونا سيستغرق عاماً على الأقل لكنه سيحدث محذرا من أن مرض "كوفيد 19" الذى يسببه فيروس كورونا المستجد لا يصيب كبار السن فقط، مؤكداً أن "له تأثيرا كبيرا على فئة منتصف العمر".

من جانبه أكد الدكتور عبد الحليم قنديل، الكاتب الصحفى، أن أزمة كورونا ستحدث تحولات عالمية، مشيرا إلى أن الصين خرجت من معركة فيروس كورونا منتصرة، أصبحت الآن تعيش أفضل أيامها، وأثبتت للعالم أجمع أن طريقتها فى مواجهة هذا الفيروس المستجد كانت ناجحة.

وأضاف الكاتب الصحفى، فى تصريحات لبرنامج المواجهة المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت منذ أيام أنها ستطبق علاج للملاريا لمواجهة فيروس كورونا وذلك بعد أسابيع من تنفيذ الصين هذه الطريقة فى علاج الفيروس، وهو ما يؤكد أن بكين متطورة عن واشنطن فى طريقة مواجهة هذا الوباء المبيت.

وأوضح الدكتور عبد الحليم قنديل، أن أى كارثة عالمية تحدث فى المجتمع الدولى دائما ما يشهد بعدها العالم مجموعة تحولات كبرى، وتصعد قوى جديدة بينما تختفى قوى عالمية أخرى، متوقعا أن تحدث تلك التحولات العالمية بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا.

ولفت الكاتب الصحفى، إلى أن دول أوروبا تمر بأزمة كبرى بعد عدم تمكنها من السيطرة على فيروس كورونا المميت، خاصة إيطاليا التى لم تعد قادرة على إيقاف ارتفاع عدد الإصابات.