صحيفة صينية: معدل إصابات كورونا فى الهند قد يصل إلى 800 مليون شخص

.حذر خبير كبير فى الصحة العامة في الهند من إن بلاده يمكن أن تشهد  أسوأ سيناريو لفيروس كورونا في البلد وهو احتمال كئيب للإصابة بنسبة 60% من سكانها البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة ،ليصل عدد المصابين بفيروس كورونا المتوقع بالهند إلى  800 مليون شخص.

وأضاف د. رامانان لاكسمينارايان ، مدير مركز ديناميات الأمراض والاقتصاد والسياسة ومقره الولايات المتحدة  أن الغالبية العظمى من هذه الإصابات ستكون "معتدلة للغاية"، وفقا لتقرير لصحيفة south china post .

ووفقا لخبير الصحة العامة تستند هذه التوقعات عن سيناريو فيروس كورونا فى الهند  على مدى انتقال الفيروس بسرعه فى بلاد الهند، مثلما يحدث فى إيطاليا وهو ما يتوقع بأن تصل معدلات الاصابة لـ60% بين المواطنين الهنود.

 وحذر لاكسمينارايان أن الهند ليست فى وضع مختلف عن الولايات المتحدة أو بريطانيا  حيث تم وضع توقعات قاتمة مماثلة.

وأشار أن طبيعة الحياة فى الهند حيث يعيش الناس فى مدن مزدحمة ويتنقلون فى وسائل النقل العام المزدحمة مع عدم وجود مسافة آمنه بين الأشخاص وهو ما سيسرع من انتشار العدوى بألفيروس وارتفاع حالات الاصابه بشكل كبير.

وحتى أمس  الأحد وبعد فرض حظر التجول على مستوى البلاد  سجلت الهند 359 حالة مؤكدة وسبع وفيات واليوم  الاثنين ارتفعت الحالات إلى 415، لكن خبراء الصحة خارج الحكومة اتفقوا بالإجماع على أن العدد الحقيقى أعلى بكثير بسبب عدم وجود اختبار للكشف عن الفيروس واسع النطاق.

وقالت السلطات إن هذا ضرورى لمنع الذعر الجماعى والحفاظ على مجموعات الاختبار، وتتجه الهند تدريجياً إلى التوقف مع عمليات الإغلاق التى تقودها الدولة، وإغلاق الشركات ، وفرض قيود على النقل المحلى ، وقمع الحركة الدولية وعلقت شبكة السكك الحديدية  شريان الحياة للركاب فى الهند حتى نهاية مارس.

يُعتقد أن حظر التجول لمدة يوم وأحد ، والذى وصفه رئيس الوزراء ناريندرا مودى بأنه "Janata Curfew" يرمز إلى إجراء فرض ذاتيًا ، يُعتقد أنه تجربة تجريبية لإغلاق أكثر انتشارًا.

بعد حظر التجول ، طلبت الإدارة ألفيدرالية من حكومات الولايات بالهند  إغلاق 80 منطقة ، حيث تم العثور على حالات Covid-19 المؤكدة. وهذا يشمل جميع المدن الرئيسية مثل دلهى ومومبأى وبنجالور وحيدر أباد وتشينأى وسيتم السماح بتشغيل الخدمات الأساسية فقط.

قال لاكسمينارايان ،عالم الأوبئة والاقتصادى من خلال التدريب الذى قدم المشورة لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولى ويقوم بالتدريس فى جامعة برينستون ، أن الآنتقال المجتمعى للفيروس كان سيحدث فى الهند منذ ثلاثة أسابيع على الأقل ومنذ ذلك الحين ينقل آلاف الأشخاص ألفيروس دون علمهم بأنهم حاملين للعدوى.

وأشار الخبير أن أنه ظلت معايير الاختبار فى الهند مقيدة بشدة حتى يوم السبت 21 مارس ، لكن السلطات تعمل الآن على توسيع نطاق الاختبار ببطء ليشمل الأفراد الذين يعانون من اضطرابات فى الجهاز التنفسى ، بالإضافة إلى أولئك الذين تظهر عليهم أعراض مثل الحمى والسعال أو ضيق التنفس.

وقال لاكسمينارايان إن الإدارة تكثف منشآتها بسرعة لمواجهة التحدى الوشيك ، ولكن ليس هناك الكثير مما يمكن للحكومة فعله.

مطالبا بضرورة أن تستعد الهند لهذه الجائحه من خلال توفير الأسرة على نطاق واسع، كما أن هذه الأزمة