جو بايدن يستعد لمرحلة ما بعد الترشيح ويدرس اختيار رفيقه لمنصب نائب الرئيس.. المرشح الديمقراطى الأوفر حظا يدرس الاختيار من بين سبع نساء.. ويؤكد: تحدثت مع باراك أوباما ويجب أن يكون الشخص قادرا على قيادة أمريكا

على الرغم من أن السباق التمهيدى للحزب الديمقراطى لاختيار المرشح الذى سيخوض انتخابات الرئاسة المقبلة أمام دونالد ترامب لم ينته بعد، إلا أن نائب الرئيس السابق جو بايدن الأوفر حظا للفوز بالترشيح بدأ يتعامل مع فرصه على أنها باتت مؤكدة، لاسيما بعد تقدمه بفارق كبير على منافسه بيرنى ساندرز فى عدد من السباقات الأخيرة.

 وقال بايدن، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس السابق باراك أوباما بشأن اختيار من سيكون معه على تذكرة السباق نحو البيت الأبيض  مرشحا لمنصب نائب الرئيس.

 وخلال حديثه فى اتصال بالفيديو مع 70 من المانحين فى جورجيا، فى ظل القيود المفروضة على التجمعات فى ظل تفشى وباء كورونا، قال بادين إنه وأوباما اتفقا مؤخرا على ضرورة أن يكون المرشح لمنصب نائب الرئيس له خبرة سياسية  تسمح له بأن يصبح رئيس فى حال أصبح غير قادر على القيام بمهامه.

وقال بايدن إن الأمر الأكثر أهمية وقد تحدث مع باراك بشأنه هو أن يكون هناك شخص  يكون مستعدا بعد اختياره لكى يكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لو حدث شيئا ما.

 وبدون ذكر أسماء، قال بايدن للمانحين إن فريق يدرس على الأقل سبع سيدات. وعملية الاختيار التى وصفها مسئولو الحملة لقناة NBC News، بانها قوية وستبدأ فى غضون أسابيع.

وكان بايدن قد قال خلال مناظرة مع ساندرز الأسبوع الماضى إنه يخطط لاختيار امرأة للترشح لمنصب نائب الرئيس فى حال أصبح هو المرشح الديمقراطى. وقال بايدن:"يجب أن يكونوا مستعدين".

وقال بايدن إنه يحتاج شخص يكون متوافقا معه فى السياسة ولا يريد شخص لديه رؤية مقيدة للولايات المتحدة ونفوذها المطلوب فى العالم، ويريد أن يتأكد أن اختياره ليس متناقضا بأى طريقة مع اتجاهه فى الرعاية الصحية أو التعليم.

ومن ضمن النساء  التى ذكرهن بايدن كاختيارات محتملة للترشيح لمنصب نائب الرئيس، المرشحة السابقة لمنصب حاكم جورجيا ستاسى أبرامز وسيناتور ماسوشستس اليزابيث وارن، وأمى كلوبتشار سيناتور مينسوتا، وكامالا هاريس سيناتور كاليفورنيا، وكانت كل من هارس ووارت  وكلوبتشار مرشحات فى السباق الديقمراطى قبل إعلان انسحابهن.

 وتواجد خلال الاتصال مع المانحين بجورجيا أمس الأحد نائبة وزير العدل السابقة سالى يتس، التى ذكرها بايدن كمرشحة محتملة، ووصفها بأنها شخص مذهل.

 وقال بادين أيضا للمانحين إنه لا يعتقد أنه يجب تأجيل الانتخابات العامة بسبب تفشى وباء كورونا، وقال لقد صوتنا فى خضم حرب أهلية وفى ظل الحربين العالميتين الأولى والثانية، لذلك، فإن فكرة تأجيل الانتخابيات تبدو له غير مطروحة.

وكان من المفترض أن يعقد اجتماع جمع التبرعات فى ولاية أتلانتا، لكن كل الفعاليات الشخصية لبايدن تم تأجيلها قبل أسبوعين مع بداية انتشار الوباء فى الولايات المتحدة.

وكان جو بايدن قد حقق فوزا كاسحا في ثلاث انتخابات تمهيدية في السباق من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضى ليوسع بذلك تقدما يصعب تجاوزه فى السباق الديمقراطي لمنافسة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر.

واعتبرت انتصارات بايدن في ولايات فلوريدا وإيلينوي وأريزونا مؤشرا على أن الديمقراطيين مستعدون للاتحاد خلفه لهزيمة ترامب، وتزيد الضغوط على خصمه بيرني ساندرز للانسحاب من السباق. وتأتي كذلك قبل فترة انقطاع تتوقف فيها الانتخابات التمهيدية لأسابيع في ظل تفشي فيروس كورونا.