علاقة أسرية أفسدتها السياسة..الإندبندنت:ستانلى جونسون والد رئيس وزراء بريطانيا يطلب جواز سفر فرنسى للحفاظ على علاقاته مع أوروبا بعد "بريكست" رغم موقف بوريس..ويتحداه فى قرار الإغلاق بسبب كورونا: سأذهب إلى الحانة

ربما يكون سبب فوز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا بعد فوضى سياسية استمرت 3 سنوات فى المملكة المتحدة، موقفه من "بريكست" وتعهده بإنهاء إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ولكن يبدو أن والده لا يتفق معه، حيث سيتقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية ليحافظ على عضوية التكتل.

وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن والد بوريس جونسون بصدد التقدم بطلب للحصول على جواز سفر فرنسي للحفاظ على علاقاته مع أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وطلب ستانلي جونسون، عضو البرلمان الأوروبي السابق الذي صوت لصالح البقاء في الاستفتاء، أن يصبح مواطنًا فرنسيًا حيث ولدت والدته إيرين في فرساي.

وكشفت الخطوة من قبل أخت رئيسة الوزراء البريطانى راشيل، المتحمسة لأوروبا، في كتابها الجديد، Rake's Progress. 

وقالت جونسون إن والدها "في طريقه إلى أن يصبح مواطنًا فرنسيًا، حيث أن والدته قد ولدت في فرساي وكانت جدته في باريس".

وأضافت: "هذه أخبار جيدة - قد أتمكن من أن أصبح فرنسية أيضًا".

وأخبر مصدر مقرب من العائلة صحيفة "صنداي تايمز" أن جونسون الأب قد تقدم بطلب حتى يتمكن أحفاده من العيش والعمل في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.

وردا على سؤال حول الحصول على جواز سفر فرنسي العام الماضى، قال جونسون: "إنها فكرة لطيفة، هذه الأشياء هي دائمًا من بين الخيارات - قد يكون أفراد عائلتي مهتمين. "

وتشتت عائلة رئيس الوزراء بشكل كبير حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من الدور المحوري لجونسون في إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وانضمت شقيقته، السيدة جونسون، إلى الديمقراطيين الليبراليين قبل انتخابات 2017 بعد شجب دعم المحافظين لبريكسيت.

وانشقت إلى المجموعة المستقلة قصيرة الأجل من أجل التغيير في العام الماضي، حيث فشلت كمرشحة في الانتخابات الأوروبية.

أما جونسون الأب، الذي كان عضوًا في البرلمان المحافظ في أوائل الثمانينيات، قام أيضًا بحملة من أجل البقاء خلال الاستفتاء.

لكن نجله الذي أصبح الآن رئيس الوزراء، كان الشخصية الرئيسية في حملة التصويت بالمغادرة وفاز في انتخابات عام 2019 مع تعهد بـ"إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى".

ويبدو أن هذه ليست المرة الأولى التى تختلف فيها وجهات نظر الأب والأبن، فبعد أن أصدر بوريس جونسون مجموعة من القرارات لمواجهة وباء كورونا ومنها عدم الذهاب إلى المطاعم والحانات والخروج غير الاضطرارى، تجاهله والده وقال إنه سيذهب إلى الحانة فى المساء، معتبرا أن هناك ضرورة بالنسبة له لعمل ذلك.

وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن ستانلى البالغ من العمر 79 عاما تحدى نصائح ابنه رئيس الوزراء خاصة تلك المتعلقة بكبار السن الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. وكان من بين قرارات حكومة بوريس إلزام من هم فوق الـ70 بعدم الخروج والعزل الذاتى.

ستانلي جونسون

وعندما سُئل عما إذا كان سيذهب إلى الحانة، قال ستانلي: "نعم بالطبع سأذهب إلى الحانة إذا كنت بحاجة إلى الذهاب إليها".

وعندما سأله مذيع عن رأي ابنه في ذلك لأنه قال للناس ألا يذهبوا، قال ستانلي: "لا ، هو أخبر الناس أن عليهم تجنب الذهاب إلى الحانات ولكن إذا اضطررت للذهاب إلى حان، فسأذهب إلى حانة ".

يأتي ذلك بعد أن أعلن بوريس جونسون أن الناس يجب أن يتوقفوا عن الاختلاط، والعمل من المنزل، وتجنب السفر وأن الأسر بأكملها يجب أن تبقى في عزلة إذا مرض شخص واحد.