كيف يتسلل كورونا لجسم الإنسان؟.. الفيروس المستجد يمتلك طريقة خاصة لاختراق الخلايا.. دول أوروبية تجرى تجارب سريرية على لقاح مستخدم ضد السل لمواجهة "كوفيد – 19".. وبداية التجارب فى هولندا خلال هذا الأسبوع

تتزايد التجارب السريرية التي يجريها العلماء لمحاولة اكتشاف طرق لمواجهة فيروس كورونا الذى يضرب العالم، في الوقت الذى يبحثون فيه طريقة انتشار هذا الفيروس المستجد داخل خلايا الجسم، حيث يستعد باحثون من أربع دول، لبدء تجارب سريرية حتى يتأكدوا من النجاعة الممكنة للقاح عمره نحو 100 عام ضد داء السل في الوقاية من فيروس كورونا  بحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية.

 

وأوضحت البكة الإخبارية، أن اللقاح المستخدم ضد السل وهو مرض بكتيري، قد يستطيع تعزيز مناعة الإنسان بشكل كبير حتى تصبح قادرة على محاربة الفيروس المسبب لمرض "كوفيد 19"،  أو أن اللقاح سيقي من الإصابة بالمرة، وسيجري تقديم هذه الجرعات التجريبية لأطباء وممرضين معرضين بشكل كبير للإصابة بالمرض التنفسي، فضلا عن كبار السن الذين يشكلون أغلب المصابين والضحايا، كما جرت الاستعانة بلقاح ضد السل لأن فيروس كورونا يلحق ضررا كبيرا بجهاز الإنسان التنفسي، أو يؤدي إلى إصابته بالتهاب الرئة في الحالات الأشد، ومن المرتقب أن يجري فريق علمي من هولندا أولى هذه التجارب، خلال الأسبوع الحالي، وسيشمل ألف شخص ممن يعملون في الرعاية الصحية.

 

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن المشاركين في هذه التجربة، يأخذون عينة من لقاح يعرف في الوسط الطبي بـ"سي بي جي" ويستخدم في الأصل للوقاية من السل، حيث يحاول العلماء الاستفادة من اللقاحات الموجودة من أجل مكافحة وباء كورونا، لأن تطوير لقاح خاص بـ"كوفيد 19" يتطلب انتظار مدة تتراوح بين سنة و18 شهرا، ويعزو الباحثون هذا التأخير إلى حاجة أي لقاح لمدة اختبار كافية، لأجل رصد أي مضاعفات جانبية سيئة، رغم تفاقم الأوضاع، فيما تساعد اللقاحات في العادة جسم الإنسان على التصدي لمرض محدد، من خلال مواجهة الأجسام المضادة المرتبطة بنوع واحد من الفيروسات لكن اللقاح الذي سيخضع للتجربة في هولندا قد يقوي الجهاز المناعي أيضا ويجعله قادرا على التصدي لأمراض أخرى غير السل.

 

وفى سياق متصل، أكد العالمان الدنماركيان بيتر ابي وكريستين ستابيل، أن لقاح بي سي جي يقي من الإصابة بكثير من الأمراض المعدية، خلال السنة التي تلي تقديم جرعة منه، وفي سنة 2014، أظهرت دراسة طلبتها منظمة الصحة العالمية، أن اللقاح خفض معدل الوفيات وسط الأطفال بشكل كبير، لكن مراجعة في 2016 أوصت بالمزيد من التجارب.

 

وفى نفس الإطار كشف خبير بشؤون الأمراض المعدية في روسيا، عن طريقة العدوى بفيروس كورونا المستجد، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية "وباء عالميا" – حسب ما ذكرت شبكة سكاى نيوز، حيث قال الخبير الروسي، عضو المقر التنفيذي لرصد ومراقبة انتشار فيروس كورونا في روسيا، تيمور بيساراب، إن الفيروس المستجد يمتلك طريقة خاصة لاختراق الخلايا، لافتا إلى أن الفيروس لا يخترق غشاء الخلية في أماكن عشوائية مثل العديد من الفيروسات الأخرى".

ولفت عضو المقر التنفيذي لرصد ومراقبة انتشار فيروس كورونا في روسيا، إلى أن فيروس كورونا يلجأ في مهاجمته الخلايا إلى استبدال جزئيات هامة خاصة بنشاطها الحيوي، بالبروتين الخاص به"، كما نقلت الشبكة الإخبارية، عن رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك آنا بوروفا، قولها بأن المرضى المصابين بفيروس كورونا يطورون مناعة ضد المرض، مضيفة أن الأبحاث تشير إلى تطور الغلوبولين المناعي "M و G" الذي يحمله الدم، والذي يحمي الجسم من الإصابة مرة أخرى.