وائل السمري يكتب.. "شكرا كورونا" مع حظر التجول أجواء رمضان تبدأ مبكرا.. المصريون يتوحدون على الموائد المنزلية والتسابق للعودة إلى البيوت وتوقعات بارتفاع نسب المشاهدة والذكى من يقدم وجبات درامية ممتعة

وائل السمرى
وائل السمرى
 
عانى الجميع من التوتر الكبير الذي سببه انتشار فيروس كورونا في العالم، لكن تلك المعاناة لها طعم آخر في مصر، حيث سادن أجواء مختلفة منذ بداية الكارثة العالمية، وفي الحقيقة فإن العاصفة التي سبقت تفجر الأزمة في مصر كان لها دور أيضا في أن تكشف كيف سيتعامل المصريون مع فكرة البقاء في المنزل، حيث أعادتنا تلك الأزمات إلى مرحلة ما قبل انتشار الكهرباء.
 
 التآلف الأسري، والبحث عن مسليات نقضي بها على الملل، والتسابق على شراء اللب والسوداني والمقرمشات، كلها من أشكال التحايل على الأزمة، ومع اشتداد أزمة كورونا وإقرار الحكومة لحظر التجول تبلورت الفكرة أكثروأكثر، واتجهنا إلى أقرب شكل من أشكال الوحدة في السلوك والمظاهر، وهو شكل شهر رمضان الكريم.
 
كانت كل مظاهر رمضان حاضرة اليوم، الجميع يتسابق على إنهاء كل شيء قبل ميعاد حظر التجوال، حالة التوتر التي صاحبت انتشار المرض، تشبه تماما حالة انعدام التركيز قبل ساعات الإفطار، الجميع يساعد الجميع من أجل الظفر بالذهاب إلى المنزل في الوقت المحدد، حتى لو كان هذا على حساب تعليمات الوقاية التي تذيعها وسائل الإعلام.
 
الأسرة أيضا كان لها نصيب من هذا التسارع الرمضاني، فغالبية البيوت اليوم ضبطت موعد الغذاء على ميعاد عودة الجميع إلى البيت، وفور أن دقت الساعة السابعة ذهب الجميع إلى مائدة الطعام، وفي الذهن: هل انطلق مدفع حظر التجوال أم لا؟
 
ولأن "القعدة" ستطول في المنازل، فمن المتوقع أن تزداد نسب مشاهدة التليفزيونات، والذكي الآن من يستطيع أن يقدم وجبات درامية على قدر كبير من المتعة والتشويق، وأعتقد أنه من المهم الآن أن تطلق الفضائيات الآن مسلسلات جيدة لتستحوذ على نسب مشاهدة عالية، أو أن تعيد إذاعة المسلسلات الناجحة، لأنه يضمن أن يشاهد الناس ما يقدمه، والرهان الآن سيصبح ليس فقط على من يستأثر بالمشاهدين الآن وإنما من سيستطيع أن يأسرهم في شاشته حتى رمضان المقبل. 
 
ولأن "القعدة" ستطول في المنازل أيضا، فمن المهم الآن أن تبتكر ربات البيوت أنواع طعام أكثر، وأنواع حلويات أكثر، وأن تتحول جلسات المنزل إلى حالة لطيفة من الأجواء الأسرية الدافئة، ولا مجال هنا للحديث عن زيادة الوزن أو نسب الدهون في الجسم، فإزالة التوتر أهم بكثير من إزالة بضعة سنتيمترات من محيط الخصر.
حظرا مقبولا..وجلوسا شهيا.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قتلى فى حادث تصادم مروحيتين فى فنلندا

الفار يلغى هدف تقدم بتروجت على بيراميدز بداعى التسلل

إمام عاشور يحرز الهدف الأول بقذيفة مدوية في مرمى البنك الأهلى

15 دقيقة.. إمام عاشور يهدر فرصة التقدم للأهلى أمام البنك الأهلى

تفاصيل مشاركة الرئيس السيسى بالقمة العربية فى العاصمة العراقية بغداد.. فيديو


بتروجت يضغط بيراميدز فى أول 15 دقيقة والشناوى يحافظ على نظافة شباكه

مفاجأة.. تغيرات سريعة فى درجات الحرارة خلال الساعات القادمة

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

الزمالك يواصل المفاوضات مع الجزائرى فريد الملالى للاتفاق على المقابل المادى

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة


كريستال بالاس ضد مان سيتي.. حقائق وأرقام عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. مرموش يكشف كواليس تأقلمه السريع مع السيتزينز

عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام: عبد الحليم حافظ دخل قصة حب ولا أعتقد أنه تزوج

ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم

بدء توافد القادة والزعماء على مقر انعقاد القمة العربية الـ34 فى بغداد

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

عادل إمام.. حكاية زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس

دليل المصريين بالخارج.. لو خلفت ابنك بره مصر وعاوز تطلع له شهادة ميلاد تعمل إيه؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى