ورطة النظام الإيراني.. تزايد أعداد الإصابات بكورونا وتفاقم أزمة العقوبات الأمريكية.. حسن روحاني يحاول التقليل من وطأة الكارثة.. وتسجيل 157 حالة وفاة جديدة بالفيروس القاتل.. وعقوبات من واشنطن على 5 شركات بطهرن

فيروس كورونا

كتب إبراهيم سعيد – أحمد عرفة

الخميس، 26 مارس 2020 06:28 م

تتزايد أزمة فيروس كورونا في إيران في الوقت الذى يحاول فيه النظام الإيراني طمأنة شعبه والزعم بأن الأزمة لم تصل للذروة، إلا أن الأزمة تتفاقم خاصة مع العقوبات الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، حيث أعلنت إيران عن تسجيل 157 حالة وفاة جديدة ناجمة عن فيروس كورونا، ما يرفع الحصيلة الرسمية إلى 2234 في هذا البلد الذي يعد من بين الأكثر تضرراً في العالم بالوباء – بحسب موقع العربية -.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور في مؤتمر صحفي إن 2389 حالة إصابة إضافية قد سجلت خلال 24 ساعة، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 29406 حالات، وأودى تفشي الفيروس بحياة 2077 شخصا في إيران وأصاب 27017 حتى الآن.

ودعت السلطات الإيرانية، الشعب إلى تجنب الأماكن العامة والبقاء في المنازل وأغلقت المدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية مؤقتا في جميع أنحاء البلاد، وقال حسين ذو الفقاري عضو المركز الوطني الإيراني لمكافحة فيروس كورونا إن بلاده بدأت تطبيق حظر على التنقل بين المدن اليوم الخميس وذلك بعد يوم واحد من تحذير أطلقه المتحدث باسم الحكومة من أن البلاد قد تواجه موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، متابعا: أولئك الذين سافروا لقضاء عطلة رأس السنة الفارسية عليهم العودة إلى مدنهم على الفور دون التوقف في أي مدن في طريق عودتهم لديارهم".

كما أكد أنه تم تمديد إغلاق الجامعات والمدارس وكذلك تعليق التجمعات"، مضيفا أن المخالفين سيكونون عرضة للمساءلة القانونية، فيما تشير نتائج مجموعة عمل "علم الأوبئة" التابعة لوزارة الصحة الإيرانية حول فيروس كورونا إلى أنه "بحلول النصف الثاني من شهر مایو ، سیكون عدد المصابين الإيرانيين بكورونا نحو 811 ألف شخص على الأقل، ويمكن أن يصل العدد إلى مليون و160 ألف إيراني على الأكثر".

وأكد نائب رئيس جامعة تبريز للعلوم الطبية، روزبه رجائي، أنه توجد بالفعل أضعاف الإحصاءات الرسمية من الإصابات والناقلين للفيروس في أوساط المجتمع.

وذكر موقع العربية، أنه مع ارتفاع عدد وفيات فيروس كورونا في إيران بشكل يومي، ولعل آخر ارتفاع ما سجل اليوم الخميس، إذ أعلنت السلطات أن العدد الإجمالي وصل إلى 2234، تجلت تناقضات المسؤولين في الدولة بشكل واضح، وفي الوقت الذي أبدى فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني تفاؤله في مواجهة هذا الفيروس الذي أضحى وباء منتشراً في أكثر من 180 دولة حول العالم، وسجل حوالي 30 ألف إصابة في إيران، أكد مسؤول في وزارة الداخلية أن البلاد لم تصل بعد إلى الذروة، وأن المزيد من الإصابات ستسجل في الأيام القادمة.

و اعتبر رئيس البرلمان علي لاريجاني، أن إيران في منحنى نزولي في الإصابات، مضيفاً أن وزارة الصحة وبمساعدة القوات المسلحة حققت تقدماً في مكافحة كورونا فاق الدول الأخرى، وقال: ندعو الشعب الإيراني لمواكبة الخطط المعدة للسيطرة على المرض ومساعدة اللجنة الوطنية في مكافحة كورونا.

وفي المقابل، أكد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري، أن البلاد لم تصل إلى ذروة الوباء حتى الآن، موضحا أن المؤشر المتصاعد لتفشي المرض لا يظهر أي تضاؤل. وقال: "يجب على الجميع التعاون للوقاية من زيادة انتشار الفيروس في البلاد".

فيما أوضحت وكالة سبوتنيك الروسية، أن منشور على موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت أظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على 15 إيرانيا وخمس شركات هناك في إطار برنامج لمكافحة الإرهاب، ووفقا للمنشور على موقع الخزانة الأمريكية، فإن العقوبات تتعلق بشركات في مجالات الشحن والتجارة والبناء والكيماويات.