أبناء القنصل.. ضبط عصابة تزور النماذج الطبية لصرف أدوية وبيعها للصيدليات

تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة من ضبط تشكيل عصابى تخصص فى تزوير المحررات الرسمية والفرعية؛ واستخدامها فى النصب على الشركات الطبية، والاستيلاء على كميات ضخمة من الأدوية وبيعها للصيدليات وتحقيق أرباح غير مشروعة.

تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بلاغ من محامي أحد الشركات التابعة لأحد البنوك للخدمات الطبية "شركة مساهمة مصرية"، بتضرر الشركة من قيام بعض الأشخاص بالنصب والإحتيال على الشركة والإستيلاء على أموالها بدون وجه حق من خلال تزوير نماذج طبية وروشتات وكارنيهات علاج خاصة بعملاء الشركة، واستخدامها في صرف علاج من العديد من الصيدليات المتعاقدة معها، والاستيلاء على قيمتها، وهو ما عرض الشركة لخسائر مادية جسيمة بلغت قيمتها 400 ألف جنيه مصري.

بالفحص تبين أن الشركة  تقوم بتقديم الخدمات الطبية لموظفى البنوك من خلال التعاقد مع العديد من المستشفيات الخاصة وكذا العديد من الصيدليات وتقوم الشركة بطباعة نماذج طبية خاصة بها، وتسليمها للمستشفيات المتعاقدة معها، ويتم تقديم الكشف الطبى على موظفى البنك بالمستشفى، وإثبات الأدوية المراد صرفها على ذلك النموذج، والذي يتم بموجبه صرف الأدوية من الصيدليات المتعاقدة معها، حيث تم اكتشاف 543 نموذجا طبيا مزورا تم تقديمه للصيدليات وصرف الأدوية من خلاله.

وأسفرت تحريات إدارة مكافحة الجرائم المصرفية بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، وأن وراء ارتكاب الواقعة 5 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية مسجلة، حيث قاموا بتكوين تشكيلاً عصابياً تخصص فى تزوير المحررات الرسمية والعرفية وخاصة النماذج الطبية المنسوبة لشركة الخدمات الطبية، وكذا كارنيهات العلاج الخاصة بموظفى البنوك وكتابتها بأسماء العديد من الأشخاص منتحلين صفة موظفى البنو، من خلال مطبعة خاصة بأحدهم على غير الحقيقة والتوجه عقب ذلك إلى الصيدليات المتعاقد معها الشركة المشار إليها وإستخدامها فى النصب والإحتيال وتزوير محررات الشركة وإنتحال صفة موظفى وعملاء البنك واستخدامها فى صرف الأدوية من العديد من الصيدليات وهو ما عرض الشركة لخسائر مادية جسيمة وقيامهم بالتصرف فى تلك الأدوية ببيعها للصيدليات ومخازن الأدوية.

عقب تقنين الإجراءات تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن القاهرة من ضبط 4 من المتهمين، فى عدة أكمنة متلاحقة، وبمواجهة المضبوطين أقروا بإرتكابهم الواقعة وأن الروشتات والنماذج الطبية يتم تزويرها بمعرفة أحدهم بمطبعة خاصة به بمنطقة العمرانية بالجيزة وأنهم يقومون بإقتسام حصيلة نشاطهم الإجرامي فيما بينهم.

وضبط بحوزة المتهمين 12 دفتر نماذج صرف أدوية مزورة منسوبة للعديد من الشركات للخدمات الطبية، و 6 دفاتر منها خالية البيانات والباقى مدون بها بيانات بعض الأشخاص بصفتهم موظفين بتلك الشركات ومعدة للصرف، و 35 كارنيه مزور منسوب صدورهم لشركات الخدمات الطبية، والعديد من نماذج صرف الأدوية لبعض شركات التأمين مزورة.

وضبط بحوزتهم تفويض منسوب صدوره لشركة الخدمات الطبية مزور بإسم أحد الأشخاص لطباعة الكارنيهات المنسوبة للشركة على خلاف الحقيقة، و 2 فرخ ورق مقوى مطبوع عليها أشكال (علب دواء) مُعدة للتقطيع والتعبئة بأدوية مجهولة المصدر، و 2 خاتم مدون عليهما أسماء بعض الأطباء، وخاتم منسوب صدوره لأحد المستشفيات (مقلد)، وخاتم منسوب صدوره لأحد المستشفيات (مقلد)، وخاتم منسوب صدوره لشركة تطوير عمراني (مقلد)، والعديد من استمارات الخدمات الطبية المزورة الخاصة بشركات الخدمات الطبية البعض منها خالى البيانات والباقى مدون به بيانات بعض الأشخاص ومعدة للصرف.

وتم ضبط مجموعة إستمارات صرف خالية البيانات منسوبة لشركة الخدمات الطبية معدة للتقطيع وتدوين بياناتها واستخدامها فى الصرف مزورة، وخطابات منسوبة لإحدى الشركات خالية البيانات للصرف بدون كارت طبى.

وبتطوير مناقشة المتهمين اعترف ثلاثة منهم بممارستهم نشاطاً إجراميا أخر بمشاركة المتهم الهارب فى تزوير أفرخ الورق المقوى المطبوع عليه أشكال علب الدواء وتقطيعها عقب ذلك وإعادة ملئ تلك العلب بأدوية مجهولة المصدر والإحتفاظ بها بمخزن أدوية خاص بأحدهم بمنطقة الهرم وإعادة توزيعها على العديد من المخازن والصيدليات بأسعار أقل من مثيلتها بالأسواق.

وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية بوزارة الصحة تم إستهداف مخزن الأدوية المشار إليه بمنطقة الهرم حيث تم ضبط (أحد الأشخاص ، شريك المتهم الهارب فى إدارة المخزن) وقد تبين أن المخزن (بدون تراخيص) وأنهما يزاولا ذلك النشاط دون وجود ترخيص مهنة الصيدلة وبتفتيش المخزن تم ضبط (كميات كبيرة من المضادات الحيوية والمسكنات والفيتامينات والمكملات الغذائية والأدوية الخاصة بمرضى القلب والجهاز الهضمى والسكر وضغط الدم وهشاشة العظام - أدوية ومستحضرات طبية "مجهولة المصدر")  يتم توريدها وتداولها وبيعها بفواتير.