مجلس النواب الأمريكى يتخلى عن خلافات السياسة ويدعم خطة ترامب الاقتصادية لمكافحة فيروس كورونا.. الخطة تتضمن دعم شخصى للأفراد بـ 1200 دولار.. و25 مليار دولار لشركات الطيران بهدف وقف نزيف الخسائر

مجلس النواب الامريكى وكورونا وترامب

كتبت: نهال طارق

الجمعة، 27 مارس 2020 08:45 م

وافق مجلس النواب الأمريكى اليوم الجمعة بأغلبية ساحقة على حزمة تحفيز للاقتصاد تبلغ قيمتها أكثر من 2 تريليون دولار لمكافحة وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية تقضى بإرسال مساعدات للعمال والشركات التى تعانى من قيود تهدف إلى وقف انتشار المرض.

وتعكس الموافقة توافق نادر بين الحزبين الديمقراطى الذى يسيطر علي أغلبية مجلس النواب، والجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكى، رغم الخلافات الكبرى بين الجانبين.

وتمت الموافقة على التشريع بالتصويت على الرغم من اعتراضات مشرع من الحزب الجمهوري يعد الخطة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة. وهي تشمل شيكات لمعظم الأميركيين ، ومساعدة بطالة معززة ، ومساعدة للأعمال التجارية الصغيرة بالإضافة إلى صندوق قروض ضخم للشركات - في وقت ترتفع فيه البطالة بوتيرة قياسية ، نتيجة لإغلاق الشركات امتثالاً للمبادئ التوجيهية للمسافة الاجتماعية.

وتتضمن الخطة مدفوعات مباشرة للأفراد حيث سيحصل كل فرد على دعم نقدي مباشر حيث من المقرر ان يحصل كل فردعلى 1200 دولار وكل طفل دون سن 17 عامًا.

تم تعليق مدفوعات قرض الطالب ووفقاً لمشروع القانون ، ستعلق وزارة التعليم المدفوعات على قروض الطلاب دون غرامات حتى 30 سبتمبر.

تأخر الموعد النهائي لمعرف الهوية الحقيقي حيث سيتم تمديد الموعد النهائي للحصول على الهوية الشخصية وهي البطاقة الإلزامية الفيدرالية التي ستكون مطلوبة للركاب على متن الطائرات ، حتى سبتمبر 2021 على الأقل.

وتتضمن الحزمة دفعة غير مسبوقة لإعانات البطالة حيث ستمنح الحكومة الفيدرالية للعاطلين 600 دولارًا إضافيًا في الأسبوع لمدة أربعة أشهر بالإضافة إلى إعاناتهم الحكومية ، والتي تتراوح من 200 دولار إلى 550 دولارًا في الأسبوع ، في المتوسط ، اعتمادًا على الولاية.

ويريد المشرعون إضافة ما يصل إلى 13 أسبوعًا من المزايا الممتدة ، والتي ستغطيها بالكامل الحكومة الفيدرالية.

برنامج الإقراض 500 مليار دولار

كما يمكن لوزارة الخزانة تقديم قروض وضمانات واستثمارات بقيمة 500 مليار دولار، تشمل 25 مليار دولار لشركات النقل الجوي للركاب و 4 مليار دولار لشركات الشحن الجوي و 17 مليار دولار للشركات التي تعمل في مجال الأمن القومي.

أما باقي الأموال ، 454 مليار دولار ، فقد تم منحها مساحة واسعة لتقديم قروض للشركات والولايات والبلديات.

هناك بند محدد في البرنامج للقروض المباشرة للشركات متوسطة الحجم ، محدد بين 500 و 10000 موظف ، وكذلك المنظمات غير الربحية ، حيث لن تكون هناك مدفوعات مستحقة للأشهر الستة الأولى بعد إصدار القرض.

ووفقا للتقرير لا يمكن لشركات ترامب الحصول على المال يحظر القانون على المسؤولين المنتخبين فيدراليا وأقاربهم المباشرين الحصول على أموال من برنامج 500 مليار دولار، بما يفيد ان الشركات المملوكة لـ "الرئيس ، نائب الرئيس ، رئيس الإدارة التنفيذية ، أو عضو في الكونجرس ، والزوج أو الطفل أو صهر أو ابنة الزوج" ويطبق هذا الحكم على أي شخص يمتلك حصة 20٪ أو أكثر في شركة.

وكان هذا شرطًا رئيسيًا للديمقراطيين المهتمين بأن ترامب سيوفر الأموال لشركاته الشخصية في حزمة التحفيز.

ستحصل وزارة الدفاع على 1.2 مليار دولار مقابل استجابة الحرس الوطني لوباء كورونا حيث تم تفعيل أكثر من 10000 عضو في الحرس الوطني حتى الآن.

والجدير بالذكر أنه بينما سيُسمح للبنتاجون بتحويل الأموال إلى حسابات أخرى "قابلة للتطبيق" ، فإنه يحظر تحويل الأموال إلى حساب مكافحة المخدرات ، وهو حساب تم استخدامه لتمويل جدار ترامب الحدودي على الحدود المكسية.

وتحصل المستشفيات على الحصة الاكبرستوفر حزمة التحفيز حوالي 117 مليار دولار للمستشفيات ، وينشئ مشروع القانون صندوقًا للصحة العامة والطوارئ الاجتماعية بقيمة 100 مليار دولار لتعويض مقدمي الخدمات عن النفقات وخسارة الإيرادات المتعلقة بوباء فيروسات كورونا. وقالت الجمعية إن حوالي 65 مليار دولار ستذهب إلى المستشفيات ، والباقي يتم تحويله إلى الأطباء والممرضات والموردين وغيرهم.

كما يعزز التشريع عمليات السداد بنسبة 20٪ لعلاج مرضى كورونا وهي تلغي 8 مليارات دولار من تخفيضات الدفع بالإضافة إلى إزالة 2 ٪ مؤقتًا لعلاج مرضى الرعاية الطبية ، والتي كانت جزءًا من التخفيضات التلقائية في الميزانية تحت الحجز.

كما يحتوى مشروع القانون على 25 مليون دولار لدعم مركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن العاصمة وقال مساعد ديمقراطي مطلع على المفاوضات إن التمويل يحظى بتأييد الحزبين.

"هذه وكالة اتحادية يتم تمويلها بمزيج من الاعتمادات وإيرادات التذاكر. لقد اضطروا إلى إلغاء جميع عروضهم ، لذلك ليس لديهم أي إيرادات وقاموا بالفعل بتسريح ما يقرب من 800 شخص. إذا لم يحصلوا على أموال وقال المساعد "سوف يصبحون معسرين ويمكن أن يكونوا غير قادرين على إعادة فتح" أغلق مركز كينيدي في 17 مارس ولا يخطط لإعادة فتحه حتى 10 مايو على الأقل.