باحثون أمريكيون يقترحون استخدام عقار مضاد للجلطات الدموية لعلاج كورونا

اقترح باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة كولورادو إجراء مؤقتًا يعتقدون أنه يمكن أن يساعد مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من ضيق في التنفس الحاد من خلال إعادة استخدام عقار يستخدم الآن لعلاج جلطات الدم.

ووفقا لما نشرته صحيفة neurosciencene العلمية تقوم ثلاث مستشفيات في ماساتشوستس وكولورادو بتطوير خطط لاختبار هذا النهج في مرضى Covid-19 المصابين بأمراض شديدة.

عادة ما يتم إعطاء الدواء وهو بروتين يسمى منشط البلازمينوجين النسيجي (tPA) ، لمرضى الأزمات القلبية والسكتة الدماغية، يعتمد هذا النهج على بيانات ناشئة من الصين وإيطاليا تفيد أن مرضى كورونا  يعانون من اضطراب عميق في تجلط الدم مما يساهم في فشلهم التنفسي.

وقال أستاذ علوم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إذا نجح هذا الأمر وهو ما آمل أن ينجح فمن المحتمل أن يتم توسيعه بسرعة كبيرة لأن كل مستشفى يوجد به بالفعل في الصيدلية هذا الدواء".

وأضاف: "لسنا مضطرين إلى صنع دواء جديد، ولا يتعين علينا إجراء نفس النوع من الاختبارات التي عليك القيام بها مع وكيل جديد، هذا دواء نستخدمه بالفعل نحن نحاول فقط إعادة توظيفها ".

ويعتمد العلاج الذي يقترحه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كولورادو الآن على سنوات عديدة من البحث في ما يحدث في الرئتين أثناء فشل الجهاز التنفسي في مثل هؤلاء المرضى ، غالبًا ما تتكون جلطات الدم في الرئتين، يمكن أيضًا أن تتشكل جلطات صغيرة جدًا تسمى microthrombi في الأوعية الدموية في الرئتين، تمنع هذه الجلطات الدقيقة الدم من الوصول إلى المساحات الهوائية للرئتين ، حيث يصبح الدم مؤكسجًا بشكل طبيعي.

ويعتقد الباحثون أن العلاج الذي يساعد على إذابة الجلطات الدموية ، قد يساعد المرضى الذين يعانون من ضيق التنفس الحاد.

وقد أظهرت التجارب على الحيوانات وتجربة بشرية واحدة الفوائد المحتملة لهذا النهج في علاج ضيق التنفس.

نشأت فكرة تجربة هذا العلاج في مرضى Covid-19  لأن فريق البحث في كولورادو ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجد أن مرضى كورونا  يعانون أيضًا من تلف الأنسجة المرتبط بالالتهاب  والذي ظهر في نتائج تشريح جثث بعض المتوفين من ضحايا كورونا

ةسيقوم الباحثون باختبار الـ  TPA علاج الجلطات الدموية في المرضى بموجب برنامج FDA "للاستخدام الرحيم" ، والذي يسمح باستخدام الأدوية التجريبية في الحالات التي لا توجد فيها خيارات علاجية أخرى، إذا كان الدواء يبدو أنه يساعد في مجموعة أولية من المرضى فيمكن توسيع استخدامه أكثر