ثقافة من البيت.. "معذبو الأرض" لـ فرانز فانون يشرح الحالة النفسية لـ المستعمر

معذبو الأرض
معذبو الأرض
كتب أحمد إبراهيم الشريف

عزيزى المواطن في بيته تعالى ما نقرأ كتاب "معذبو الأرض" لـ فرانز فانون، هو كتاب صدر عام 1961  يطرح فيه المؤلف تحليلًا نفسيًا ونفسيًا للآثار المدمرة للاستعمار على الفرد والأمة وتبعات حركة إنهاء الاستعمار في المجتمع والعرف والسياسة، وعنوان الكتاب بالفرنسية مأخوذ من كلمة ضحايا الاضطهاد في نشيد الأممية.

معذبو الأرض
 
يعتبر كتاب "معذبو الأرض" أحد أهم المراجع الثورية فة العالم، تقول عنه  "لينا الحسينى" عاين فانون علاقة المستعمِر بالمستعمَر عن كثب وشرّحها وحلّلها تحليلًا دقيقًا شاملًا في كتابه مبينًا كيفيّة مواجهة الاستعمار على كافة المستويات القومية والنّفسية والعسكرية والاقتصادية.

 قدّم للكتاب، الفيلسوف الفرنسي الشهير جان بول سارتر، وقد صدر الكتاب بالعربية في أكثر من طبعة، وترجم إلى العديد من اللغات الحيّة.

في مقدمة كتاب "معذّبو الأرض"، يقول سارتر:

ليس للمستوطن المستعمِر إلا ملجأ واحدًا يتمثّل في القوة، حين يفقد الأمل، وليس للساكن الأصلي إلا أن يختار بين العبودية والسيادة.. إنّ العنف الاستعماري لا يريد المحافظة على إخضاع هؤلاء البشر المستعبدين فحسب، وإنما يحاول أن يجرّدهم من إنسانيتهم، لذلك لن يدخر جهداً من أجل أن يقضي على تقاليدهم، ومن أجل أن تحلّ لغتنا (الفرنسية) محل لغاتهم، ومن أجل أن يهدم ثقافاتهم دون أن يعطيهم ثقافتنا.

لن يملّ من إرهاقهم نفسيًا، فإذا ظلوا يقاومون رغم الجوع والمرض، يلجؤون إلى سلاح التخويف لإنجاز المهمة: سوف تصوب بنادقهم نحو الفلاح، ويأتي مدنيون فيستقرّون على أرضه، ويكرهونه بالسياط على زرعها لهم، فإذا قاوم أطلق الجنود النار، فأصبح ميتاً، وإذا خضع انهار ولم يعد إنساناً، لسوف يمزق العار والخوف روحه، ويحطمان كيانه، كلّ ذلك سيتمّ تحقيقه على أيدي خبراء اختصاصيين.

وفرانز فانون

 

ولد في جزر المارتينيك، في 20 يوليو 1925، وتوفي في 6 ديسمبر 1961، وسنوات عمره القصير (36 عامًا) كانت كفيلة بتسجيل اسمه في قائمة أحرار هذا العالم، وهو طبيب نفسانيّ وفيلسوف اجتماعي زنجي، من جزر المارتنيك، عرف بنضاله من أجل الحرية وضد التمييز والعنصرية، وخدم خلال الحرب العالمية الثانية في جيش فرنسا الحرّة وحارب ضد النازيين. التحق بالمدرسة الطبية في مدينة ليون، وتخصص في الطبّ النفسي ثم عمل طبيبا عسكريا في الجزائر إبّان الاستعمار الفرنسي، عمل رئيساً لقسم الطبّ النفسي في مشفى بليدة ـ جوانفيل في الجزائر، حيث انخرط منذئذ في صفوف المطالبين باستقلال البلد عن فرنسا.

 

عالج ضحايا طرفي الصراع. على الرغم من كونه مواطناً فرنسياً، وفي عام 1965 انضم فرانز فانون كطبيب إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية غادر سرّاً إلى تونس، وعمل طبيباً في مشفى منوبة، ومحرراً في صحيفة «المجاهد» الناطقة باسم الجبهة، كما تولى مهمات تنظيمية مباشرة، وأخرى دبلوماسية وعسكرية ذات حساسية فائقة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل بدأ الغرور يتسلل إلى لامين يامال بعد موسم تاريخي؟

"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

هيفاء وهبي تقدم أغنية عن الصديقات من كلمات أحمد المالكي

ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الأخيرة فى دوري نايل

الأربعاء.. بدء امتحانات الصف الأول والثانى الثانوى بالقاهرة


قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

مانشستر سيتي يتراجع عن صفقة فيرتز بسبب التكاليف الباهظة

الحوثيون: قررنا فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي

الزمالك: متمسكون بالسعيد ولا صحة لتجهيز ملف مشترك مع بيراميدز بالمحكمة الرياضية

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا


النادي الإسماعيلى: إلغاء الهبوط طوق نجاة.. و15 ناديًا وافقوا بالإجماع

كريم محمود عبد العزيز ضيف أولى حلقات "فضفضت أوى" على Watch it

محمد صلاح كابتن الريدز في مباراة برايتون ضد ليفربول بالدوري الإنجليزي

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

مقتل إنفلونسر كولومبية بالرصاص خلال تسلمها شوكولاتة من "رجل ديلفرى"

أموريم: نقاتل من أجل الدوري الأوروبي

نائب الرئيس الأمريكي يلغي زيارة لإسرائيل خشية تفسيرها دعما للتصعيد في غزة

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى